بعد تحذيرات الصحة العالمية.. تعرف على أعراض وطرق الوقاية من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية


الخميس 15 مايو 2025 | 01:07 مساءً
أعراض وطرق الوقاية من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
أعراض وطرق الوقاية من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
محمد عاطف

أطلقت منظمة الصحة العالمية، تحذيرات من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لا تزال تشكل تهديدًا صحيًا حقيقيًا في بعض الدول، رغم تراجع أعداد الإصابات مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بعد رصد 9 حالات جديدة مؤخراً، بينها حالتا وفاة.

متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

وأكدت المنظمة أن هذه الحالات، والتي تم الإبلاغ عنها حتى 21 أبريل 2025، لا تغير من التقييم العام للمخاطر، الذي لا يزال "معتدلًا" على المستويين العالمي والإقليمي، مشيرةً إلى أن الفيروس المسبب للمرض لا يزال ينتقل إلى البشر من الإبل، العائل الحيواني الطبيعي للفيروس، وخاصة في مناطق انتشاره التقليدية.

ما هي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية؟

متلازمة الشرق الأوسط التنفسية هي مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي، وينتمي لعائلة فيروسات كورونا، حيث تم اكتشافه لأول مرة في المملكة العربية السعودية عام 2012، وتراوحت أعراضه بين الحمى والسعال وضيق التنفس، وقد تتطور في بعض الحالات إلى التهابات رئوية حادة أو فشل تنفسي، خاصة لدى المرضى المصابين بأمراض مزمنة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن نسبة الوفيات بين الحالات المؤكدة مخبريًا تصل إلى حوالي 36%، إلا أن هذا الرقم قد يكون مرتفعًا بسبب عدم رصد الحالات الخفيفة أو عديمة الأعراض.

الوضع الوبائي بسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

أشارت البحوث إلى أنه حتى نهاية أبريل 2025، بلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة مختبريًا بالفيروس 2627 حالة، منها 946 حالة وفاة حول العالم. وقد أبلغ 12 بلدًا في إقليم شرق المتوسط، من بينها السعودية، مصر، قطر، الإمارات، والكويت، عن حالات مؤكدة، بعضها كان وافدًا نتيجة السفر.

انتقال الفيروس ومصادر العدوى

أظهرت البحوث أن الإبل العربية هي المستودع الرئيسي للفيروس، رغم أن تفاصيل الانتقال الدقيق منه إلى الإنسان لا تزال قيد الدراسة، كما يمكن انتقال العدوى من شخص لآخر، خاصة في الأماكن المزدحمة أو في مرافق الرعاية الصحية، وهو ما حدث في عدد من الفاشيات التي وقعت في السعودية، الإمارات، وكوريا الجنوبية.

نصائح للوقاية متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

تجنب تناول المنتجات الحيوانية غير المطهية أو غير المبسترة، خاصة حليب الإبل.

الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى في المستشفيات.

رفع الوعي المجتمعي، وتدريب الكوادر الطبية على الاكتشاف المبكر والتعامل مع الحالات.

اتباع ممارسات صحية آمنة عند التعامل مع الإبل.

وأوضحت البحوث أنه لا يوجد حتى الآن علاج دوائي محدد أو لقاح فعال ضد الفيروس، مشددة على أهمية المراقبة والتبليغ الفوري في حال ظهور الأعراض، خاصة في المناطق عالية الخطورة.