حسن غانم رئيس بنك «التعمير والإسكان»: نستهدف نشر 100 ماكينة ATM جديدة.. وإصدار 110 آلاف بطاقة ميزة


الاحد 18 أكتوبر 2020 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

أكد حسن غانم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان حرص البنك لمواكبة التطور التكنولوجى فى أعمال الخدمات المصرفية التكنولوجية وتطوير وتسهيل التواصل بين عملائه،  وذلك عن طريق خلق وتقديم باقة شاملة من الحلول الإلكترونية العصرية والآمنة، حيث يعمل البنك وفقًا لخطة شاملة للتحول الرقمى للتوسع فى الخدمات المصرفية الرقمية والعمل على تطويرها بشكل دائم لتسهيل التعاملات.

وقال إن «التعمير والإسكان» يمتلك خطة استراتيجية طموح يسعى من خلالها ليكون فى مقدمة البنوك المصرفية التى تقدم كل ما هو جديد من خدمات ومنتجات تتلاءم مع احتياجات كافة شرائح العملاء، مشيرًا إلى أن البنك يقدم حزمة متكاملة من الخدمات المصرفية تبدأ مع العميل منذ سنواته الأولى وحتى سن المعاش، وذلك من خلال طرح العديد من الأوعية الادخارية بمختلف أنواعها، بجانب إتاحة العديد من برامج التمويل المتعددة، فضلًا عن التوسع فى مجال الخدمات المصرفية الرقمية تحقيقًا لتوجهات الدولة لخفض التعاملات النقدية وتعزيز التعامل بوسائل الدفع الإلكترونية، بجانب الخطة التوسعية التى تتضمن افتتاح فروع جديدة وزيادة عدد ماكينات الصراف الآلى والانتشار الجغرافى بشتى المحافظات المصرية.

** هل لنا أن نلقى الضوء على أهم محاور الاستراتيجية التى استندتم عليها للانطلاق بهذا الكيان المصرفى إلى الأمام حفاظًا على تفوقه؟

* وضع البنك خطة استراتيجية طموحة يسعى من خلالها ليكون فى مقدمة البنوك المصرفية فى السوق المصرى، خاصة أن لديه القدرة على تحقيق خطته المستهدفة فى ظل توافر جميع الإمكانيات التى تمكنه من ذلك، والوصول إلى أفضل معدلات الأداء التى تقدم كل ما هو جديد من خدمات ومنتجات تتلاءم مع احتياجات كافة شرائح العملاء مع المتابعة المستمرة لكل ما يستجد على الساحة المصرفية والحرص على التطوير الدائم فى الأداء المصرفى للحفاظ على ثقة عملائه.

 ويقدم البنك خدماته كمصرف تجارى شامل، حيث إننا نخاطب كافة الشرائح بدءًا من الطفل فى سنواته الأولى؛ وذلك لتنمية ونشر فكر الشمول المالى، كما يقدم البنك أيضًا جميع الخدمات المصرفية للأفراد من خلال 99 فرعًا، والتى تمتد جغرافيًا من الصعيد لأسوان، وهو ما يمنحنا ميزة تنافسية، وكذلك يخاطب البنك الشركات المتوسطة والصغيرة من خلال فروعنا المنتشرة على مستوى الجمهورية، وهنا تجدر الإشارة إلى نجاح بنك التعمير والإسكان خلال السنوات السابقة فى أن يكون له دور ريادى بمساهمته الفعالة فى المشاريع الاقتصادية الكبرى، حيث استطاع أن يكسب ثقة العملاء والجمهور خلال مسيرته الطويلة التى تتجاوز الـ 40 عامًا.

