«نايا».. الدراسة والتخطيط أساس الإنجاز


٤٦ مليار جنيه استثمارات الشركة بالساحل وغرب القاهرة

الاربعاء 25 سبتمبر 2024 | 06:19 مساءً
هشام الدناصوري
هشام الدناصوري
صفاء لويس- خالد الأسمر

عمرها فى السوق العقارية، 3 سنوات فقط لكن ما تحقق على أرض الواقع من إنجازات ونجاحات يضاهى عقود بأكملها حيث حققت نقلة كبيرة فى تاريخ عالم التشييد والبناء، وأن تصبح رقمًا مهمًا فى المعادلة البنائية المصرية مدعومة برؤية وخبرات استثنائية تؤمن بأن الإبداع والابتكار سبيلها للوصول إلى القمة فى ظل منافسة هى الأقوى فى كل بقاع المحروسة.

ليس من باب المصادفة أن تتزامن انطلاقة «نايا للتطوير العقاري» مع الإعلان عن مولد الجمهورية الجديدة بمفهومها التنموى الشامل، فالرؤية القائمة على التوسعات العمرانية ذات المواصفات العالمية التى من شأنها المنافسة على المستوى العالمى هى نفسها استراتيجية الشركة الرامية إلى تقديم مجتمعات عمرانية متكاملة ومتطورة تتماشى مع متطلبات ورغبات العملاء، وهو ما يعكس اتجاهها إلى عقد شراكات مع كبرى الشركات العاملة فى مجال التشييد والبناء سواء المتخصصة فى التصميم أو الإدارة الفندقية أو المقاولات.

على مدى 3 سنوات نجحت «نايا» فى اكتساب ثقة العملاء والشركاء المحليين والدوليين بعد أن صار الالتزام عهدا ومسارا اختياريا عمدت إلى السير فيه بغير رجعة، وهو ما قادها أيضا لتحقيق سلسلة من النجاحات والإنجازات سواء بمشروعها «نايا ويست» بغرب القاهرة الذى أصبح يقود مبيعات هذه المنطقة التى تشهد نهضة عمرانية غير مسبوقة، ومن ثم انتقالها إلى الساحل الشمالى وبالتحديد رأس الحكمة لتشارك فى هذه الملحمة التنموية والإنشائية بمشروعها «نايا باى».

وعزز تحقيق «نايا باى» العديد من الإنجازات وجود قيادة بحجم المهندس هشام الدناصورى، رئيس مجلس إدارة الشركة، خاصة فى ظل إلمامه بمعطيات السوق والتخطيط الجيد للتعامل مع كل المتغيرات برؤية ثاقبة، وبالفعل وضع للشركة خطوطا فاصلة بين آليات السوق ودستور الشركة القائمة على القراءة والدراسة المتأنية والرشيدة للفرص المتاحة واختيار الأنسب، من بينها حتى لا تقع فى فخ التكرار.

من هذا المنطلق استطاع المهندس هشام الدناصورى، أن يعبر بالشركة مختلف التحديات التى تواجه القطاع وأن ينطلق بمشروعاتها إلى قائمة المشروعات الأكثر طلبا ومبيعا، موضحا فى حواره لـ«العقارية» أن الشركة تستهدف تحويل التحديات السوقية وتطويعها واستخراج أفكار تدفع السوق العقارية إلى الأمام وتلبى احتياجات ومتطلبات العميل وأيضا تواكب التطور العمرانى الكبير الذى تستهدفه الدولة فى ظل توجهها نحو الجمهورية الجديدة وتنفيذ مجتمعات عمرانية وجيل جديد من مدن الجيل الرابع.

وأكد «الدناصورى» أن القطاع العقارى أثبت قدرته وقت الأزمات فى أن يكون مخزنًا كبيرًا للقيمة، وقد تجلى هذا فى الوقت الذى تأثرت فيه مصر من الأزمات الاقتصادية العالمية والصراعات الجيوسياسية بالمنطقة.

وتطرق «الدناصوري» للحديث عن صفقة رأس الحكمة، مشيرا إلى أنها قادت قطار التنمية فى الساحل الشمالى، وأن الإدارة السياسية فى مصر نجحت فى تحويل الساحل الشمالى إلى منطقة مستدامة عبر توفير كل الخدمات، الأمر الذى شجع الشركة نحو التوجه إلى الساحل الشمالى بمشروعها «نايا باى» الساحل الشمالى بحجم استثمارات 14 مليار جنيه.

