تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الجمعة، مسجلةً أدنى مستوياتها الأسبوعية، في ظل ارتفاع طفيف للدولار الأميركي وتلاشي المخاوف التجارية العالمية، مما أضعف من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.
صعود الدولار وانخفاض الذهب للأسبوع الثالث
وسجّلت الأسعار الفورية للذهب نحو 3221 دولارًا للأوقية، متراجعة بنسبة 0.6% منذ بداية الجلسة. كما انخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب إلى 3224.4 دولارًا للأوقية، بنسبة تراجع بلغت 0.1%. وبذلك يكون الذهب قد تكبد خسارة أسبوعية تجاوزت 3%، وهي الأسوأ منذ نوفمبر 2024.
ويُعزى هذا التراجع بشكل رئيس إلى صعود الدولار الأميركي بنسبة 0.2% منذ مطلع الأسبوع، مما يجعل الذهب المُسعر بالدولار أعلى تكلفة لحاملي العملات الأخرى. كما ساهم الاتفاق المؤقت بين واشنطن وبكين بشأن بعض الرسوم الجمركية في تهدئة الأسواق وتقليل الإقبال على الذهب كأداة للتحوّط من المخاطر.
ورغم البيانات الاقتصادية الأميركية التي أظهرت تباطؤًا مفاجئًا في معدل التضخم لشهر أبريل، إلى جانب تباطؤ نمو مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، فقد أكد مايكل بار، نائب رئيس البنك المركزي الأميركي، أن الاقتصاد لا يزال قويًا، وأن التضخم يسير نحو مستهدف 2%، رغم تأثيرات السياسات التجارية على المشهد الاقتصادي.
مع ذلك، لم يتراجع الطلب على الذهب بشكل حاد في الأسواق الآسيوية، إذ أشار محللون إلى أن الانخفاض في الأسعار جذب مشترين جدد، خصوصًا في الأسواق الرئيسية للذهب مثل الهند والصين.
وقال تيم واتر، محلل سوق المال لدى شركة KCM Trade، إن "انخفاض الأسعار يجلب مزيدًا من المشترين، ما يبيّن أن الذهب لا يزال خيارًا مفضلًا في ظل توقعات غير مستقرة بشأن النمو العالمي والتضخم".