كشفت سها التركي نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، عن الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الدولية في دعم الاقتصاد المصري، مؤكدةً أنها لا تسعى لمنافسة البنوك المحلية، بل تهدف إلى تحقيق قيمة مُضافة حقيقية، من خلال ضخ التمويل في مشروعات جديدة ومُبتكرة، خاصةً تلك التي ترتكز على التكنولوجيا المتقدمة والمجالات المتخصصة.
وأوضحت "التركي" خلال فعاليات مؤتمر اتحاد المصارف العربية المنعقد بالقاهرة، أن هذه المؤسسات تتمتع بقدرة على تحمل مستويات مخاطرة أعلى مقارنة بالقطاع الخاص، وهو ما يفتح لها آفاقًا لتمويل مشروعات قد تتردد البنوك التجارية في اقتحامها، مشددةً على ضرورة توسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات التنموية الطموحة.
وأكدت أن المؤسسات الدولية تضطلع بدور حيوي في مساندة الحكومات، من خلال توفير التمويل اللازم، والخبرات الفنية المتخصصة، كما تتميز بقدرتها الفائقة على تقييم المشروعات بدقة، واختيار الأنسب للدعم، الأمر الذي يساهم في توجيه الموارد نحو المبادرات التي تحقق أكبر قدر من التأثير الإيجابي على النمو الاقتصادي.
وأضافت "التركي" أن بعض البنوك قد تجد صعوبة في توفير التمويل لبعض أنواع المشروعات، وهو ما يجعل دور المؤسسات الدولية بالغ الأهمية، كحلقة وصل حيوية، لتعزيز التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، في سبيل تنفيذ مشروعات تنموية ذات أولوية قصوى.