وأشار إلى أن الشركة تستهدف تنمية محفظة أراضيها البالغة 252 فدانًا موزعة بين غرب القاهرة ورأس الحكمة بالساحل الشمالى، مشيرًا إلى أن الشركة قامت بضخ استثمارات تقدر بـ46 مليار جنيه بمشروعيها مستهدفه زيادة حجم الاستثمارات بعد دراسة الفرص الجديدة بالمناطق الحيوية.

من جهة أخرى تحدث محمد فرج، نائب رئيس مجلس الإدارة للقطاع التجارى بالشركة، عن رؤيته للسوق العقارية خاصة فى النصف الأول من عام 2024 وتوقعاته للنصف الثانى، حيث أكد أن الربع الأول من العام شهد طفرة بيعية كبيرة سواء فى شرق وغرب القاهرة أو الساحل الشمالى.

وأضاف «فرج» أن منطقة «زايد الجديدة» تشهد تزايد فى الطلب خلال الأونة الأخيرة، خاصة أنها تعتبر سوقا واعدا للكثير من المطورين. وأكد فرج حرص «نايا» فى تقديم مجتمعات سكنية تتناسب مع متطلبات و احتياجات الأسرة، لافتًا إلى أنه تم الاعتماد على 7 شركات متخصصة فى مجالات مختلفة مثل البناء والمقاولات والأمن والاستثمار والسياحة لتقديم منتج عقارى بأعلى جودة، كما تم التعاقد مع شركة «أكور» العالمية لإدارة الفنادق وذلك لإدارة أول فندقين برأس الحكمة.

وأكد «فرج» أن الشركة تمكنت من تحقيق ما يقرب من 66% من مستهدفاتها البيعية بمشروع «نايا باى” بالساحل الشمالى، مشيرًا إلى أن مشروع «نايا ويست – NAIA West” يمتد على مساحة 140 فدانًا بحجم استثمارات يقدر بحوالى 32 مليار جنيه، مضيفًا أن «نايا» تخطط لتدشين وحدات منطقة «ألانا» السكنية الفاخرة كمرحلة جديدة من مشروعها «نايا ويست» بمدينة الشيخ زايد والذى حقق مبيعات تُقدر بـ2 مليار جنيه قبل الإعلان عن طرح المشروع بشكل رسمى.

لمزيد من التفاصيل فى الحوار التالى وكانت البداية مع المهندس/ هشام الدناصورى، رئيس مجلس إدارة شركة «نايا» للتطوير العقاري

قبل الحديث عن تفاصيل مشروعاتكم.. نود أن نتعرف بشكل أشمل على شركة «نايا» للتطوير العقارى واستراتيجيتها؟

شركة «نايا» للتطوير العقارى نجحت منذ انطلاق مسيرتها فى عام 2021 فى جذب ثقة العديد من العملاء والشركاء المحليين والدوليين وهو ما انعكس بشكل كبير على مستوى الجودة داخل مشروعات الشركة، وتتمثل استراتيجيتنا فى تقديم مجتمعات عمرانية متكاملة ورائدة تلبى رغبات وطموح عملائها التى تقدم لهم أعلى جودة بسعر تنافسى وفقًا لمعايير القيمة مقابل المال.

وأود أن أشير هنا إلى أن الشركة كثفت من نشاطها فى السوق العقارية المصرى خلال الفترة الماضية لتنفيذ خطتها الاستراتيجية نحو تقديم تجارب تنموية مختلفة لجميع العملاء، ودعما لجهود الدولة فى التنمية العمرانية بمفهومها الشامل، وقد تم الاهتمام بتقديم أفضل تجربة للعائلات داخل مجتمعات متكاملة المرافق والخدمات.

وتركز «نايا» على عدة محاور فى التطوير العقارى منها التنمية المستدامة عن طريق استخدام أحدث أساليب الهندسة المعمارية الخضراء، والتكنولوجيا المتقدمة فى مجال أنظمة إدارة البناء والمنازل الذكية بالإضافة إلى التصميم الفريد للوحدات السكنية والإدارية والتجارية.

كما إننا نهدف فى النهاية من خلال خطتنا الطموحة إلى توفير وحدات سكنية ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية تعتمد على معيار القيمة مقابل الثمن، كما نهدف إلى تقديم حلول سكنية غير تقليدية وفتح أفاق جديدة للمجتمعات العمرانية، بالإضافة إلى تحقيق التكامل مع أهداف الدولة المصرية ورؤيتها للتنمية العمرانية المستدامة وذلك من خلال تنمية وتنويع محفظة الأراضى والأصول لدى الشركة.

