كشفت دراسة حديثة بالتعاون بين الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات، والكيماويات "جيبكا"، ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك"، عن فرص استثمارية ضخمة في مجال تدوير النفايات البلاستيكية بمنطقة الخليج العربي، تُقدّر بنحو 12 مليار دولار بحلول عام 2033.
وفي مقابلة مع "الشرق"، أكد عبد الوهاب السعدون، الأمين العام لـ"جيبكا"، على ضرورة وضع بنية تشريعية متكاملة لتنمية هذا القطاع الواعد، مشيرًا إلى أن تدوير النفايات البلاستيكية لا يقتصر على تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة فحسب، بل يمتد ليشمل مساهمة اجتماعية هامة تتمثل في توفير نحو 15 ألف وظيفة مقابل تدوير مليون طن من هذه النفايات.
وأوضح السعدون أن الحجم الهائل لإنتاج البلاستيك في المنطقة، والذي يستحوذ على 48% من إجمالي إنتاج البتروكيماويات ويقدر بنحو 30 مليون طن في عام 2024، يضاعف من أهمية الاستثمار في أنشطة التدوير.
وبيّن أن دول الخليج مُرشحة للاستحواذ على ما يصل إلى 14% من الإنتاج العالمي للبلاستيك بحلول عام 2027، مما يجعلها مركزًا عالميًا رئيسيًا لهذه الصناعة بكمية إنتاج متوقعة تبلغ نحو 35 مليون طن.
وفي سياق آخر، تطرّق السعدون إلى مسألة نقل المقر الرئيسي للاتحاد إلى الرياض، واصفًا هذا التحول بالمنطقي؛ نظرًا لتركّز 70% من إنتاج البتروكيماويات في المملكة، مضيفًا أن التحديات التي تواجه هذه الصناعة، سواءً على صعيد التجارة العالمية أو قضايا التغيّر المناخي، تستدعي التقارب مع الجهات التشريعية وأصحاب المصلحة، لتعزيز التعاون وتجاوز هذه العقبات.