انخفض مؤشر الأسهم السعودية منذ مطلع العام الجاري بأكثر من 8%، بالتزامن مع الحرب التجارية التي بدأت مطلع أبريل، إلا أن التراجعات تزامنت أيضا مع عوامل أخرى محلية، منها بروز عوائد خارج سوق الأسهم تتجاوز عائد التوزيع النقدي لتاسي البالغ 4.2% وفق إغلاق 25 مايو الجاري، و4.4% المتوقع للعام المقبل.
بحسب وحدة التحليل المالي في "الاقتصادية"، تزامنت التراجعات مع تقديم الشركات والبنوك المدرجة عوائد مغرية على الصكوك التي تصدرها، حيث بلغت في المتوسط 6% على الصكوك المصدرة منذ مطلع العام، فيما وصل بعضها إلى 6.5%.
من ناحية أخرى، يبلغ متوسط الفائدة بين البنوك لآجل 3 أشهر، وهو المؤشر للفائدة على الودائع في البنوك، 5.4%، فيما متوسط العائد على الصكوك الحكومية المتداولة 5%.
تراجعات مؤشر تاسي تأتي على الرغم من تحسن تقييمات السوق بعد نتائج الربع الأول التي ارتفعت 20% باستثناء أرباح أرامكو، ما دفع مكرر الربحية للتراجع إلى 16.8 مرة ليتداول عند أدنى مستوياته في نحو عامين.
وعائد التوزيع النقدي ليس الدافع الوحيد للاستثمار في الشركات، بل يتجه كثيرون إلى شركات النمو للاستفادة من انعكاس ذلك على أسعار أسهمها.
الشركات القيادية
تراوح عوائد التوزيعات النقدية للشركات القيادية المتوقعة عن عام 2025 بين 0.2% و6%، فيما شركة معادن بدون توزيعات.
ويتوقع أن تمنح شركتا أرامكو وإس تي سي مساهميهما عائد توزيع نقدي 5.25% و5.2% على التوالي، وفق سياسة التوزيع المعلنة من قبل الشركتين وأسعار الأسهم. فيما يفترض التقرير أن توزع بقية الشركات العام المقبل نفس توزيعات 2024.
أكوا باور والحبيب أقل شركتين عائد توزيع نقدي بين أكبر 10 شركات وزنا في مؤشر تاسي بـ0.2% و1.8% على التوالي، فيما بنك الرياض، سابك الأعلى عائدا بـ6% و5.9% على التوالي.
مقارنة التوزيعات بالصكوك
في الوقت ذاته، تمنح معظم الشركات القيادية عائد توزيع نقدي أقل من العائد على صكوكها، منها مثلا مصرف الإنماء بعائد على صكوكه الأخير 6.5% مقابل عائد توزيع نقدي 4.2%، كذلك الراجحي بـ6.25% مقابل 2.9%، وكهرباء السعودية 5.4% مقابل 4.9% عائد توزيع.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