كما تخطط «نايا» لدعم الاقتصاد المصرى من خلال ضخ استثمارات جديدة توفر المزيد من فرص العمل وتعزيز فرص النمو بالقطاع العقارى، القادر على صنع الفارق فى معادلة الاقتصاد القومى.

ما هو حجم محفظة الأراضى التى تمتلكها الشركة.. وحجم استثماراتها؟

الحقيقة أن شركة «نايا» وسعت من حجم أعمالها مؤخرا فى مصر، وارتفع حجم استثماراتها إلى 46 مليار جنيه، وتمتلك «نايا» محفظة أراضى تصل إلى 250 فدانًا، موزعة بين مشروعى “نايا ويست” فى غرب القاهرة والذى يمتد على مساحة 140 فدانًا، فى واحدة من المناطق الاستراتيجية على الطريق الصحراوى مباشرة وتحديدا فى الكيلو 42، وأيضًا مشروع «نايا باي» فى رأس الحكمة بالساحل الشمالى والذى تبلغ مساحته 110 أفدنة. وكل مشروعاتنا الحقيقة تقدم قيمة مضافة لصناعة التطوير العقارى فى مصر.

فى ظل توجه الدولة نحو الجمهورية الجديدة والتخطيط لتنفيذ جيل جديد من المدن الذكية، ما تقييمك للمشهد فى الوقت الراهن؟ وهل استطاع القطاع العقارى أن يعبر من الأزمات المتتالية التى شهدها من وقت إلى آخر؟

لا بد فى البداية أن نعترف بأن القطاع العقارى أثبت قدرته فى وقت الأزمات، فى أن يكون مخزنًا كبيرًا للقيمة، وقد تجلى هذا فى الوقت الذى تأثرت فيه مصر بالأزمات الاقتصادية العالمية والصراعات الجيوسياسية بالمنطقة، وهنا لا بد أن تفكر الدولة خارج الصندوق تجاه السوق العقارية، والعمل على أن تظل السوق فى حالة اتزان واستقرار.

كما أن النهضة العمرانية المشهودة فى مصر حاليا والتخطيط العظيم لمستقبل مصر 2030 و2050 بشكل مدروس والتوجه نحو الجمهورية الجديدة كلها تؤكد أن هذه النهضة لم تأتِ إلا من خلال التخطيط لبنية أساسية وتحتية متكاملة متمثلة فى شبكات الطرق والمرافق والمواصلات، ولا بد أن نشيد بدور الدولة المصرية فى مجال البنية الأساسية والتحتية وخاصة شبكة الطرق الجديدة بالساحل الشمالى ومطار العلمين وجميع الخدمات الموجودة بالمنطقة، ووجود العديد من أجهزة الدولة ومقراتها ووجود الجامعات والمستشفيات هناك إلى جانب الانتهاء من منطقة رأس الحكمة بتخطيط عالمى لأن هذا سيساعد فى جذب قوى للاستثمار الدائم فى الساحل الشمالى طول العام وليس فى فصل الصيف فقط.

من خلال هذه القراءة للمشهد بشكل عام.. هل لا يزال القطاع يواجه تحديات أخرى؟ وما مطالبكم لفك شفرات معضلة القطاع العقارى فى مصر؟

أود أن أشير هنا إلى أن سعر الأرض وسعر الفائدة على أقساط الأراضى تمثل عبئًا كبيرًا على المطور العقارى، وأحد أهم التحديات التى تواجه القطاع العقارى؛ لأن سعر البيع عبارة عن تكلفة الأرض والإنشاءات والمصروفات غير المباشرة، بالإضافة إلى الضرائب والربح، الذى أصبح محدودًا فى السنوات الأخيرة، وبالتالى فإنه لا بد وأن تعيد الدولة النظر فى تسعير الأراضى، وذلك بهدف الحفاظ على سقف معين لسعر البيع، والباقى مرتبط بنظام اقتصادى عالمى.

وأوضح أيضًا أن هناك جزءًا يتحمله العميل الذى يمثل الطرف الثانى بالمنظومة، وهذا الأمر مرتبط بالقدرة الشرائية للعميل، وأرى أن هذه القدرة أصبحت أقل من السنوات السابقة فى ظل ارتفاع الوحدات بنسب كبيرة، وبالتالى لا بد من تنشيط ألية التمويل العقارى وخاصة تمويل الوحدات تحت الإنشاء بضمان الوحدة لإعادة القدرة الشرائية للعميل إلى مكانتها، واعتقد أن الدولة تعتمد بشكل متزايد على برامج التمويل العقارى كأداة رئيسية لتيسير امتلاك الوحدات السكنية للمواطنين. كما تعمل على تقديم دعم مالى من خلال مبادرات مثل مبادرة البنك المركزى لدعم التمويل العقارى بفائدة مخفضة، ما يعزز الطلب على الوحدات السكنية ويسهم فى تنشيط السوق العقارية ويحفز النمو الاقتصادى.

