رغم تراجع الأسعار.. كبرى شركات النفط تتمسك بزيادة الإنتاج قبل اجتماع "أوبك+"


السبت 03 مايو 2025 | 01:06 مساءً
النفط
النفط
إيهاب زيدان

على الرغم من تراجع الأسعار بنسبة وصلت لـ 16% خلال شهر أبريل الماضي، تواصل كبرى شركات النفط الغربية التمسك التمسك بزيادة الإنتاج بالأشهر القليلة المقبلة.

زيادة إنتاج النفط

يأتي ذلك فيما حافظت شركات "إكسون موبيل"، و"شيفرون"، و"شل"، و"توتال إنرجيز" على خططها الاستثمارية مع إعلان نتائج الربع الأول هذا الأسبوع، بينما كانت "بي بي" هي الاستثناء، إذ خفّضت إنفاقها تحت ضغط من صندوق التحوط "إليوت إنفستمنت مانجمنت".

إصرار عمالقة النفط على الخطط التوسعية، يأتي في وقت تبدو فيه السوق العالمية مشبعة بالإمدادات، مع وصول الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات.

ويأتي كذلك وسط مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى إبطاء الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على الطاقة. جاء هذا في أعقاب قرار مفاجئ الشهر الماضي من منظمة "أوبك" بزيادة الإنتاج.

وفرة في السوق

مطالب زيادة الإنتاج، تأتي في وقت يشهد السوق وفرة إضافية، إذ تناقش بعض دول "أوبك+" زيادة جديدة بنحو 400 ألف برميل يومياً في يونيو، وذلك قبيل اجتماع افتراضي يُعقد السبت لاتخاذ القرار.

تتناقض رسالة شركات النفط الكبرى بأنها ماضية في زيادة الإنتاج رغم انخفاض الأسعار، مع موقف منتجي النفط الصخري في أميركا، الذين يحتاجون إلى سعر يتجاوز 60 دولاراً للبرميل لتحقيق التعادل. وأنهى سعر خام غرب تكساس الوسيط، المعيار الأميركي، تداولات الجمعة منخفضاً بنسبة 1.6% عند 58.29 دولار للبرميل. 

وقالت شركة "إي أو جي ريسورسز" الخميس إنها خفّضت بالفعل خطط نموها لعام 2025.

ضغوط ترامب على قطاع الطاقة

يواصل الرئيس دونالد ترمب حثّ المنتجين المحليين على زيادة الإنتاج، في إطار سياسة "هيمنة الطاقة الأميركية"، وكذلك من أجل كبح أسعار الوقود. وتفاخر الرئيس يوم الجمعة بانخفاض أسعار البنزين باعتباره من أبرز إنجازات أول مئة يوم من ولايته.

وأعادت شركتا "إكسون" و"شيفرون"، الجمعة، التأكيد على خططهما لزيادة الإنتاج هذا العام بنسبة 7% و9% على التوالي، مع توقعات بزيادة الإمدادات من كازاخستان، حيث تشاركان في مشروع "تنغيز" الذي تم توسيعه حديثاً. وكانت كازاخستان تجاوزت حصتها المقررة من "أوبك" مراراً، ما أثار استياء السعودية ودفع لتبني نهج زيادة المعروض لمعاقبة الدول غير الملتزمة داخل المنظمة.