قال مسؤول حكومي رفيع المستوي في مصر يوم الثلاثاء إن إيرادات قطاع السياحة قفزت 170 بالمئة إلى 3.5 مليار
دولار في أول سبعة أشهر من هذا العام في حين زادت أعداد السياح الوافدين إلى
البلاد 54 بالمئة.
وأضاف المسؤول المطلع على ملف السياحة الذي تحدث مع رويترز
بشرط عدم الكشف عن اسمه ”إيرادات السياحة قفزت إلى 3.5 مليار دولار في أول سبعة
أشهر من 2017 بنمو 170 بالمئة عن الفترة المقابلة... التحسن في الأرقام جاء بدعم
من زيادة أعداد السياح الوافدين من ألمانيا وأوكرانيا“.
وتابع قائلا ”بلغت أعداد السياح الوافدين إلى مصر 4.3 مليون
سائح في أول سبعة أشهر بنمو حوالي 54 بالمئة على أساس سنوي... السياحة الوافدة من
أوروبا شكلت 75 بالمئة من أعداد السياح في أول سبعة أشهر في حين شكلت السياحة
العربية 20 بالمئة“.
وقطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر رزق لملايين
المواطنين ومورد رئيسي للعملة الصعبة. لكن السياحة تضررت بشدة جراء سنوات الاضطراب
السياسي عقب الانتفاضة الشعبية في عام 2011 وبعض العمليات الإرهابية التي استهدفت القطاع.
وتلقت السياحة المصرية ضربة قاصمة عند تحطم طائرة ركاب روسية
في سيناء في أواخر أكتوبر تشرين الأول عام 2015 ومقتل جميع من كانوا على متنها.
وعقب حادث الطائرة فرضت روسيا حظرا على السفر إلى مصر بينما
حظرت بريطانيا السفر إلى سيناء.
وقال المسؤول في اتصال هاتفي مع رويترز “نتوقع وصول الإيرادات
السياحية بنهاية هذا العام إلى ستة مليارات دولار رغم عدم رفع الحكومة الروسية
الحظر على الرحلات السياحية لمصر بعد.
”نأمل
أن تصل أعداد السياح بنهاية هذا العام إلى ثمانية ملايين سائح مقابل 4.5 مليون
سائح في 2016
... هناك
تحسن في تدفقات السياح خاصة من ألمانيا وأوكرانيا وإيطاليا خلال الفترة الأخيرة“.
وزار مصر ما يزيد عن 14.7 مليون سائح في 2010 وهوى هذا العدد
إلى 9.8 مليون سائح في 2011 وإلى نحو 4.5 مليون سائح في 2016.
وبلغت إيرادات مصر من السياحة 3.4 مليار دولار في 2016 وفقا
لتصريحات طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري في يناير كانون الثاني.
وأضاف المسؤول أن بلاده ستواصل حملاتها التسويقية في أوروبا
والبلاد العربية حتى نهاية العام مع المشاركة هذا الشهر في بورصة السياحة العالمية
في روسيا وفي بورصة لندن التي تقام في نوفمبر تشرين الثاني.
كما تبذل مصر جهودا حثيثة لتعزيز أمن المطارات في إطار مساعي
إنعاش قطاع السياحة ورفع حظر الطيران الروسي إلى مصر والحظر البريطاني على السفر
إلى سيناء.