توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن ينمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 3% في 2025، كما توقعت أن تتصدر الإمارات المنطقة.
حذرت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية من أن منطقة الشرق الأوسط قد تبدأ عام 2025 "على أرض هشة"، بسبب الحرب الدائرة والتحديات التي يشهدها الاقتصاد، وحالة عدم اليقين السياسي في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خلال ندوة عقدت عن بعد سابقا هذا الأسبوع.
وترجح فيتش أن ينمو اقتصاد المنطقة بنسبة 1.8% في 2024، بانخفاض من توقعات أغسطس/آب البالغة 2.3%، وفقا لأحدث توقعات شركة "بي إم آي" التابعة لفيتش سوليوشنز.
انتعاش متوقع العام المقبل بصدارة الإمارات
ووفق توقعات "بي إم آي" سينمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 3% في 2025.
كما توقعت الشركة أن ينمو اقتصاد الإمارات بأسرع وتيرة في 2025 بنسبة تصل إلى 5.2%، مدفوعا بزيادة إنتاج النفط وجهود الحكومة لتنويع مصادر الدخل.
وكان تحالف أوبك بلس قد أقر زيادة حصة الإمارات من إنتاج النفط إلى 3.5 مليون برميل يوميا العام المقبل، من الحصة الحالية البالغة 2.9 مليون برميل يوميا.
وبالنسبة للاقتصاد السعودي، تتوقع "بي إم آي" انتعاشا كبيرا لاقتصاد المملكة، من معدل نمو بلغ 0.3% في 2024 إلى نمو بنسبة 4.7% تقريبا في 2025.
بالنسبة لمصر، ترى "بي إم آي" أن البلاد ستتمكن من التوصل لاتفاق مع صندوق بشأن تمديد أجل تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها في إطار برنامج القرض الموسع البالغة قيمته 8 مليارات دولار، بعد أن أقرت بالفعل عدة زيادات في الوقود وغيره من السلع والخدمات على مدار العام الحالي، وتتوقع أيضا استمرار تأثير التوترات الإقليمية سلبا على إيرادات قناة السويس في ظل ضعف احتمالات وقف إطلاق النار واستمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
المخاطر تظل قائمة
هناك مخاطر محتملة قد تعرقل النمو، من بينها إخفاق تخفيضات أوبك للإنتاج في زيادة أسعار النفط، مما قد يجهض ثمار جهود التنويع الاقتصادي في المنطقة، حسب ما قال محللو فيتش خلال الندوة.
توقعات الصندوق
في سياق متصل، كان صندوق النقد الدولي قد أبقى على توقعاته بنمو إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنسبة 4% في عام 2024، ومن ثم سيتسارع النمو الاقتصادي في الإمارات إلى 5.1% خلال العام المقبل 2025.
ويوم الثلاثاء، توقع الصندوق في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي -الصادر على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن- أن يصل النمو في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى إلى 2.4% في العام الحالي، وأن يرتفع إلى 3.9% في 2025، وسط توقعات بتلاشي الاضطرابات المؤقتة في إنتاج النفط وعمليات الشحن.