قفزت عملة البتكوين إلى مستوى تاريخي غير مسبوق، حيث تجاوزت حاجز 90 ألف دولار لأول مرة وسجلت 91,110 دولارات، وذلك وسط توقعات بدعم قوي من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي تعهد بتحويل الولايات المتحدة إلى "العاصمة العالمية للبتكوين والعملات المشفرة". تتناقض هذه السياسة مع الإدارة السابقة لجو بايدن، التي سعت إلى فرض ضوابط صارمة على قطاع العملات الرقمية.
العملات المشفرة قيد التبني الرسمي قريبًا
يرى الخبير في العملات الرقمية أحمد سيم من واشنطن، أن تبني البتكوين قد يصبح رسميًا في المستقبل القريب، متوقعًا أن معظم البنوك المركزية ستعتمد هذه العملات في عملياتها المالية بحلول عام 2025، مما يوفر الوقت ويخفض النفقات. وأوضح سيم أن هذا التحول يمكن أن يوفر حوالي 120 مليار دولار كانت تُنفق سابقًا على الرسوم والمعاملات التقليدية، مما يجعل العملات المشفرة خيارًا مفضلاً للقطاع المالي.
أثر العملات المشفرة على الاقتصاد العالمي
تضاعفت القيمة السوقية للعملات المشفرة بشكل كبير منذ انتخاب ترامب، حيث تجاوزت 3 تريليون دولار، يشكل البتكوين ثلثي هذه القيمة بقيمة تقارب 1.8 تريليون دولار. ورغم التقلبات الكبيرة التي شهدتها العملات المشفرة تحت تأثير السياسات الصارمة لإدارة بايدن، إلا أن الشركات الكبرى مثل "تسلا" و"مايكروستراتيجي" دفعت بهذه العملات نحو قمة جديدة من خلال استثمارات ضخمة، معتبرة البتكوين أداة للتحوط ضد التضخم.
موجات الارتفاع والانخفاض
شهدت البتكوين على مدار السنوات الماضية سلسلة من الارتفاعات التاريخية، فقد وصلت في ديسمبر 2017 إلى نحو 20 ألف دولار، مدفوعةً بازدياد الاهتمام الإعلامي. وفي نهاية 2020، تجاوزت 29 ألف دولار، ما أشعل موجة صعود كبيرة في عام 2021، حيث بلغت في نوفمبر من نفس العام مستوى قياسيًا جديدًا يتجاوز 68 ألف دولار، بدعم من تبني شركات عملاقة لها كأصل استثماري.
انخفاض مفاجئ عام 2022
على الرغم من الارتفاعات المتتالية، واجهت البتكوين انخفاضات حادة في عام 2022 بسبب تقلبات السوق وظروفه. مما جعل البعض يتساءل: هل العملات المشفرة بالفعل نظام مالي مستقبلي، أم أنها مجرد فقاعة اقتصادية بانتظار الانفجار؟