أفادت وسائل إعلام ليبية، اليوم الإثنين، بأن مجموعة مسلحة اقتحمت مقر وزارة الخارجية الليبية في العاصمة طرابلس، وأجبرت الموظفين على مغادرة المبنى، في حادثة أثارت قلقًا واسعًا بشأن الاستقرار الأمني في البلاد.
مسلحون يقتحمون مقر وزارة الخارجية في طرابلس
وبحسب قناة "القاهرة الإخبارية"، فإن المسلحين يتبعون جهاز "الردع" الليبي، وهو أحد التشكيلات المسلحة الناشطة في طرابلس، والمعروف بنفوذه الأمني في مؤسسات الدولة، حيث لم تصدر حتى الآن أية بيانات رسمية من حكومة الوحدة الوطنية أو من وزارة الداخلية الليبية بشأن ملابسات الواقعة أو دوافع الاقتحام.
يأتي هذا التصعيد في وقت لا تزال فيه ليبيا تعاني من انقسامات سياسية وأمنية، وسط مساعٍ محلية ودولية لإعادة الاستقرار إلى البلاد عبر إجراء انتخابات مؤجلة وتوحيد مؤسسات الدولة.
وفي السياق ذاته، طمأن السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، المواطنين المصريين المقيمين في ليبيا، مؤكدًا أن الأوضاع لا تزال مستقرة ومطمئنة حتى الآن، وأن الوزارة تتابع التطورات عن كثب.
وأوضح "خلاف"، في تصريحات إعلامية، أن وزارة الخارجية المصرية شكّلت غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لمتابعة الأوضاع الميدانية في ليبيا، مشيرًا إلى التنسيق المستمر مع السفارة المصرية في طرابلس، التي تبذل جهودًا لتأمين المصريين هناك.
وأكد أنه تم بالفعل إجلاء 71 مواطنًا مصريًا من الأراضي الليبية يوم الجمعة الماضي، ضمن خطة الوزارة لإعادة الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، مشددًا على أن التنسيق لا يزال قائمًا من خلال غرفة العمليات لتأمين المصريين والتعامل الفوري مع أي طارئ.
وتتابع مصر تطورات الوضع في ليبيا باهتمام بالغ نظرًا للروابط الجغرافية والاجتماعية الوثيقة، ولضمان أمن وسلامة الجالية المصرية العاملة في مختلف أنحاء البلاد.