صرح الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بضرورة التحول من نظام الدعم العيني إلى نظام الدعم النقدي من خلال "الكارت الذكي"، لتقديم الأموال بشكل مباشر للمواطنين المستحقين، مما يساهم في زيادة مبالغ الدعم المقدمة إليهم وضمان توجيهها إلى من يحتاجها فعلاً.
وأوضح الفقي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، أن النظام الحالي يشمل شريحة من غير المستحقين، وهو ما يهدد استدامة الدعم للأكثر احتياجًا. وأكد أن المواطن الذي يمتلك سيارة لا ينبغي أن يُعامل مثل المواطن الذي يعتمد على وسائل النقل العامة، مما يبرز ضرورة إيجاد معايير عادلة لتحديد المستحقين.
عشرات المليارات تضيع لغير المستحقين
وأشار رئيس لجنة الخطة والموازنة إلى أن مصر تخصص حوالي 290 مليار جنيه سنويًا للدعم، ولكن ما يقارب نصف هذه المخصصات تصل إلى المواطنين القادرين، وهو ما يعزز من الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وأكد الفقي على أن "الغني يزداد غنى، بينما الفقير يزداد فقرا" نتيجة تسرب هذه المبالغ لغير مستحقيها.
وأوضح الفقي أن عشرات المليارات من الجنيهات تُهدر سنويًا نتيجة تسرب الدعم، وهو ما يتطلب سرعة في تطبيق الكارت الذكي لضمان وقف هذا النزيف المالي وتحقيق العدالة الاجتماعية.
زيارة صندوق النقد الدولي: رسالة إيجابية لدعم الإصلاح الاقتصادي
وفي سياق متصل، أشار الفقي إلى أن زيارة مديرة صندوق النقد الدولي لمصر تهدف إلى إجراء المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، مما يعكس رسالة إيجابية لدعم الاقتصاد المصري، ويوفر فرصة لتعزيز سياسات دعم المواطن المستحق بطرق مبتكرة وفعالة.
وأضاف أن ثلثي مخصصات الدعم في مصر يذهب للمقتدرين والأجانب، بينما الثلث المتبقي فقط يصل إلى المستحقين الحقيقيين، وهو ما يشير إلى ضرورة تطبيق منظومة الدعم النقدي عبر الكارت الذكي كخطوة أساسية لإصلاح هذا الخلل.