عند الحديث عن أصغر مليونير فى
العالم، قد يطرأ على أذهان البعض أن تلك الثروة قد تم تجميعها عن طريق الإرث، ولكن
هذا على عكس ما حدث مع "هارفى ميلنجتون"، صاحب الـ 14 عام، حيث أن ثروته
كان وراءها الكثير من الذكاء، والقليل من الحظ.
جمع هذا
الطفل، ثروته البالغة 2.5 مليون جنيه أسترلينى، ليس عن طريق وراثة هذا المبلغ عن
والديه، ولا ربحه لورق اليانصيب، وإنما بمجهود شخصى عن طريق سلسلة من الصفقات
الناجحة، ليلقب بأصغر مليونير عصامى فى العالم.
بدأ
"ملنجتون" مشروعه التجارى بفكرة بسيطة للغاية، وهى تذكير السائقين
بمواعيد تسديد ضرائب الطريق، والتى كان يجب أن يدفعها الجميع لقاء استخدامهم للطرق
العامة فى بريطانيا، لتجنب دفع الغرامات والتى قد تصل إلى 1000 جنيه أسترلينى،
بالإضافة إلى حجز سيارتهم لحين الدفع.
وكان
"ملنجتون" يقوم بتذكيرهم عن طريق ملصقات يكتبها بنفسه، ويبيعها مقابل 4
جنيهات إسترلينية، ولم يكتف ذلك الطفل العبقرى بهذا، وطور الفكرة وأبتكر موقعا
الكترونيا.
أطلق على
هذه الفكرة أسم Tax Disc Reminder، وحققت نجاحا
كبيرا، وباع "ملينجتون" الآلاف من هذه الأوراق التذكيريه للسائقين، وكان
يتلقى يوميا حوالى 400 طالبا لشراء هذه الورقة، ونتج عن ذلك تحقيقه لأرباح بلغت
حوالى 100 ألف جنيه أسترلينى.
لم يكتف
"ملنجتون" بتحقيق الأرباح وحسب، ولكنه أراد استثمارها، وقام بشراء قطعة
أرض بمبلغ 40 ألف جنيه أسترلينى.
وكأن الحظ
يكافئ ذلك الطفل على ذكائه واجتهاده، حيث قامت شركة للتطوير العقارى بعرض مبلغ 2.5
مليون جنيه أسترلينى على "ملنجتون" نظير شراء تلك الأرض، وبالفعل أتم
"ملنجتون" الصفقة، وأصبح بذلك أصغر مليونير ورجل أعمال فى العالم.