** كيف يتم تأهيل البنية التكنولوجية الخاصة بالبنك للتوسع فى الخدمات الإلكترونية وتحقيق الشمول المالى؟

* واكب بنك التعمير والإسكان بقطاعاته المختلفة سياسة الدولة لتحقيق الشمول المالى وخاصة قطاع نظم المعلومات، وحرص البنك على مواكبة التطور التكنولوجى فى أعمال الخدمات المصرفية التكنولوجية وتطوير وتسهيل التواصل بين عملائه، وذلك عن طريق خلق وتقديم باقة شاملة من الحلول الإلكترونية العصرية والآمنة، فقد تم التحول من اللامركزية إلى مركزية إدارة المعلومات والبيانات والعمليات، مما أضفى المزيد من التكامل والدقة على هذا الجانب، بجانب سهولة الوصول للبيانات والمعلومات وإدارتها، وكذلك تم إضافة العديد من الخدمات الإلكترونية المتنوعة، ولتعظيم الفائدة من التطور التكنولوجى كان لابد من الاهتمام بالبنية التحتية التى تخدم هذه الخدمات، لذا تم إنشاء مركز للبيانات رئيسى وآخر للطوارىء وبأحدث الخوادم مع الربط الكامل مع الفروع (الشبكة الداخلية)، فضلًا عن تحديث خطوط الربط والاتصالات والإنترنت بمختلف أنواعها وبأعلى السرعات المتاحة مع التحديث المستمر لأجهزة وبرمجيات التأمين لشبكة البيانات والمعلومات وإجراءاتها، وقد تكاملت هذه الخدمات مع الخدمات المصرفية الأخرى؛ لتعطى حلولًا مالية مصرفية متكاملة هدفها الأول العميل ومواكبة توجهات الدولة إلى الشمول المالى، وأود التأكيد على أن تعليمات البنك المركزى الخاصة بوضع حدود للسحب والإيداع للأفراد والشركات، ساعدت على زيادة استخدام الوسائل غير النقدية مثل الإنترنت والموبايل البنكى والمحافظ الإلكترونية والتحويلات البنكية عن طريق الـACH»»، وهو ما أدى إلى زيادة معدلات نمو التطبيقات التابعة ووسائل الدفع الإلكترونية المختلفة، بالإضافة إلى تشجيع العملاء على استخدام الوسائل الإلكترونية، وقد بلغ معدل نمو إصدار البطاقات الائتمانية ببنك التعمير والإسكان نسبة تقارب 100%، كما تم إصدار نحو 110 آلاف بطاقة ميزة الوطنية  .

** حدثنا عن أبرز ملامح التحول الرقمى والشمول المالى والتطور الذى شهدته الخدمات المصرفية الإلكترونية فى بنك التعمير والإسكان؟

* الظروف التى مرت بها البلاد خلال الفترة السابقة أثبتت الحاجة إلى التوجه نحو المنتجات التكنولوجية، وهو ما يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية البنك، حيث قمنا خلال السنوات السابقة بإطلاق عدد من الخدمات المصرفية الرقمية ولعل أبرزها خدمة الدفع من خلال الهاتف المحمول  «فلوسى فون»؛ لمساعدة عملاء البنك على دفع الأقساط المستحقة والمدفوعات اليومية ودفع جميع الفواتير فى أى وقت ومن أى مكان وتوفير الوقت والجهد على العملاء، بجانب خدمة البنك الإلكترونى «HDB Net»، وخدمة الحجز الإلكترونى للوحدات السكنية، إضافة إلى الدفع الإلكترونى لأقساط الوحدات السكنية، وشبكة الفروع والصراف الآلى ATM Services، فضلًا عنWireless Card ، وكارت ميزة Money  Sent 

هذا وقد تم تطوير الخدمات المقدمة من خلال المحفظة الإلكترونية «فلوسى فون» ليتمكن المستخدم من الاستفادة بأكثر من 30 خدمة بشكل إلكترونى عبر الهاتف المحمول، وقد بلغ معدل نمو عمليات الدفع والتحويل عبر محفظة «فلوسى» حوالى 62% أثناء فترة كورونا، خلال الفترة من يناير وحتى يونيو 2020، كما تم تفعيل خدمتى الإنترنت البنكى والموبايل بانكينج؛ مما يساهم فى تيسير بعض الخدمات المصرفية المقدمة للعملاء دون الاضطرار إلى الذهاب إلى الفرع أو ماكينة صراف آلى، علمًا بأنه قد تم الانتهاء من تنفيذ وتطبيق المرحلة الأولى من الخدمات المصرفية الإلكترونية «الإنترنت البنكى»، والذى يتيح الاستعلام عن حسابات العميل وتحويل الأموال داخل الحسابات وسداد قروض الإسكان وسداد القروض الشخصية، وكشف الحركات على الحساب، وطلب إصدار بطاقة ائتمان أو بطاقة خصم مباشر، والتقدم بطلب قرض، وطلب دفتر شيكات، بجانب خريطة مواقع الفروع وماكينات الصراف الآلى، وجارٍ تنفيذ باقى المراحل تباعًا. 

ويقوم البنك حاليًا بدراسة تنفيذ الإنترنت البنكى للشركات بوظائف متعددة تسهيلًا على العملاء من الشركات للقيام بكافة معاملاتهم المصرفية عبر الإنترنت، كما أتاح البنك خدمة تحويل الرواتب للموظفين آليًا بالتعاون مع شركة بنوك مصر وإطلاق نظام«Core pay system» ، وذلك فضلًا عن طلب استخراج دفتر الشيكات إلكترونيًا، وإتاحة الاستعلام عن أرصدة الشركة دائن ومدين، والبنك يعمل دائمًا على توفير كافة الحلول المصرفية لكافة القطاعات سواء أفرادًا أو شركات، علمًا بأن تداعيات جائحة كورونا تسببت فى زيادة الإقبال على المحفظة الذكية للبنك، فضلًا عن ارتفاع مستوى الوعى لدى العملاء، حيث بلغت عمليات الدفع والتحويل التى تمت عبر الإنترنت البنكى حوالى 8.4 مليون جنيه خلال الفترة من فبراير وحتى أغسطس 2020. 

