أحرزت القوات المسلحة السودانية تقدمًا ميدانيًا كبيرًا، اليوم الجمعة، بعد أن تمكنت من استعادة السيطرة على سوق ليبيا، أحد أكبر وأهم الأسواق في السودان، والواقع غرب مدينة أم درمان، والذي كان يُعد آخر معاقل قوات الدعم السريع بالمنطقة.
وأفادت وسائل إعلام سودانية بأن اشتباكات عنيفة اندلعت غرب سوق ليبيا، أسفرت عن دحر قوات الدعم السريع، فيما تقدم الجيش نحو سوق قندهار، أحد أبرز مواقع تمركز الدعم السريع في المنطقة.
وأكد العميد نبيل عبد الله، المتحدث باسم الجيش، في تصريح صحفي مقتضب، أن "القوات المسلحة بسطت سيطرتها على سوق ليبيا"، مشيرًا إلى أن عناصر الدعم السريع فروا تاركين وراءهم أسلحة ومعدات استولى عليها الجيش.
وتأتي هذه التطورات ضمن سلسلة من الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة السودانية، والتي بدأت باستعادة القصر الرئاسي، والسيطرة على مقار الوزارات والمؤسسات السيادية في الخرطوم، إلى جانب فرض حصار مشدد على ما تبقى من قوات الدعم السريع في العاصمة.
وبعد بسط السيطرة على سوق ليبيا، بدأت القوات المسلحة في تطويق فلول الدعم السريع في عدد من الأحياء والمناطق المجاورة، أبرزها أمبدة، وقرى غرب أم درمان، بالإضافة إلى صالحة ودار السلام جنوب المدينة.
وفي سياق متصل، أشار الجيش السوداني إلى أن ما وصفه بـ"مليشيا الدعم السريع" ما زالت تحتفظ بجيوب في مناطق جنوب وغرب أم درمان، مؤكدًا أن حسم وجودها أصبح قريبًا، وأن الاعتداءات على المدنيين لن تمر دون رد.