ترامب يخطط لخفض ضريبي واسع لتخفيف أثر الرسوم الجمركية على الأميركيين


الرئيس الأميركي يعد بتخفيضات ضريبية للأفراد ذوي الدخل المحدود

الاحد 27 ابريل 2025 | 08:22 مساءً
ترامب يخطط لخفض ضريبي واسع لتخفيف أثر الرسوم الجمركية على الأميركيين
ترامب يخطط لخفض ضريبي واسع لتخفيف أثر الرسوم الجمركية على الأميركيين
وكالات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، عن خطة جديدة تستهدف تخفيف الأعباء الضريبية عن الأميركيين، في محاولة لموازنة تأثير الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضتها إدارته مؤخراً. وأكد ترامب أن هذه الخطوة ستتركز على الأفراد الذين يقل دخلهم السنوي عن 200 ألف دولار، مشيراً إلى إمكانية خفض ضرائب الدخل بشكل كبير، وربما إلغاؤها تماماً لهذه الفئة.

الرسوم الجمركية مقابل ضرائب الدخل

كان ترامب قد أوضح في تصريحات سابقة أن إيرادات الرسوم الجمركية يمكن أن تحل محل ضرائب الدخل التقليدية، وهو الطرح الذي أثار شكوك العديد من الاقتصاديين الذين حذروا من تداعياته على النمو الاقتصادي والاستقرار المالي. وأكد ترامب عبر حسابه على منصة "تروث سوشال" أن تطبيق الرسوم الجديدة سيسمح بإحداث تخفيضات واسعة في الضرائب، مما يساهم في دعم الطبقة المتوسطة.

تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي وارتفاع الأسعار

تسببت الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب خلال الأسابيع الماضية في اضطراب بالاقتصاد العالمي، وأثارت تحذيرات من إمكانية ارتفاع الأسعار داخل الولايات المتحدة، مما قد يضعف القوة الشرائية للمستهلكين. وكشف استطلاع حديث أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" عن تراجع نسبة الرضا الشعبي عن الأداء الاقتصادي للرئيس إلى 42%، مقارنة بـ51% في بداية مارس، وسط اتهامات بأن الإدارة لا تركز بما يكفي على خفض الأسعار.

تمديد التخفيضات الضريبية وزيادة الإعفاءات

يسعى ترامب إلى تمديد التخفيضات الضريبية التي تم إقرارها عام 2017 وتنتهي صلاحيتها في نهاية 2025، مع توسيع نطاق الإعفاءات لتشمل الإكراميات ودخل الضمان الاجتماعي، إضافة إلى اقتراحه خفض معدل ضريبة الشركات من 21% إلى 15%. وتهدف هذه السياسات إلى تعزيز الإنفاق الاستهلاكي ودعم قطاعات الأعمال، في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.

إدارة ترامب تتحرك نحو اتفاقات تجارية ثنائية جديدة

في محاولة لاحتواء تداعيات الرسوم الجمركية، أوضح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الإدارة الأميركية دخلت في مفاوضات مع 17 شريكاً تجارياً رئيسياً، باستثناء الصين. وأكد بيسنت خلال ظهوره على برنامج "ذيس ويك" عبر شبكة "إيه بي سي"، أن بعض هذه المفاوضات تسير بشكل إيجابي، خصوصاً مع الدول الآسيوية، مشيراً إلى أن هناك فرصة لتحقيق تقدم ملموس خلال فترة التفاوض المحددة بـ90 يوماً.

الصين تحت الضغط الأميركي وسط تعثر المحادثات التجارية

جدد بيسنت تأكيده أن الصين لن تكون قادرة على تحمل مستوى الرسوم الأميركية المرتفع، الذي يصل إلى 145% على السلع الصينية، مشيراً إلى أن الاقتصاد الصيني قد يواجه تباطؤاً حاداً نتيجة لذلك. ورغم حديث ترامب عن محادثات مع بكين، نفت الصين وجود محادثات نشطة. ولفت بيسنت إلى أن لقاءاته الأخيرة مع المسؤولين الصينيين تناولت قضايا تقليدية مثل الاستقرار المالي بدلاً من ملفات الرسوم الجمركية.

نحو خفض التصعيد وإبرام اتفاق مبدئي مع الصين

أعرب بيسنت عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الصين يبدأ بخطوات خفض التصعيد، موضحاً أن هذا الاتفاق قد يحافظ على الرسوم الجمركية عند مستوياتها الحالية دون الحاجة إلى تصعيد إضافي. وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق شامل قد يستغرق عدة أشهر، لكنه شدد على أهمية الالتزام بالسلوك التجاري المنصف من قبل الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

خطة ضريبية جمهورية ضخمة في الكونغرس

في سياق متصل، صادق الجمهوريون في الكونغرس على إطار تشريعي لمشروع قانون يهدف إلى تخفيض الضرائب بما قيمته 5.3 تريليون دولار خلال عشر سنوات. وأوضح مستشار ترامب التجاري بيتر نافارو أن الرسوم الجمركية المفروضة ستدر إيرادات تفوق هذا الرقم، رغم توقعات غالبية الاقتصاديين بأن الإيرادات المتوقعة ستكون أقل من التقديرات الرسمية.