بعد أشهر من الجدل حول فعالية الطب بالأعشاب، في علاج فيروس "كورونا"، أقرّت منظمة الصحة العالمية بروتوكولاً ينظم إجراء اختبارات على أدوية عشبية أفريقية كعلاجات محتملة لـ"كوفيد 19" وأمراض وبائية أخرى.
وأقر خبراء من منظمة الصحة العالمية، مع زملاء لهم من منظمتين أفريقتين، في بيان، بروتوكولًاً "لإجراء اختبارات المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على أدوية عشبية لعلاج كورونا، إضافة إلى ميثاق وصلاحيات لتأسيس مجلس لمراقبة السلامة وجمع البيانات للتجارب السريرية على الأدوية العشبية".
ووفق البيان، فإن "المرحلة الثالثة من الاختبارات السريرية (والتي تضم مجموعة تصل إلى 3 آلاف شخص للاختبار)، محورية لتقدير سلامة وفعالية المنتجات الطبية الجديدة بشكل كامل".
وفي حال ثبتت سلامة ونجاعة وجودة أحد منتجات الطب التقليدي، ستوصي الصحة العالمية به من أجل تصنيعه محليًا بشكل سريع وعلى نطاق واسع، حسبما قال المدير الإقليمي في المنظمة، بروسبر توموسيمى.
وأضاف توموسيمي، أن "ظهور كوفيد-19، وكما تفشى فيروس إيبولا في غرب أفريقيا، سلط الضوء على الحاجة إلى نظم صحية قوية وسرّع برامج البحث والتطوير، بما في ذلك الطب التقليدي".
وتُعرّف الصحة العالمية مصطلح الطب التقليدي بأنه "يُشير إلى المعارف والمهارات والممارسات القائمة على النظريات والمعتقدات والخبرات الأصيلة التي تمتلكها مختلف الثقافات، والتي تُستخدم للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض الجسدية والنفسية أو تشخيصها أو علاجها أو تحسين أحوال المصابين بها".
ويشمل الطب التقليدي، وفق تعريف المنظمة الدولية، طائفة واسعة من المعالجات والممارسات التي قد تختلف باختلاف البلدان والمناطق، ويُشار إليه في بعض البلدان بمصطلح "الطب البديل" أو "الطب التكميلي" أو "الطب الشعبي"، وفق الموقع الإلكتروني الرسمي للمنظمة.
والطب التقليدي معروف منذ آلاف السنين وأسهم ممارسوه بقسط وافر في تحسين الصحة البشرية، لا سيّما مقدمي خدمات الرعاية الأوّلية على الصعيد المجتمعي، واحتفظ بشعبيته في جميع أنحاء العالم، فيما تشهد كثير من البلدان المتقدمة والبلدان النامية زيادة في نسبة تعاطيه منذ التسعينيات.