تعاني إسبانيا من واحدة من أسوأ الفيضانات في تاريخها، بعد أن شهدت المناطق الجنوبية والشرقية أمطاراً غزيرة تُعادل ما يهطل في عام كامل خلال ساعات فقط. وأدت هذه العاصفة العاتية، التي بدأت منذ مطلع الأسبوع، إلى مقتل ما لا يقل عن 211 شخصاً، معظمهم في منطقة فالنسيا التي تُعتبر الأكثر تضرراً. وخلّفت الفيضانات أضراراً واسعة، حيث غمرت البلدات والطرقات، وقطعت الكهرباء والمياه، وعزلت مجتمعات بأكملها، تاركةً الآلاف بدون موارد أساسية.
وفي استجابة غير مسبوقة، أمر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بإرسال 5000 جندي و5000 ضابط شرطة وحارس مدني إلى فالنسيا، التي تشهد كارثة غير مسبوقة في وقت السلم.
وتشمل عمليات الإنقاذ المستمرة انتشال الجثث وإزالة الأنقاض، فيما تستمر الجهود في ضخ المياه من الأنفاق ومواقف السيارات، حيث يُخشى أن يكون هناك أشخاص محاصرون.
كما حذر المسؤولون من مخاطر انهيار الطرق في بعض المناطق، فيما لا تزال التحذيرات الجوية سارية في شمال شرق وجنوب إسبانيا، وكذلك في جزر البليار.
ومع استمرار عمليات الإنقاذ، وعد سانشيز بأن تستمر فرق الطوارئ في العمل بلا توقف لتقديم المساعدات وإعادة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، مؤكداً على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة هذه الأزمة.