العرب والأجانب يفضلونها مدناً جديدة


الثلاثاء 15 اغسطس 2017 | 02:00 صباحاً

شهدت الفترة الماضية إقبالا كبيرا من قبل العرب

والأجانب المقيمين في مصر أو القادمين إليها على سبيل السياحة وقضاء فترة الأجازة

الصيفية على المدن الجديدة لاسيما مدينتي السادس من أكتوبر والشيخ زايد الذين

يشهدون هروب الأجانب والعرب إليهما للابتعاد عن زحام المناطق القديمة كالمهندسين

ومصر الجديدة وجاردن سيتى إلى المدن الجديدة بحثاً عن الهدوء والرفاهية.

وأوضح خبراء التقييم العقاري وشركات التسويق

العقاري أن العرب والأجانب يفضلون المدن الجديدة عن المناطق القديمة نظرا لأنها

تتمتع بالعديد من المميزات أبرزها أنه تم تصميمها لتتلافي حدوث الزحام والتكدس

السكاني الذي تعاني منه المناطق القديمة إضافة إلى أن المدن الجديدة توفر نوع من الرفاهية

والفخامة في الشقق والفيلات التي يتم استئجارها في أوقات العطلات الصيفية، هذا

فضلا عن أن المدن الجديدة قريبة من وسط

القاهرة ويتوفر بها كافه الخدمات الصحيه والتعليميه وكذا الأمنية.

فى التقرير التالى ترصد "العقارية"

أسباب اتجاه العرب والأجانب إلى المدن الجديدة، وملامح بورصة إيجارات الشقق والفيلات

فى مدينتى السادس من أكتوبر والشيخ زايد.. وإلى التفاصيل..

في البداية أوضح المهندس محمد عبد الرحمن.. مؤسس

ديار الصفوة للتقييم، أنه فى بداية عام 2017 شهد السوق العقارى المصرى ارتفاعًا فى

الأسعار بنسبة تتراوح بين 20 و 30 ٪ فى الأحياء والمدن الجديدة مثل السادس من

أكتوبر والقاهرة الجديدة والشيخ زايد، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أبرزها الفجوة بين

العرض والطلب، حيث ازداد الطلب فى الآونة الأخيرة على سوق العقارات فى المدن

الجديدة فى حين أن نسبة المعروض من العقارات ثابتة ولم تتغير بالقدر الكافى الذى

يشمل كافة الطلبات الموجودة.

وأشار إلى أنه على الرغم أن مدينة مثل السادس من

أكتوبر تحتوى على أحياء معظمها لا يناسب فئات محدودي ومتوسطى الدخل إلا أن كثافة الطلب على تلك المنطقة بلغت ذروتها خلال

الفترة الماضية، مما أدى إلى زيادة سعر المتر فى بعض المناطق فى أكتوبر ليصل إلى 9

آلاف جنيه للمتر، كما قد يصل سعر المتر فى كومبوند فى السادس من أكتوبر إلى 14 ألف

جنيه للمتر المربع.

من جانبه قال المهندس محمد عبيدو.. مدير تسويق

كمبوند حدائق المهندسين، إن صدور قرار بتوحيد أدوار المباني فى بعض المناطق

السكنية فى المدن الجديدة كالشيخ زايد بحيث لا يتعدى المبنى 5 أدوار "أرضي +

4 أدوار علوي"، الأمر الذى أدى إلى زيادة سعر العقار المطروح للبيع أو

للإيجار، حيث إن تكلفة البناء وسعر الأرض يتم توزيعها على عدد أقل فيزيد السعر،

وقد ساهمت أيضًا مبادرات البنك المركزى فى التمويل العقارى فى زيادة الطلب على

المدن السكنية الجديدة.

وأضاف أن مدينة الشيخ زايد استطاعت خلال الخمس

سنوات الأخيرة اجتذاب شريحة كبيرة من العرب من خلال المحافظة على تفوق المدينة على

مثيلاتها فى كافة الخدمات وتوسط موقعها، وبالتالى أقبلت عليها الجاليات العربية من

العراقية والأردنية بهدف تأجير الشقق والفيلات هذا فضلا عن الطلاب العرب، ومن ثم

أصبحت مدينة الشيخ زايد مدينة متعددة الأجناس العربية.

وأشار إلى أن هناك أسباب أخرى تتعلق بالازدحام

وأزمات المرور ساهمت فى هروب العرب والأجانب من المدن القديمة إلى المدن الجديدة

لاسيما زايد وأكتوبر.

وقال المهندس عبدالله نور.. صاحب شركة النور

للتسويق العمرانى، إن الكثيرين يرغبون فى الهروب من زحام وسط المدينة والاستقرار

فى مكان هاديء يكون قريب من وسائل المعيشة والترفيه، الأمر الذى توفره معظم المدن

السكنية الجديدة الآن، فالتصميم المعمارى والبنية التحتية لهذه المدن ساعدت كثيرًا

فى تفادى مشكلة الزحام التى تعانى منها معظم أحياء وسط المدينة.

