أصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) تحذيرًا من عاصفة جيومغناطيسية قوية من المتوقع أن تضرب الأرض خلال الساعات المقبلة، يأتي هذا التحذير بعد انفجار شمسي قوي أطلق كميات هائلة من الطاقة باتجاه الأرض، مما يزيد من احتمال تأثر شبكات الكهرباء والإنترنت والهواتف المحمولة.
تأثيرات العاصفة الجيومغناطيسية
تم تصنيف العاصفة الجيومغناطيسية في المستوى الرابع (G4)، وهو مستوى نادر يشير إلى احتمال وقوع تأثيرات كبيرة على الأنظمة التقنية الحيوية. يُتوقع أن تتسبب العاصفة في انقطاعات على مستوى شبكات الاتصالات، بما في ذلك شبكات الراديو، الأقمار الصناعية، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS). كما يمكن أن تؤدي العاصفة إلى تلف أو تعطيل شبكات الكهرباء والاتصالات المحمولة، وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
نادرة ولكن مدمرة
يعد هذا التحذير الثاني فقط منذ عام 2005، وهو ما يجعل العاصفة الجيومغناطيسية حدثًا نادرًا ولكنه خطير. وتأتي هذه العاصفة في وقت حساس، حيث تعاني الولايات المتحدة من تداعيات إعصار ميلتون، مما يزيد من المخاوف بشأن قدرة البنية التحتية الحيوية على التعامل مع هذه الأحداث المتزامنة.
تحذيرات محدودة للسكان
أوضح أريس ديلا كروز، المتحدث باسم إدارة الطوارئ بمدينة نيويورك، أن الجمهور لا يحتاج إلى اتخاذ أي إجراءات فورية، مشيرًا إلى أن التأثيرات المحتملة قد تشمل توقف بعض التطبيقات الشهيرة مثل "Google Maps" لفترة وجيزة. وطمأن السكان بأن الإدارة تراقب الوضع عن كثب لتجنب أي هلع.
عرض الشفق القطبي المنتظر
إلى جانب التهديدات التقنية، قد تتسبب العاصفة أيضًا في ظهور عروض مذهلة للشفق القطبي على غير المعتاد في مناطق منخفضة من خطوط العرض. من المتوقع أن يكون هذا العرض مرئيًا في مناطق واسعة من النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وقد يمتد حتى جنوبًا نحو ألاباما وشمال كاليفورنيا.
معلومات عن التوهجات الشمسية
التوهجات الشمسية المسؤولة عن هذه العاصفة هي انفجارات قوية من الإشعاع تنتج عن إطلاق الطاقة المغناطيسية المرتبطة بالبقع الشمسية. هذه التوهجات تعد من أكبر الأحداث الانفجارية في النظام الشمسي، وتلعب دورًا رئيسيًا في توليد العواصف الجيومغناطيسية وتأثيراتها على الأرض.