صادرات الصناعات الكيميائية في المغرب مرشحة لتجاوز 200 مليار درهم بدعم الاستثمارات الخضراء

توقع عابد شكار، رئيس فدرالية صناعات الكيمياء وشبه الكيمياء في المغرب، أن تتجاوز صادرات قطاع الصناعات الكيميائية حاجز 200 مليار درهم في المستقبل القريب، شريطة مواصلة تحسين الأطر القانونية وتكثيف الاستثمارات في البطاريات الكهربائية، وتحلية مياه البحر، والهيدروجين الأخضر.

وجاءت هذه التصريحات خلال مقابلة صحفية مع "الشرق" على هامش النسخة الثالثة من المنتدى الدولي للكيمياء الذي استضافته العاصمة الرباط، حيث شدد شكار على أهمية القطاع الكيميائي باعتباره القطاع الصناعي الأول في المملكة.

الصناعات الكيميائية.. ربع الصناعة المغربية ومصدر 190 مليار درهم

أوضح شكار أن قطاع الصناعات الكيميائية يمثل ربع الصناعة الوطنية، ويحتل المرتبة الثانية من حيث حجم الصادرات، بإجمالي صادرات يبلغ 190 مليار درهم سنويًا، كما يوفر فرص عمل لنحو 180 ألف شخص في مختلف مناطق البلاد.

وأشار إلى أن القطاع يشهد أكبر تدفقات استثمارية داخل المغرب في الوقت الراهن، مما يعزز من فرص تحقيق معدلات نمو تصديري مرتفعة خلال السنوات المقبلة.

الدعامة الخضراء للنمو: الهيدروجين والبطاريات وتحلية المياه

من بين العوامل التي من المتوقع أن تدفع بالصادرات إلى آفاق جديدة:

الاستثمار في تصنيع البطاريات الكهربائية، بما يتماشى مع التوجه العالمي نحو التنقل النظيف.

تطوير مشاريع تحلية مياه البحر، لتعزيز الأمن المائي ودعم الصناعات المرتبطة.

إنتاج الهيدروجين الأخضر، كركيزة استراتيجية للتحول الطاقي والصناعي.

خارطة طريق للنهوض بالقطاع

أكد شكار أن المرحلة المقبلة تتطلب:

إصلاحات تشريعية وتنظيمية لدعم تنافسية القطاع.

تحفيزات ضريبية وتشجيع البحث والتطوير.

توسيع الشراكات الدولية لاستقطاب التكنولوجيا والخبرة.