ما السر وراء توجه الشركة نحو الساحل الشمالى بمشروع «نايا باى»؟.. وهل تحقيق مبيعات كان وراء هذا التوجه فى ظل النجاحات البيعية للشركات التى توجهت هناك؟

فى الحقيقة نحن نفتخر كوننا سباقين فى اختيار منطقة الساحل الشمالى لإقامة مشروعنا «نايا باى”، وهذا التوجه جاء بهدف تلبية الطلب المتزايد على المجتمعات السكنية الفاخرة فى المناطق السياحية الساحلية بمصر، حيث يعد الساحل الشمالى وجهة مفضلة للمستثمرين والعملاء الباحثين عن تجربة حياة راقية ومميزة بجوار البحر، خاصة مع النمو الملحوظ فى السياحة الداخلية والخارجية. كما تسعى «نايا» للاستفادة من موقع الساحل الشمالى الاستراتيجى والمناخ المتميز لتقديم مشروع يوفر تجربة سكنية فريدة تجمع بين الرفاهية، والطبيعة الخلابة، والخدمات المتكاملة، مما يعزز مكانتها فى السوق العقارية ويحقق تطلعات عملائها الباحثين عن استثمار ذكى ومريح مع توفير جودة الحياة مقابل الأسعار التنافسية.

وتسعى الدولة لتطوير منطقة رأس الحكمة بجانب العلمين الجديدة التى تعد قاطرة التنمية، وهو ما يعكس وجود إرادة سياسية لتحويل الساحل الشمالى إلى منطقة مستدامة طول العام وليس فى فصل الصيف فقط عبر توفير جميع الخدمات، كل ذلك يمثل محفزات جيدة للتوجه إلى منطقة الساحل الشمالى.

وأود أن أوضح أن الشركة تهدف إلى أن تكون المدينة مستدامة طول العام بتوفير جميع الخدمات بمشروعها “نايا باى”، حيث تم التعاقد مع شركة من أكبر شركات الفنادق العالمية لتشغيل الفندق وجارى التفاوض على وجود مشغل لفندق أخر ومجموعة من العلامات التجارية التى ستقوم بتغطية كافة الخدمات الممكنة وبالتالى تتيح كافة الخدمات لمن يرغب فى الإقامة طوال العام، كما نحرص على تقديم مجتمعات سكنية تتناسب مع متطلبات الأسرة وتلبى رغباتها.

من المؤكد أن النجاح الذى تحقق فى فترة وجيزة كان وراءه شركاء نجاح ساهمت فى تحقيق هذا الإنجاز.. فهل لك أن تطلعنا عن شركاء التنمية؟

بالطبع النجاح الذى حققته شركة «نايا» داخل السوق العقارية لم يكن ليأتى لولا وجود شركاء النجاح حيث تؤمن الشركة بضرورة التعاون مع شركاء دوليين لجذب خبرات عالمية للسوق المصرية بما ينعكس على مستوى المشروعات المقدمة والمجتمعات العمرانية بشكل عام، فالشركة تعمل مع عدد من الشركاء من ضمنهم شركة «كريستال لاجون» العالمية الرائدة فى مجال التكنولوجيا المبتكرة، الحاصلة على براءة اختراع لإنشاء بحيرات بلورية واسعة التى تقوم بتنفيذ البحيرات البلورية المبتكرة، إضافة إلى شركة رأفت ميلر للاستشارات”rmc” ، وهى الشركة الرائدة فى مجال التصميم والإدارة فى الشرق الأوسط. وتشتهر بتنفيذ المشاريع المميزة مثل المتحف المصرى الكبير، وكذلك التعاون مع شركة “El Ghoniemi Architects” الرائدة فى التصميمات، ومنها أعمال مثل فندق سوفيتيل كتراكت بأسوان، وأيضًا التعاقد مع شركة «أكور» والتى تعتبر أكبر سلسلة فنادق عالمية لإدارة الفنادق وذلك لإدارة فنادق مشروع «نايا باى” بالساحل الشمالى. كما تم التعاقد أيضا مع شركة «أوكوبلان» والمتخصصة بالاستشارات الهندسية، وهى شركة رائدة فى تقديم حلول تصميم شاملة للبيئات المبنية مثل منتجع أبوسمبل الشهير، وشركة Kyme by Alchemy التى تُعرف بإبداعاتها فى التصميم المعمارى والديكورات الداخلية.

