غضب شعبي وخسارة تاريخية.. لماذا يتم هدم قبة حليم باشا؟


الاربعاء 23 أكتوبر 2024 | 03:16 مساءً
هدم قبة حليم باشا
هدم قبة حليم باشا
العقارية

شهد الشارع المصري خلال الساعات القليلة الماضية، موجة من الغضب والاستياء العارم إثر هدم قبة حليم باشا التاريخية، إحدى المعالم الأثرية البارزة بمقابر الإمام الشافعي. متسائلًا: ما الأسباب التي دعت إلى اتخاذ هذا القرار؟

هدم قبة حليم باشا

أكد مصدر مسئول بمحافظة القاهرة، أن هدم قبة حليم باشا بمقابر الإمام الشافعي يأتي ضمن خطة المحافظة في هدم المقابر المتعارضة مع تطوير محور صلاح سالم، مشيرًا إلى أن استكمال تطوير المحور يلزم هدم بعض المقابر منها قبة حليم باشا.

تحرك برماني بعد هدم قبة حليم باشا

في هذا السياق، تقدمت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الحكومة ممثلة في وزارات السياحة والآثار، النقل والمواصلات، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، بشأن إعادة النظر في خط سير بعض المشروعات التي تعترضها مبان أثرية أو ذات طراز عمراني فريد لمنع هدمها.

وقالت عضو مجلس النواب: «تشهد الدولة المصرية نهضة عمرانية غير مسبوقة منذ فترة طويلة، وكذلك تحركات كبيرة في البنية التحتية، وخصوصا في قطاع النقل والمواصلات، من خلال شبكة طرق ومحاور وغيرها، إلا أنه أثناء التنفيذ، تصطدم هذه المشروعات ببعض المباني الأثرية أو ذات الطراز العمراني الفريد، وهو ما يدفع إلى هدمها».

وأشارت أمل سلامة، إلى أن مصر تزخر بالعديد من المناطق ذات الطراز المعماري المميز، بما في ذلك بعض المقابر، وخصوصا في مناطق مختلفة بالقاهرة، وبعضها تمر بها مشروعات نقل كبيرة، ما يضطر إلى هدمها وآخرها هدم قبة حليم باشا التاريخية في منطقة السيدة عائشة.

وحذرت عضو مجلس النواب، من أن هدم مثل هذه الأماكن التاريخية يثير حالة من السخط بين المواطنين، خصوصا وأن مثل هذه الأماكن تمثل هوية الدولة المصرية وتاريخها الزاخر.

وطالبت عضو مجلس النواب، بضرورة إعادة النظر في تخطيط المشروعات المارة داخل الكتل السكنية وتحديدا تلك التي يوجد بها مباني تراثية وتاريخية، حرصا على حضارة مصر وهويتها الثقافية.

هدم قبة حليم باشا
هدم قبة حليم باشا