المجلس الرئاسي الليبي يجمد جميع قرارات حكومة الوحدة الوطنية


الخميس 15 مايو 2025 | 12:02 صباحاً
ليبيا
ليبيا
وكالات

أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل، بأن المجلس الرئاسي الليبي قرر تجميد جميع القرارات الصادرة عن حكومة الوحدة الوطنية، والتي تتعلق بحل ودمج وتكليف قيادات للأجهزة الأمنية، مؤكدة أن هذا التجميد يشمل كل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا السياق.

وأضافت القناة، نقلاً عن مصادرها، أن المجلس شدد على أن "ليبيا لكل الليبيين، ولن يُسمح بتقسيمها تحت أي ظرف"، في تأكيد واضح على رفضه لأي تحركات أو قرارات من شأنها تعميق الانقسام الداخلي أو فرض أمر واقع يخالف مسار التوافق الوطني.

أحداث طرابلس

وكان خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، أكد أن ما تشهده العاصمة طرابلس حاليا من توترات أمنية واضطرابات هو نتيجة مباشرة لتدخلات دولية مستمرة، تدعم جماعات مسلحة وميليشيات بعينها، مشيرا إلى أن هذه التدخلات تصب بشكل أساسي في مصلحة حكومة عبد الحميد الدبيبة، وتمثل عاملًا رئيسًا في تعزيز بقائه في السلطة.

وأوضح الترجمان، خلال مداخلة هاتفية القناة ذاتها، أن غياب التوافق الوطني والتأخر المتعمد في إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، إلى جانب عدم إقرار الدستور، هي الأسباب الجذرية وراء تفاقم الأوضاع الحالية.

ولفت إلى أن حكومة الدبيبة تحاول فرض السيطرة على بعض التشكيلات المسلحة التي لا تخضع بشكل كامل لإمرته.

وأشار إلى أن الدبيبة سبق أن صرح في أكثر من مناسبة بعزمه التصدي لأي أطراف مسلحة لا تلتزم بخطه السياسي، مبينًا أنه استدرج عبد الغني الككلي، المعروف بلقب "غنيوة"، إلى كمين محكم، جرى خلاله تطويقه مع عدد من معاونيه.

وأضاف أن السلطات أصدرت مؤخرًا قرارًا بحل أحد أهم الأجهزة الأمنية التابعة لعبد الرؤوف كاره، وهو شخصية معروفة بارتباطها من جهة بالتيار السلفي، ومن جهة أخرى بعلاقات ممتدة مع عناصر من الجماعة الليبية المقاتلة وبقايا تنظيم القاعدة.

وفيما يتعلق بالتطورات المرتقبة على الساحة الليبية، رأى الترجمان أن الأمور خرجت عن السيطرة، مؤكدًا أن الطرف الذي بدأ هذا النزاع هو من سيتحكم في مسار التسوية أو إنهاء التصعيد.

وأوضح أن هيثم التاجوري وصل بالفعل إلى طرابلس، ومن المرجح أن ينضم إلى صف عبد الرؤوف كاره، إدراكًا منه بأنه سيكون مستهدفًا في المرحلة المقبلة.

وفي ختام حديثه، أشار الترجمان إلى أن هناك تحركات تُبذل حاليًا بهدف التوصل إلى تفاهمات جديدة بين الأطراف المتنازعة، غير أنه عبّر عن تشككه في نجاح أي مبادرة أو اتفاق في ظل الظروف الأمنية والسياسية الراهنة.