وأكد شريف الخرسيتى.. صاحب شركه هندسية، أن

مشروع مول العرب فى السادس من أكتوبر كان له تأثير إيجابى حيث ساهم فى زيادة نسبة

الطلب على العقارات المحيطة به، وقد أصبح الاتجاه الرئيسى لبعض الجهات الاستثمارية

الأجنبية هو إطلاق مشاريع مماثلة مثل لـ«مول مصر» بمدينة السادس من أكتوبر، لذا

فمن المتوقع بنهاية عام 2017 أن تزيد أسعار العقارات المنطقتين بنسبة تتراوح ما

بين 20 – 25٪.

بدوره أوضح خالد عاطف.. الخبير المقيم العقارى

مؤسس دار تقييم الأملاك العقارية، ان ارتفاع أسعار الأراضى نتيجة المنافسة الشديدة

بين الشركات على المزايدات المطروحة من قبل وزارة الإسكان، وكان ذلك سببا مهما فى

ارتفاع الايجارات وأسعار التمليك فى المدن الجديدة.

وأشاد بالمبادرات التى تطلقها غرفة التطوير

العقارى فى انعاش السوق العقارى والاقتصاد المصرى والتى سوف تزيد من قيمة العقار

والسوق العقارى فى مصر خاصة للجنسيات التى لها مصالح شبه دائمة فى مصر ولها مصالح

هنا مثل التعليم أو التجارة وسوف تصب فى صالح السوق العقارى، لافتا إلى أن آخر هذه

المبادرات، منح الإقامة المؤقتة للأجانب مقابل الحصول على وحدة سكنية بالدولار،

موضحا أن هذه المبادرة لها تأثير كبير فى جذب الأجانب لمصر، وجذب العملة الصعبة،

وتوفير العائدات النقدية بالدولار من خارج البلاد.

وكان مجلس الوزراء قد أقر تعديلًا، على قواعد

منح الإقامة للأجانب لأغراض غير السياحة، تتضمن منح الأجانب إقامة فى مصر لمدة عام

فى حالة شرائهم وحدات سكنية بقيمة 100 ألف دولار، ويمنح التعديل أيضًا الأجانب

إقامة لمدة 5 سنوات فى حالة شرائهم وحدات سكنية بقيمة 400 ألف دولار.

من جهته قال المهندس علاء الدالى.. صاحب شركة

الدالى للعقارات، أنه فى موسم الصيف ترتفع الأسعار وتزيد الإيجارات، كما هو الحال

فى معظم سوق العقارات فى مصر، مضيفا أن السمسارة يرددون مقولة : «في موسم الصيف

ينزل المصريون العاملون فى الخارج للبحث عن شقق وبيعملوا حركة فى السوق» وهذا

دليلا على النشاط الذي يشهده السوق خلال فترة الصيف والاقبال على شراء العقارات.

وأشار المهندس محمد زياد.. مدير إدارة تسويق

عقارى لشركة المتطور، إلى أن أسعار الوحدات السكنية فى الصيف تشهد زيادة ملحوظة،

لاسيما الوحدات التي يتم تأجيرها للسياح العرب أو الأجانب خاصة الوحدات المفروشة، وقال

إن متوسط أسعار إيجار الشقق داخل كمبوند مون لاند تبدأ من 7000 آلاف جنيه إلى 10

آلاف جنيه والشقق المفروشة تبدأ من 15 ألف جنيه إلى 20 ألف جنيه. والفيلات متشطبة

تبدأ من 20 ألف جنيه إلى 25 ألف جنيه شهريا ، أما الفيلات المفروشة فتبدأ من 30

ألف جنيه إلى 40 ألف جنيه شهريا.

وقال المهندس أسامة الطويل.. مدير إدارة التطوير

العقارى بشركة ويستلاند العقارية: إن كمبوندات الشيخ زايد من أفضل الأماكن فى مصر

رفاهية وهدوءاً وتشهد إقبال ملحوظ من العرب والأجانب عليها، لافتا إلى أن أسعار إيجار

الشقق داخل كمبوند بيفرلى هيلز تبدا من 20 ألف جنيه شهريا وترتفع لتصل إلى 30 ألف

جنيه أو 35 ألف لو الوحدة مفروشة. أما الفيلات فتبدأ إيجاراتها من 20 ألف جنيه وتصل

إلى 25 ألف جنيه متطشبة، وإن كانت مفروشة تبدأ من 30 ألف جنيه وتصل حتى 40 ألف

جنيه، منوها إلى أن كمبوند زايد 2000 تبدأ أسعار إيجارات الشقق فيها من 10 آلاف

جنيه إلى 15 ألف جنيه شهريا للشقق المتشطبة، أما الشقق المفروشة فتبدأ من 15 ألف

جنيه إلى 20 ألف جنيه شهريا.

فيما أكد المهندس زكريا الجوهرى.. الخبير

العقارى وصاحب شركه زكريس للخبرة العقارية، أن مدينة السادس من أكتوبر تعد من مدن

الجيل الأول على مستوى المدن الجديدة، التى طالتها موجة الارتفاعات الأخيرة فى

أسعار الأراضى والعقارات والشقق السكنية خاصة فى الحى الأول، وتباينت الأسعار حسب

المساحات واختلاف الواجهات الخارجية ورواج المنطقة تجاريا فضلاً عن أنواع التشطيب

وأعمال المرافق والخدمات الموجودة فى كل وحدة.

لقراءة

الموضوع كاملا تصفح العدد الالكترونى