توقع بعض المنتجين في اتحاد منتجي الدواجن تراجع أسعار كتاكيت التسمين خلال الأسابيع الخمسة المقبلة بأكثر من 55% من مستوياتها الحالية قرب 55 جنيها في المتوسط، خاصة مع ارتفاع المعروض في الأسواق أمام مزارع التربية.
التكلفة الفعلية لإنتاج كتاكيت التسمين
وقالت بعض المنتجين، إن التكلفة الفعلية لإنتاج كتاكيت التسمين حاليا تبلغ نحو 27 جنيها للكتكوت في المتوسط، ومن المتوقع أن تتراجع الأسعار تدريجيا في الفترة المقبلة، وهو ما يجب أن يؤثر على تكاليف الدواجن كمنتج نهائي بالانخفاض بداية من دورة الإنتاج التالية، والتي تتراوح حاليا بين 87 و88 جنيها للكيلو من أرض المزرعة.
وجاءت التوقعات عقب قرار جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في مصر، بتحريك دعوى جنائية عن 3 اتفاقيات أفقية ضد 162 شركة من منتجي كتاكيت التسمين، وذلك لاتفاقهم على تحديد أسعار بيع كتاكيت التسمين بشكل يومي، مما أثر على أسعار الكتاكيت والدواجن في مصر، ووصولها للمستهلك بأسعار مبالغ فيها، وذلك بالمخالفة لأحكام المادة (6/أ) من قانون حماية المنافسة الصادر برقم 3 لسنة 2005.
ذكر الجهاز أنه أثبت من خلال عمليات الفحص اتفاق المخالفين بشكل يومي على تحديد أسعار بيع كتاكيت التسمين لمربي الدواجن وتبادل المعلومات التجارية السرية فيما بينهم مثل كميات الكتاكيت المتوفرة في السوق، وأسعار التنفيذ والخامات، والأعلاف، والطلب وغيرها من البيانات الأساسية، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكتاكيت بأرقام لا تُعبِّر عن ثمنها الحقيقي وبشكلٍ مبالغ فيه على مدار الفترات الماضية، وحقق المخالفون هوامش أرباح احتكارية على حساب المواطن المصري الذي زادت الأعباء المالية عليه.
قال محمود العناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن لـ"العربية Business"، إن واردات قطاع جدود دواجن التسمين تأثرت بشكل واضح خلال أزمة العملة الصعبة في عامي 2023 و2024 قبل تحرير سعر صرف الجنيه، وبالتالي تراجع الإنتاج على خلفية ارتفاع التكاليف بشكل مبالغ فيه.
متي تنضبط أوضاع السوق؟
أوضح العناني، أن السوق يحتاج إلى نحو 7-9 أشهر حتى تعود قطعان الإنتاج التي توقفت خلال أزمة الدولار، وتوقع أن يرتفع المعروض وتنضبط أوضاع السوق في الفترة المقبلة.
أضاف ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد، أن صناعة الدواجن حققت خلال عشرات السنين نجاحات كبيرة وصولاً للاكتفاء الذاتي والتصدير، والاتحاد يؤكد أن إنتاج الدواجن صناعة ذات طبيعة خاصة لأنها دواجن حية أو بيض طازج أو كتاكيت عمرها لا يتعدي ساعات قليلة وبذلك لا يوجد أي شكل من التخزين أو الاحتكار.
تابع: "يجب ألا ننسى أن الكتاكيت بيعت في أوقات كثيرة بأسعار منخفضة جدا، وتم إعدامها في أكتوبر 2023 بسبب نقص الأعلاف وقتها- ومن ثم يجب النظر للأمور بموضوعية أكثر لصناعة تضم آلاف من المنتجين، ولا ننسى أزمة النقد الأجنبي والأعلاف وارتفاع تكلفة الأمصال واللقاحات بنسبة 500%، والتي كانت من العوامل الأساسية التي أثرت على أسعار الكتاكيت، وليس فقط مسألة الاحتكار.
كما أشار إلى أن الموجات الحارة صيفا وتكاليف التدفئة وزيادة معدلات النفوق شتاء تسببت في فقدان عدد كبير من الدواجن، ما أدى إلى نقص المعروض وزيادة الأسعار.