شهدت أسعار النفط استقرارًا نسبيًا، اليوم الثلاثاء، متأثرة بحالة من عدم اليقين في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، بالإضافة إلى تعثر محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وسط بيانات حكومية صينية تشير إلى تباطؤ في نمو الاقتصاد، مما أثار مخاوف بشأن ضعف الطلب من أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
أسعار النفط العالمية
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 16 سنتًا، أي ما يعادل 0.2%، لتسجل 65.38 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنفس النسبة بمقدار 13 سنتًا، مستقراً عند 62.56 دولارًا للبرميل.
ووصف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مطالب الولايات المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم بأنها "مفرطة وشائنة"، معبراً عن تشككه في نجاح المحادثات النووية.
وأوضح أليكس هودز، محلل في شركة ستون إكس، أن اتفاقاً محتملاً بين الطرفين قد يسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بمعدل 300 إلى 400 ألف برميل يومياً إذا تم تخفيف العقوبات.
العقوبات الأوروبية على روسيا
فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات جديدة على روسيا، عقب خطوات مماثلة من الولايات المتحدة، وسط استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي تؤثر بشكل مباشر على سوق النفط العالمي، وتطالب أوكرانيا مجموعة السبع بخفض سقف أسعار النفط الروسي إلى 30 دولارًا للبرميل، مقارنةً بالسقف الحالي البالغ 60 دولارًا.
ويشير المحللون إلى أن استمرار النزاع قد يعوق زيادة صادرات النفط الروسية، على الرغم من احتمالية دخول مزيد من النفط الروسي إلى الأسواق في حال التوصل لاتفاق سلام، حيث تعد روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام عالميًا بعد الولايات المتحدة، وعضواً بارزاً في تحالف أوبك+.
الضغط على أسعار النفط
من جانب الطلب، أظهرت البيانات الصينية تباطؤاً في نمو الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة، مما يزيد من الضغوط على أسعار النفط، ويتوقع المتداولون أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة مرتين على الأقل في 2025 لتحفيز النمو الاقتصادي والطلب على الوقود، في ظل استمرار المخاوف بشأن ضعف الطلب الصيني.
وفي أوروبا، أكد وزير المالية الألماني لارس كلينجبيل التزام بلاده باتخاذ إجراءات لتعزيز الاستثمار وسط حالة عدم اليقين في التجارة العالمية.
أما في الولايات المتحدة، فمن المتوقع أن تظهر تقارير مخزونات النفط الأسبوعية، الصادرة عن معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة، تراجعاً في المخزونات بحوالي 1.2 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 16 مايو، وهو الانخفاض الثالث خلال أربعة أسابيع، مما قد يساهم في دعم الأسعار على المدى القريب.