** وماذا عن اعتزام البنك افتتاح أول فرع رقمى له؟، ومتى سيتم ذلك؟

* البنك يعتزم افتتاح أول فرع رقمى بمنطقة 6 أكتوبر قبل نهاية العام الجارى 2020؛ لمواكبة التحول الذى يهدف إلى إحلال التكنولوجيا مقابل الخدمات والفروع التقليدية، تماشيًا مع سياسة الدولة للتحول إلى مجتمع لا نقدى وتشجيع الثقافة الرقمية، لاسيما أنه قد أصبح لزامًا على كافة المؤسسات المصرفية تقديم خدماتها المصرفية الرقمية دون الاعتماد على وجود فروع فعلية، وبنك التعمير والإسكان يؤمن بأهمية التحول إلى الوسائل الإلكترونية فى التعاملات النقدية، وهو الأمر الذى يتضح فى خطته القائمة على توسيع شبكات ماكينات الصراف الآلى والتعاملات عبر الإنترنت البنكى والمحفظة الإلكترونية وغيرها من الخدمات الإلكترونية التى يحرص على تقديمها للعملاء مع التطوير المستمر، والبنك يساهم عبر خدماته المصرفية فى نشر ثقافة الدفع غير النقدى وأهميته الشديدة فى المستقبل القريب كونه الوسيلة الأكثر أمانًا ودقة ومرونة. 

** وإلى أين وصلتم فيما يخص تطوير منظومة الصراف الآلى؟

* البنك قام بتطوير منظومة الصراف الآلى بالكامل، لتفعيل خدمات البطاقات اللاتلامسية contactless، إضافة إلى إتاحة خدمات بدون بطاقة cordless  لغير عملاء البنك، و«التعمير والإسكان» يمتلك حاليًا ما يقرب من 288 ماكينة صراف آلى على مستوى الجمهورية، ومن المستهدف نشر 100 ماكينة جديدة، ليصل عددها بنهاية يونيو 2021 إلى 388 ماكينة صراف آلى وفقًا لمبادرة المركزى لنشر ماكينات الصراف الآلى لإتاحة الخدمات المالية لكافة المواطنين.

** وماذا عن جهود البنك فى تفعيل آلية كود المدفوعات السريع «QR Code» ؟

* يستعد البنك بعد مرحلة التجهيز والاختبارات لتفعيل آلية كود المدفوعات السريع «QR Code» بعد أن حصل فعليًا على رخصة من البنك المركزى المصرى، لاسيما أن استخدام التكنولوجيا المصرفية أصبح ضرورة تفرضها تطلعات المستقبل ومتطلبات الحاضر، وشكلت الظروف الطارئة التى مر بها العالم أجمع خلال الفترة الماضية فرصًا واعدة لقطاع المدفوعات الإلكترونية والتكنولوجيا المصرفية، ما أدى إلى تقبل فكرة التحول الرقمى والاعتماد على المدفوعات الإلكترونية كبديل أكثر أمانًا للنقود. 

** وكيف ترى مبادرة البنك المركزى للتوعية بمزايا السداد الإلكترونى؟

* المبادرة التى أطلقها البنك المركزى بالتعاون مع اتحاد بنوك مصر تسعى إلى نشر الثقافة الإلكترونية وزيادة الوعى بأهمية مواكبة التطور الذى يسود العالم فى مجال التكنولوجيا المصرفية، كما أنها تهدف إلى التوسع فى استخدام وسائل الدفع الإلكترونى من خلال تيسير إجراءات الحصول على ماكينات نقاط الدفع الإلكترونية؛ بهدف إدراج صغار التجار تحت مظلة الشمول المالى وتنشيط عمليات الدفع الإلكترونى باستخدام البطاقات والهاتف المحمول تيسيرًا على المواطنين والتجار فى تعاملاتهم المالية اليومية، مما يدعم خطة الدولة فى تحقيق الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد، ولذلك قامت الدولة بالعديد من الإجراءات لدعم استخدام التكنولوجيا المصرفية، منها صدور القانون رقم «18» لسنة 2019، الخاص بتنظيم وسائل الدفع غير النقدى، والذى ألزم الجهات الحكومية بعدم قبول معاملات نقدية تزيد على قيمة محددة، بجانب المبادرات التى أطلقها البنك المركزى المصرى بالتعاون مع المجلس القومى للمدفوعات للحث على نشر وسائل الدفع الإلكترونى والحد من التعاملات النقدية  .