ترامب: لن أقيل رئيس الفيدرالي الأميركي قبل انتهاء ولايته رسميا


الاحد 04 مايو 2025 | 05:38 مساءً
ترامب - أرشيفية
ترامب - أرشيفية
أحمد سيد

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه لن يقيل جيروم باول من منصبه كرئيس للفدرالي قبل انتهاء ولايته في مايو أيار 2026، لكنه وصفه بأنه «متصلب تماماً»، مجدداً دعوته إلى خفض معدلات الفائدة.

وفي مقابلة على شبكة «إن.بي.سي نيوز» والتي سُجلت يوم الجمعة في فلوريدا وبُثت اليوم الأحد، قال ترامب إن باول «ليس معجباً به»، لكنه يتوقع أن يُقدم الفيدرالي على خفض الفائدة في مرحلة ما.

ترامب يطالب بتخفيض الفائدة

وأضاف ترامب: «ينبغي عليه أن يخفضها. وسيفعل ذلك في مرحلة ما. إنه يفضل ألا يفعل ذلك لأنه ليس معجباً بي. كما تعلمون، هو ببساطة لا يحبني لأنني أعتقد أنه متصلب تماماً».

ورداً على سؤال عما إذا كان ينوي إقالة باول قبل انتهاء ولايته في عام 2026، أجاب ترامب بنفي قاطع: «لا، لا، لا… لماذا أفعل ذلك؟ سيتسنى لي استبداله بعد فترة قصيرة».

وكانت الأسواق الأميركية قد شهدت انخفاضات حادة الشهر الماضي، بعدما كثف ترامب هجومه على باول، ما أثار المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي. غير أن ترامب خفف من حدة تصريحاته لاحقاً. وتُعد تعليقاته الأخيرة أوضح إشارة حتى الآن إلى أنه سيُبقي على باول في منصبه، وهو ما قد يطمئن الأسواق التي أربكتها تحركات ترامب في ملفات التجارة الدولية من خلال موجات من الرسوم الجمركية.

رسوم ترامب الجمركية

وكان ترامب قد فرض في الثاني من أبريل نيسان رسوماً جمركية بنسبة 10% على معظم الدول، بالإضافة إلى رسوم أعلى على العديد من شركاء أميركا التجاريين، قبل أن يعلّقها لمدة 90 يوماً. كما فرض رسوماً بنسبة 25% على السيارات والصلب والألمنيوم، و25% على كندا والمكسيك، و145% على الصين.

وتجري إدارة ترامب مفاوضات مع أكثر من 15 دولة بشأن اتفاقيات تجارية قد تسهم في تجنب فرض الرسوم الأعلى.

وفي المقابلة نفسها، رفض ترامب استبعاد جعل بعض الرسوم دائمة، قائلاً: «لا، لن أفعل ذلك، لأنه إذا ظن أحدهم أنها ستُلغى، فلماذا سيبنون مصانعهم في الولايات المتحدة؟»

واعترف ترامب بأنه كان «صارماً جداً مع الصين»، ما أدى تقريباً إلى وقف التعامل التجاري مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لكنه أشار إلى أن بكين باتت الآن تسعى للتوصل إلى اتفاق. وقال: «لن نخسر تريليون دولار... لأننا لا نتعامل معهم حالياً. إنهم يريدون إبرام اتفاق... يريدون ذلك بشدة. سنرى كيف ستسير الأمور، لكنه يجب أن يكون اتفاقاً عادلاً».