بالرغم من كورونا.. بيانات رسمية تكشف نموا قويا لصادرات الصين


السبت 07 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً

سجّلت صادرات الصين نموا قويا مجددا الشهر الماضي في تحسّن يأتي على خلفية انتعاش الاستهلاك لدى أبرز شركائها التجاريين، وفق ما أظهرت بيانات رسمية السبت.

لكن نمو الواردات ضعف بعد ارتفاع كبير في سبتمبر، بينما يتوقع المحللون بأن يؤثر تراجع قيمة الواردات على الأرقام الرئيسية.

وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بدول العالم جرّاء وباء كوفيد-19 الذي بدأ من الصين أساسا، سجّلت ثاني قوة اقتصادية في العالم أداء أفضل من المتوقع، بفضل الشحنات المرتبطة بقطاع الصحة.

وارتفعت الصادرات بنسبة 11,4% في أكتوبر مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، وفق ما أظهرت بيانات جمركية. وهذه النسبة أفضل من 8,9% توقعها خبراء اقتصاد استطلعت وكالة بلومبرغ آرائهم.

وهذه الوتيرة هي الأسرع منذ مارس العام الماضي، ما يعزز تعافي الصين اقتصاديا في أعقاب تدابير إغلاق هذا العام للحد من تفشي كوفيد-19.

في الأثناء، نمت الواردات بنسبة 4,7% أي أقل من 8,8% كانت متوقعة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.

وأفادت إدارة الجمارك السبت، أن صادرات الصين من المنتجات الآلية والإلكترونية ازدادت في الأشهر العشرة الأولى كما كان الحال بالنسبة لصادراتها من الأقمشة بما فيها الكمامات التي ازدادت بنسبة 35% عن العام السابق.

وقال مسئول الأبحاث المرتبطة بـ" الصين العظمى" لدى مصرف "أو سي بي سي" تومي شيه لوكالة فرانس برس، إن المحرّك الأساسي لصادرات أكتوبر كان الشحنات إلى الولايات المتحدة.

واشار إلى أن ذلك جاء نتيجة "تحميل (الشحنات) قبل موعدها جزئيا بسبب المخاوف من احتمال حدوث تصعيد في التوتر وقبل الانتخابات الأميركية".

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة و الصين في السنوات الأخيرة في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي هذا الإطار، ارتفع الفائض التجاري الصين ي مع الولايات المتحدة، وهي مسألة تعد سببا أساسيا للحرب التجارية مع واشنطن، بنحو 19% مقارنة بالعام السابق.

وذكرت إدارة الجمارك الصين ية، أن الدولة الأسيوية العملاقة سجلت الشهر الماضى فائضا قدره 31,37 مليار دولار في الميزان التجاري مع الولايات المتحدة، من إجمالى يبلغ 58,44 مليار دولار حسب الأرقام الصادرة اليوم السبت.

وهذا هو أكبر فائض تجاري ثنائي للصين هذا العام بعد أرقام يوليو وسبتمبر (4,32 مليار و 34,2 مليار دولار على التوالي)، على الرغم من وعود الصين بشراء المنتجات الأميركية، لكن هذا الرقم يشكل زيادة طفيفة عن 30,8 مليار دولار سجّلت في الشهر السابق.