قال الدكتور محمد شلبي الرئيس التنفيذي لشركة «الصفوة للتطوير العمراني»، إن الاستثمار العقاري يملك حل أزمات اقتصادية كبيرة، والتطوير العقاري هو جزء كبير من قوام الاقتصاد المصري، يتسم بالإيجابية، فكلّما تحسن القطاع العقاري يتحسن القطاع الاقتصادي بالكامل، مؤكدًا أن ذلك يتوافق مع سياسة رئاسة مجلس الوزراء؛ لتحقيق معدلات نمو متزايد من الممكن أن تصل لـ 12%، وتعوّض تباطؤ النمو في قطاعات أخري، وهو في النهاية يظهر قوة الاقتصاد المصري، ويُسهم في ضبط الأداء الاقتصادي، ومعدلات النمو؛ لأنه يتميز بالمرونه.
أقرأ أيضًا.. شركة الصفوة للتطوير العمراني.. 29 عامًا من المجتمعات العمرانية المتطوّرة
شركة الصفوة الجديدة
2025 عام التسليمات والوفاء بالالتزامات
وأضاف في حوار سابق مع «العقارية»: «في الحقيقة أرغب هنا تسمية عام 2025 بعام التسليمات والوفاء بالالتزامات، وهو بمثابة عام حصاد للمطورين العقاريين في مصر؛ لأنهم بذلوا جهدًا غير عاديًا، وخصوصًا بعد أزمة كورونا، التي بدأت من فبراير 2020، وظلّت تداعياتها في السنوات التي أعقبتها، وهي كانت سنوات عمل شاق، وتحدِ للخروج من تلك الأزمة، وتحويل المِحنة لمنحة عقارية، نستطيع أن نجني ثمارها، والمطور الذي يمتلك وحدات كاملة الصنع لم يتم بيعها، ذلك قمة النجاح، وقد حان الوقت ليجني ثمار جهد سنوات ماضية، وإن المصداقية تكون برؤية الوحدات على الطبيعة وقت التعاقد، وهو مايعزز الثقة لدى العميل».
وكشف «شلبي» عن التحدي الأكبر الذي يواجهه المطور في السوق العقاري، وهو التمويل، مؤكدًا أنه ليس أمام المطور إلا طريقين يسلكهما لكي يتفادى أزمة التمويل، الطريق الأول هو التمويل الذاتي؛ بمعنى أن المطور يستخدم أدواته، وبعض مشروعاته بعمل تيسيرات في البيع، تتضمّن الكاش في البيع لتمويل باقي مشروعاته، إذا كان متوفّر لديه ذلك، والطريقة الثانية أن يلجأ للبنوك، وعند قدومه على تلك الطريقة لابد أن يضع في دراسته أن ذلك الإجراء، هو جزء من التكلفة، يضعه أمامه لدراسة التكلفة الزائدة، ليستطيع الوفاء مع العميل.
جانب من مشروعات شركة الصفوة الجديدة
حل أزمة التمويل السحري
وأوضح أن الحل لمشكلة التمويل، يأتي من خلال وزارة الإسكان، ويترأسها الآن وزير قوي، على دراية كاملة بمشكلات القطاع العقاري، لافتًا إلى أن الحل -وهو تقريبًا محاكاة لطريقة طرح الأراضي من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة خلال الفترة من عام 2005، وحتى 2010- بأن هيئة المجتمعات العمرانية كان لها نظام سداد مختلف عن النظام الحالي، بمقدّم سداد كان 10%، بالإضافة إلى بدء سداد الأقساط بعد 3 سنوات ولمدة 7 سنوات، موضحًا أن هذا النظام كان موجودًا بالفعل، واصفًا ذلك بأنه "حل سحري" لأزمة التمويل الحالية، وحتى الفائدة على الأقساط لا توجد بها مشكلة في تحملها؛ لأن سدادها على 7سنوات أمر يسير، بالإضافة إلى حل آخر، وهو التوسّع في المشاركات بين هيئة المجتمعات العمرانية والمطورين.
وتابع: «الحالة الموجودة الآن سداد ثمن قيمة الأرض على ثلاث أو أربع سنوات، على أن تتم الإنشاءات خلال 4 سنوات، فأصبح المطور العقاري يواجه نوعين من التحديات، الأول هو سداد قيمة الأرض، وكذلك الإنشاءات وهو ما ينتج عنه تأخر عن المدة المحددة، وبدل من حل المشاكل بعد حدوثها، نشرع في دراستها وحلّها، قبل أن تبدأ عن طريق إجراءات احترازية، بمعنى إعطاء المطور فترة سماح من سداد أقساط الأرض خلال فترة التنفيذ، وتلك الطريقة سوف تجعله في غِنى عن تمويل البنوك».
جانب من مشروعات شركة الصفوة الجديدة
وأوضح أن المعوق الثاني هو التغيّر في سعر الخامات، والتقلّبات التي تطرأ عليه؛ ففي مرحلة ما كان سعر طن الحديد تجاوز الـ60 ألف جنيه للطن، مُعتبرًا أن الزيادة في أسعار الخامات من 10% حتى 15% سنويًا هي زيادة مقبولة، أكثر من ذلك معوّق كبير، لافتًا إلى أن تلك التقلّبات، علاجها أن يقوم المطور بالتحوط، واستبدال الكاش بأراضي وخامات، يمكن تخزينها لمواجهة تلك التقلّبات.
جانب من مشروعات شركة الصفوة الجديدة