في قلب المأساة التي هزت الرأي العام المصري، حادث أتوبيس الجلالة المروع، ظهر بصيص أمل جديد من خلال شهادة شقيق إحدى الطالبات الناجيات من الحادث، شهادة قد تقلب الموازين وتفتح الباب أمام سيناريوهات مختلفة، سيناريوهات من شأنها قد تبرئ السائق الذي جُدد حبسه اليوم لمدة 15 يومًا احتياطيًا.
دراما حادث أتوبيس الجلالة
في تحول درامي للأحداث، كشف حسن هيكل شقيق إحدى الناجيات من الحادث عن تفاصيل جديدة ومفاجئة، فقد أكد أن شقيقته أخبرته بأن السائق كان يسير بشكل طبيعي قبل وقوع الحادث، وأن قرار الانقلاب كان قرارًا صعبًا اتخذه لحماية الركاب من مصير أسوأ، وهو السقوط من أعلى الجبل.
شهادة «هيكل»، مثيرة للجدل من شأنها أن تُثير تساؤلات جوهرية حول الحادث، وتضعنا أمام لغز محير: هل كان السائق بطلًا أم متهمًا؟
ويقول شقيق إحدى الناجيات عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «الحمد لله بعد أكتر من 22 ساعة رجعنا البيت ودينا معانا الحمد لله كويسة وبخير نحمد ربنا، وعلشان أبرئ ذمتي من ربنا من خلال كلام أختي السواق كان طبيعي جدًا ولم يكن يسير بالسرعة الجنونية مثلما تردد».
ويضيف: «ولكن ما حدث أنه حال سير السائق في الطريق قد شم الطلاب رائحة شياط، وحاول السائق تهدئتهم حتى لا يصابوا بالذعر، ولكن السائق فقد السيطرة تماما على فرامل الحافلة، وحاول السائق يدوس فرامل لكن الفرامل لم تعمل وفقد السيطرة عليها.. وكان أمامه حل من اثنين لا ثالث لهم ، إما أنه يأخذ الملف بسرعة السيارة ويقع من أعلى الجبل، أو إنه يقلب الحافلة على الجانب الآخر حتى لا يسقطوا جميعا من أسفل الجبل، وهذا ما فعله السائق».
ويستكمل: «قبل ما يقلب الباص، نبه على كل المتواجدين وقالهم امسكوا كويس علشان هنقلب الباص على الجانب البعيد عن الجبل، وكان لازم الموضوع ده يتحكي بالتفصيل لأنها كل ما تحصل حادثة السواق هو اللي يتحمل المسؤولية، وخصوصًا بعد خبر أن السائق كان يتعاطى مخدرات، لكن السائق كان في حالة طبيعية، وكلنا نعرف أن هناك أنواعا من الأدوية بتظهر في التحليل إنها مخدرات وهي ليست مخدرات».
أهالي ضحايا الجلالة يدافعون عن سائق الأتوبيس
لغز حادث أتوبيس الجلالة
في خضمّ المأساة التي هزّت الرأي العام تظهر قصص إنسانية مؤثرة تُثير تساؤلات عميقة حول الحقيقة الكاملة وراء هذه الكارثة، شقيقة سائق الأتوبيس، في خطوة جريئة، تكشف عن تفاصيل جديدة ومهمة تضعنا أمام لغز محير.
وتؤكد شقيقة السائق، أن أخاها بريء من تهمة تعاطي المخدرات التي وجهت إليه، وأن الجرعة التي ظهرت في تحاليله كانت جرعة مورفين أُعطيت له في المستشفى لتخفيف آلامه، لتتحول قصة حادث أتوبيس الجلالة إلى قصة إنسانية مؤثرة، حيث تسعى عائلة السائق جاهدة لإثبات براءته وإعادة الاعتبار إليه.
تجديد حبس سائق أتوبيس الجلالة
قررت جهات التحقيق بمحافظة السويس، تجديد حبس مصطفى.ح، سائق أتوبيس جامعة الجلالة، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك في الحادث الذي انقلب فيه الأتوبيس بطريق العين السخنة - الجلالة، وأسفر عن مصرع 12 طالبًا وإصابة 37 آخرين.
كان النائب العام المستشار محمد شوقي، قد أمر بتشكيل فريق تحقيق برئاسة المستشار المحامي العام الأول لنيابة السويس الكلية، لمباشرة إجراءات التحقيق في حادث انقلاب حافلة ركاب بطريق الجلالة.
وتلقت النيابة العامة أول أمس الاثنين الموافق الرابع عشر من شهر أكتوبر الجارى، إخطارًا بوقوع حادث انقلاب حافلة ركاب، مما أسفر عن وفاة اثني عشر طالبًا، وإصابة تسعة وعشرين آخرين، وعلى الفور انتقل فريق التحقيق لسؤال المصابين ومناظرة جثامين المتوفين، ومعاينة موقع الحادث، حيث شهد بعض المصابين - ممن سمحت حالتهم الصحية بسؤالهم- أنهم تعاقدوا مع إحدى الشركات لتوفير حافلة تُقلهم من سكنهم إلى الجامعة المنتسبين إليها ذهابًا وإيابًا، وأنهم حال استقلالهم تلك الحافلة قام قائدها بالسير بسرعة هائلة حال مروره بمنعطفٍ مُنحدر؛ فاختلت عجلة القيادة وانقلبت الحافلة، وهو ما ثبت بتقرير الفحص الفني. هذا وقد طالعت النيابة العامة التراخيص الخاصة بالمركبة وبقائدها، وانتدبت مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على جثامين المتوفين لبيان سبب وكيفية حدوث وفاتهم، ثم صرحت بدفنهم، وطلبت التحري حول الواقعة، وإرفاق التقارير الطبية النهائية للمصابين.
وباستجواب سائق الحافلة فيما نُسب إليه أنكره، وبإجراء التحليل المبدئي له تبين تعاطيه جوهرًا مخدرًا. وقد قررت النيابة العامة عرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل نهائي له، وأمرت بحبسه أربعة أيام احتياطيًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.