صندوق النقد الدولي: التوترات التجارية مثل قِدر بلغ نقطة الفوران


الخميس 17 ابريل 2025 | 09:21 مساءً
كريستالينا جورجييفا
كريستالينا جورجييفا
العقارية

قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، إن تقلبات الأسواق المالية ترتفع، وعدم اليقين بشأن السياسات التجارية وصلت إلى حدود غير مسبوقة، مشيرة إلى أنه مع تصاعد التوترات التجارية خلال الفترة الأخيرة، انخفضت أسعار الأسهم في الأسواق العالمية.

ووصفت «جورجييفا»، خلال كلمتها عن آفاق الاقتصاد العالمي، اليوم الخميس، التوترات التجارية بأنها مثل «قِدر طال غليانه، وقد بلغ اليوم نقطة الفوران».

وأضافت: «ما نراه اليوم هو، إلى حد كبير، نتيجة تآكل الثقة- الثقة في النظام الدولي، والثقة بين البلدان».

وأشارت إلى أن التكامل الاقتصادي العالمي رفع الكثير من الناس من مستويات الفقر وجعل العالم ككل مكانًا أفضل. ولكن المنافع لم تكن للجميع.

وقالت «جورجييفا»: «تعرضت المجتمعات المحلية للتفريغ بسبب انتقال الوظائف إلى الخارج. وتم كبح الأجور بسبب توافر المزيد من العمالة منخفضة التكلفة.

وارتفعت الأسعار حين اضطربت سلاسل الإمداد العالمية. وكثيرون ينحون باللوم على النظام الاقتصادي الدولي بسبب الشعور بعدم الإنصاف في حياتهم».

وتحدثت مديرة الصندوق عن نظر الدول إلى اعتبارات الأمن القومي قائلة: «في عالم متعدد الأقطاب، قد يكون مكان صنع المنتج أهم من تكلفته. فمنطق الأمن القومي يقول بضرورة صناعة مجموعة كبيرة من السلع الاستراتيجية محليًا، بداية من رقائق الكمبيوتر وحتى الصلب، وأن هذا الأمر يستحق ما يُنفق من أجله. وفي ذلك إحياء لفكر الاعتماد على الذات».

ذكرت جورجييفا أن البلدان الأصغر نفسها تجد نفسها عالقة وسط تيارات متعاكسة في ظل تصادم الدول العملاقة، مشيرة إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة- على الرغم من تراجع وارداتها نسبيًا إلى إجمالي الناتج المحلي- هي أكبر ثلاثة مستوردين في العالم.

وقالت إن الاقتصادات المتقدمة الأصغر ومعظم الأسواق الصاعدة أكثر اعتمادًا على التجارة لتحقيق النمو، وبالتالي فهي أكثر عرضة للمخاطر بما يحدث في الوقت الحالي، بما في ذلك تشديد الأوضاع المالية.

وأضافت مديرة الصندوق: «تواجه البلدان منخفضة الدخل تحديًا إضافيًا يتمثل في انهيار تدفقات المعونة في ظل تحول تركيز البلدان المانحة إلى التعامل مع المخاوف المحلية».