توقع خالد العوضي، خبير الطاقة، أن أوبك تمتلك القدرة على زيادة إنتاج النفط بما يتجاوز مليون و600 ألف برميل يوميًا في حال تطلب الوضع أو ازداد الطلب العالمي على النفط. وأشار إلى أن الإمارات وبعض الدول الأخرى قد حصلت على موافقة لزيادة حصتها في الإنتاج منذ أكثر من ستة أشهر، مما يعكس مرونة أوبك في التعامل مع التحديات العالمية.
وفيما يتعلق بتداعيات الزيادة في الإنتاج، أوضح العوضي خلال مداخلة مع العربية Business، أن المخزونات العالمية التي تقدر بأكثر من 30 مليون برميل ستتمكن من استيعاب زيادة نصف مليون برميل التي ستدخل إلى السوق الشهر المقبل دون أن تؤدي إلى تخمة في المعروض.
كما أكد أن الزيادة في إنتاج أوبك لن تؤدي إلى انهيار كبير في الأسعار، بل ستبقى الأسعار مستقرة في المتوسط حول 70 دولارًا للبرميل، رغم التقلبات الناتجة عن الأحداث الجيوسياسية مثل الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات الأمريكية.
تأثيرات العقوبات الأمريكية على شركات النفط:
وفيما يتعلق بالتأثيرات المحتملة للعقوبات الأمريكية على الدول والشركات التي تواصل شراء النفط الروسي، أكد العوضي أن الهند ستواصل شراء النفط الروسي على الرغم من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم ثانوية على الدول التي تقوم بذلك. وأوضح أن الهند تستفيد اقتصاديًا من هذه الصفقة، حيث تجني أرباحًا كبيرة من تصدير النفط الروسي إلى أوروبا وأمريكا، وأن تهديدات العقوبات الأمريكية لن تؤثر بشكل كبير على قرارات الهند.
العوضي أضاف: "الهند تنظر إلى العقوبات الأمريكية على أنها غير فعّالة، خاصة في ظل المصالح الاقتصادية التي تربحها من شراء النفط الروسي".
توقعات السوق العالمي:
العوضي اعتبر أن الزيادة المتوقعة في الإنتاج من أوبك في الأشهر القادمة لن تكون كافية للتأثير بشكل كبير على الأسعار، لكنه أشار إلى أن بعض الدول قد اضطرت لتقليص إنتاجها بسبب انخفاض الأسعار وخسائر شركات النفط العالمية. كما توقع أن تداعيات التعرفة الجمركية الأمريكية قد تؤدي إلى زيادات في أسعار الوقود، ما سيؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي والعالمي، لكن ذلك لن يؤدي إلى انهيار الأسعار بشكل كامل.