يتواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع منافسه الديمقراطي جو بايدن في مناظرة متلفزة أخيرة في ناشفيل بولاية تينيسي قبل 12 يومُا من الانتخابات الرئاسية.
وقد أدلى حتى الخميس، أكثر من 42 مليون أميركي بأصواتهم وفق المنظمة المستقلة Elections projects، ويشكّل هذا الرقم 30% من إجمالي المقترعين في انتخابات 2016.
كانت المناظرة الأولى بين الرئيسين في نهاية سبتمبر في كليفلاند بولاية أوهايو، مليئة بفوضى عارمة وتبادل اتهامات بين المرشحين.
كثّف ترامب في الأيام الماضية هجماته الشخصية على نزاهة منافسه مؤكدًا أن عائلة بايدن هي "مؤسسة اجرامية".
يشكل محور هجومه ترامب، الأعمال التي قام بها هانتر بايدن، نجل المرشح الديموقراطي، في أوكرانيا والصين فيما كان والده نائبًا للرئيس خلال عهد أوباما بين 2009 و2017.
سيتم وضع حاجز زجاجي بين المرشحين بسبب وباء كوفيد-19.
كما يذكر أنه ولتجنب الفوضى التي سادت المناظرة الأولى، سيتم قطع ميكروفون المرشح الذي لا يكون دوره في الكلام.
قال ترامب الأربعاء من البيت الأبيض: "أعتقد أن هذا أمر غير منصف" مكررُا من جانب آخر انتقاداته للصحافية كريستن ويلكر التي ستدير المناظرة. وقد اتهمها بأنها "يسارية ديموقراطية متصلبة".
قد استند الرئيس بذلك الى واقع أن والدَي هذه الصحافية البالغة من العمر 44 عامًا، ديموقراطيان.
رفض ترامب إجراء مناظرة افتراضية مع خصمه الديموقراطي في 15 تشرين الأول / أكتوبر، وهي صيغة تم اقتراحها لتجنب مخاطر العدوى بعدما أصيب الرئيس الأميركي بفيروس كوفيد-19 في مطلع الشهر.
تتمحور استراتيجية ترامب على تواجده الدائم على الأرض. فقد شارك الرئيس الأميركي مساء الأربعاء في تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية.
أما بايدن، فقد بقي لليوم الثالث على التوالي في منزله في ديلاوير، في حين ليس هناك على برنامجه أي لقاء انتخابي عام.
لكن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كان في الواجهة بعد أشهر من حملات افتراضية، وقال من فيلادلفيا: "أنا لا أبالي باستطلاعات الرأي"، مذكّراً بأنّ "هذه الاستطلاعات توقعت في 2016 أن تفوز هيلاري كلينتون بالرئاسة قبل هزيمتها المفاجئة أمام ترامب، الذي أثبت أنّه غير قادر على أخذ هذه المهمّة على محمل الجدّ".
وأضاف أنّه يومها "بقي الكثير من الناس في منازلهم، وكانوا كسالى وراضين عن أنفسهم. ليس هذه المرّة! ليس في هذه الانتخابات!".
وفيما بلغت حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة - البلد الأكثر تضررًا بالوباء في العالم، أكثر من 221 ألفًا، أوضح أوباما أن أي رئيس كان ليواجه صعوبات في التصدي للجائحة، مردفًا: "لم نشهد أمرا مماثلا منذ مائة عام".
قد أدان أيضًا "درجة انعدام الكفاءة والتضليل لدى إدارة ترامب"، معتبرًا أن "كثر كانوا بقوا على قيد الحياة لو قمنا بالأمور الأساسية".
قد ردّ ترامب بشكل مقتضب من غاستونيا في ولاية كارولاينا الشمالية، حيث عقد تجمعًا انتخابيًا الأربعاء، على دخول سلفه باراك أوباما على خط الحملة الانتخابية بسخرية، مؤكدًا أن "هذا نبأ سار"، مضيفًا: "لم يقم أحد بحملات لصالح هيلاري الخبيثة أكثر من باراك أوباما".
تجدر الإشارة إلى أن حملة بايدن حصلت على 281 مليون دولار خلال هذا الشهر، أي أكثر من ثلاثة أضعاف ما جمعته حملة ترامب، 81 مليون دولار، حسبما أظهرت الإفصاحات.
كما أنفقت حملة ترامب أقل من 56 مليون دولار على الإعلانات التلفزيونية والإذاعية في سبتمبر/أيلول، مقارنة بحوالي 148 مليون دولار أنفقتها حملة بايدن، وفقًا لشركة Advertising Analytics LLC ، وهي شركة للأبحاث السوقية.