أبل تخطط لرفع أسعار آيفون وتتحاشى الربط بالرسوم الأمريكية على الصين


الاثنين 12 مايو 2025 | 10:01 مساءً
آيفون 16
آيفون 16
محمد عاشور

تدرس شركة أبل، إمكانية رفع أسعار هواتف آيفون في الطرازات القادمة المتوقع إصدارها في الخريف المقبل، لكنها تحرص على عدم الربط المباشر بين هذه الزيادات المحتملة والرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الواردات من الصين، حيث يتم تجميع معظم أجهزتها، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

جاء ذلك في وقت ارتفعت فيه أسهم أبل بنسبة 7% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق، مستفيدة من موجة صعود أوسع أعقبت إعلان اتفاق مؤقت بين واشنطن وبكين لتقليص الرسوم الجمركية المتبادلة. ومع ذلك، لا تزال الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة خاضعة لرسوم تبلغ 30%.

رفع أسعار موبايلات آيفون

تعد أبل من أكثر الشركات المتأثرة بالتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة في ظل الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

ووفقاً للتقرير، فإن رفع الأسعار المحتمل يأتي في إطار سعي الشركة لتعويض التكاليف الإضافية التي فرضتها التعريفات الجمركية، والتي أثّرت على سلاسل التوريد العالمية ودَفعت أبل إلى زيادة عملياتها الإنتاجية في الهند.

وكانت أبل قد أفادت في وقت سابق من هذا الشهر أن الرسوم الجمركية من المتوقع أن تضيف ما يقرب من 900 مليون دولار إلى تكاليفها خلال الربع الممتد من أبريل إلى يونيو، مشيرة إلى أن غالبية هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة خلال تلك الفترة سيتم توريدها من الهند.

وتشير توقعات شركة روزنبلات للأوراق المالية إلى أن سعر أرخص طراز من آيفون 16، الذي أُطلق بسعر 799 دولارًا في الولايات المتحدة، قد يصل إلى 1142 دولارًا عند احتساب الرسوم الجمركية، أي بزيادة تقدر بنحو 43%.

ويرى محللون منذ فترة أن أبل قد تلجأ إلى رفع أسعار أجهزتها، إلا أنهم يحذرون من أن تلك الخطوة قد تؤثر على حصتها السوقية، خاصة في ظل المنافسة القوية من شركات مثل سامسونج، التي تسرّع خطواتها في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لجذب العملاء.

ووفقًا للتقرير، تخطط أبل لربط أي زيادات في الأسعار بإدخال ميزات جديدة وتحديثات في التصميم، من بينها تقديم طراز فائق النحافة، في محاولة لتبرير الأسعار الأعلى للمستهلكين.

وفي سياق متصل، أثارت أمازون جدلاً الشهر الماضي بعدما درست وحدتها منخفضة التكلفة رسوم الاستيراد الأمريكية، ما دفع إدارة ترامب إلى اتهامها بممارسة عمل سياسي عدائي، في خطوة تبرز مدى حساسية الشركات الأمريكية تجاه تبعات السياسات الجمركية في الفترة الراهنة.