تسعى دول مجموعة "بريكس" للقضاء على هيمنة الدولار، بالتزامن مع انطلاق قمة البريكس 2024 أمس الثلاثاء، والتي يعتبرها البعض أنها طوق النجاة لتخفيف الضغط على العملة الأمريكية في التعاملات التجارية، عبر استبدالها بالعملات المحلية أو تخصيص عملة موحدة تتفق عليها الدول في التعاملات التجارية بين الدول.
ومع زيادة رغبة الدول في الانضمام إلى مجموعة البريكس، تظهر مدى الأهمية التي تتمتع بها لتقديم مميزات مختلفة للأعضاء، يأتي من أبرزها التخفيف من سيطرة الدولار وتفعيل عملة هذه الدول في تعاملاتها التجارية، مما جعل العديد من الدول يصفها بأنها قوة صاعدة لا يمكن تجاهلها.
وقال عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن كل يوم تظهر مدى الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها مجموعة "البريكس"، مما يجعلها البديل الأنسب للقمم الاقتصادية التي تسيطر عليها أمريكا، مؤكدا أن إنضمام أي دولة للمجموعة سوف يعزز قوتها السياسية والاقتصادية، وهذا لأنها سوف تعمل من خلال منظومة اقتصادية موحدة.
مزايا تعامل دول مجموعة البريكس بالعملات المحلية
وأضاف عادل، أن الدولار الأمريكي على مدار عقود من الزمان سيطر على الدول، وأصبح المتحكم الرئيسي في مسار العملية الاقتصادية العالمية، مما تسبب في العديد من الأزمات مع الدول التي تتعامل به في تعاملاتها التجارية، مؤكدا أن "قمة البريكس"، سوف يكون لها دور مهم في تخفيف قوة سيطرة الدولار، والتخلص من التبعية الدولية الاقتصادية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه من الممكن عمل "سلة عملات" بحيث تحتوى على مختلف عملات دول هذه المجموعة الاقتصادية، تكون بديلة عن الدولار وتخفف الضغط عليه في حالة عدم توافره، لتفادي معدلات التضخم الكبرى التي تشهدها الدول، خاصة التي تعتمد على الدولار، مشيرا إلى أنه سيكون لدينا البدائل في استيراد السلع الاقتصادية بعملات متوفرة لدى مصر وليس الدولار فقط.
وعن استخدام عملة موحدة لمجموعة البريكس، أشار الدكتور عادل عامر، إلى أنه من الممكن البدء في استخدام عملة الدول الاكثر تعاملا تجاريا، ثم يتم تحديد عملة موحدة يتم العمل بها فيما بعد لجميع دول المجموعة.
ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، في قمة تجمع دول "البريكس"، المنعقدة بمدينة "قازان" الروسية، وهي القمة التي تشهد - للمرة الأولى - مشاركة مصر كعضو في التجمع، منذ انضمامها رسميًّا له مطلع العام الجاري.
ويحضر الرئيس السيسى، جلستى عمل فى إطار فعاليات قمة البريكس فى مدينة قازان الروسية، وتعقد الجلسة الأولى بشكل مغلق بمشاركة زعماء دول البريكس بينما ستكون الجلسة الثانية موسعة بحضور زعماء ورؤساء وفود دول البريكس لمناقشة التطورات الدولية والتعاون الاقتصادي بين دول البريكس وإعلان قازان الذي سيصدر في ختام قمة البريكس.