بعد سنوات من التركيز على النفط الصخري الأمريكي، تراهن شركة شيفرون العالمية للطاقة، على مستقبل الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط، وذلك بمحاولة التوسع وضخ استثمارات جديدة به للبحث عن الغاز والوقود.
ووفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء، سيتم دعم محور الرئيس التنفيذي مايكل ويرث، الذي ينظر بعيدا عن وطنه الأم، والانتقال إلى الشرق الأوسط الذي يدخل حقبة مصالحة تجعله مثاليًا للاستفادة من الغاز الطبيعي، حيث من المتوقع أن يتجاوز الطلب على الوقود الأنظف والأرخص النفط.
وذكرت الوكالة، أن الاستراتيجية الجديدة للشركة تتمثل في عقد صفقات غاز جديدة في مصر، مع خفض الإنفاق على التنقيب عن النفط الصخري الأمريكي.
يأتي ذلك في الوقت الذي استحوذت فيه شيفرون على شركة نوبل إنرجي بصفقة بقيمة 11.8 مليار دولار أمريكي، حيث تمتلك الأخيرة حصة تبلغ حوالي 40% من حقل ليفياثان للغاز في البحر الأبيض المتوسط.
وأكد ويرث أن العلاقات التجارية والدبلوماسية في الشرق الأوسط "أصبحت مقننة أكثر وأقوى وهذا اتجاه نعتقد أنه يبشر بالخير للمنطقة".
وعلى الرغم من الصراعات التي تشهدها المنطقة خاصة سوريا واليمن، إلا أن شركة شيفرون- التي قفزت في وقت ما أمام منافستها إكسون موبيل هذا الشهر لتصبح أكبر شركة نفط أمريكية من حيث القيمة السوقية- تمضي قدمًا في التعاون في جميع أنحاء المنطقة.
ومن المحتمل أن يصبح حقل ليفياثان للغاز وغيره من الحقول المجاورة، عوامل رئيسية في إمدادات الوقود الإقليمية، وقال ويرث إن شيفرون قد ترسل الغاز إلى مصنع مصري للغاز المسال والذي بدوره يورد الوقود إلى دول أوروبا أو آسيا.
وأكد كريستوفر كالنين، الرئيس التنفيذي لشركة بانبو كالنين فينشرز، التي تستثمر في الغاز الصخري الأمريكي: "الحقيقة هي أنك بحاجة إلى الغاز جنبًا إلى جنب مع مصادر الطاقة المتجددة"، مؤكدا أن آسيا على وجه الخصوص ستظل معتمدة على الغاز المستورد لأنه يكمل حاجتها للطاقة الشمسية وطاقة الرياح.