ننتقل بالحديث إلى محمد فرج، نائب رئيس مجلس الإدارة للقطاع التجارى بالشركة.. من خلال حديثكم عن التوجه إلى الساحل الشمالى.. هل لك أن تطلعنا عن مشروعكم هناك؟

كان من ضمن مخططنا استهداف الساحل الشمالى، وبالفعل بدأنا عام 2021 بأول قطعة أرض لنا فى الساحل الشمالى على مساحة تقارب 471 ألف متر مربع برأس الحكمة لتنفيذ مشروع «نايا باي» حيث تم ضخ ما يقرب من 14 مليار جنيه استثمارات بهذا المشروع الذى يقدم تجربة متميزة على أفضل واجهة ساحلية برأس الحكمة، ويتيح مجموعة متنوعة من الفيلات المستقلة، والتوين هاوس، والتاون هاوس، والشاليهات وغيرها، وسط مناظر شاطئية خلابة وأماكن للترفيه تتيح للعملاء أفضل إقامة وقضاء العطلات طوال العام. وهذا المشروع يتم تنفيذه على مرحلتين، ولا بد من التأكيد على أنه يتميز بتخطيط احترافى وبأعلى معايير الجودة فى التنفيذ، إلى جانب توفير كل سبل الراحة وذلك من خلال التعاون مع أفضل المصممين والشركاء فى ذلك المجال.

ويقع هذا المشروع فى منطقة شديدة التميز على ساحل رأس الحكمة، ويحيط به عدد من المدن الرئيسية، مثل رأس الحكمة – الضبعة – مرسى مطروح – العلمين، كما يقع المشروع على طرق الساحل الشمالى الرئيسية، مثل طريق «فوكا» الجديد، الذى اختصر المسافة بين القاهرة والعلمين من 240 كيلومترًا إلى 140 كيلومترًا، حيث يبعد طريق فوكا عند مخرج الكيلو 210 بحوالى 3 كيلو فقط من نايا باى. وأود أن أشير بأن هذا المشروع يضم 720 وحدة سكنية - حوالى 250 وحدة فندقية، كما أن مساحة «الكريستال لاجونز» تبلغ 45 ألف متر. فيما يضم المشروع أيضًا مركزًا تجاريًا ومنطقة ترفيهية ومطاعم وغيرها.

وقد نجحت الشركة فى تحقيق ما يقرب من 66% من مستهدفاتها البيعية لمشروع «نايا باى” بالساحل الشمال، وحول التسليمات فمن المرتقب تسليم وحدات مشروع المرحلة الأولى فى مشروع «نايا باى” خلال الصيف القادم 2025 فى ظل حرص الشركة على الالتزام بالجداول الزمنية المحددة.

وأود أن أنوه أيضًا أن الشركة تعاقدت مع مجموعة «أكور» العالمية والتى تعد من أكبر المؤسسات العالمية العاملة فى مجال إدارة وتشغيل الفنادق، وذلك لتتولى مهام إدارة وتشغيل فندقين داخل مشروع “NAIA Bay – نايا باي” برأس الحكمة، بالعلامة التجارية سويس أوتيل، وسويس أوتيل ريزيدينس، والمقرر افتتاحهما فى الربع الثالث من عام 2027، لنكون أول الفنادق التى ستبدأ مرحلة التشغيل فى منطقة رأس الحكمة، ومن المخطط ان تتولى «أكور العالمية» إدارة 250 غرفة فندقية و100 شقة سكنية فاخرة بداخل المشروع.

من خلال الخبرات الطويلة لكم داخل السوق العقارية.. كيف تقرأ المشهد فى ظل التحديات الكبيرة التى شهدها القطاع مؤخرا؟ وما هى رؤيتكم للسوق خلال نصفيه الأول والثانى من هذا العام؟

السوق العقارية المصرية شهد استقرارًا نسبيًا وزيادة فى الطلب على الوحدات السكنية والتجارية، مع توجه المستثمرين نحو المشاريع الكبيرة فى المناطق الجديدة مثل الساحل الشمالى و زايد الجديدة. بالنسبة للنصف الأول من عام 2024 فهو ينقسم إلى قسمين، الأول من بداية شهر يناير وحتى نهاية شهر مارس وتتميز هذه الفترة بوجود طفرة بيعية للشركات فى ظل توجه العديد من عملاء القطاع نحو الاستثمار فى العقار عقب استفادة العميل بصرف فوائد شهادات الاستثمار التى طرحتها البنوك الأمر الذى انعكس بشكل ايجابى على مبيعات القطاع، لأن العقار فى ذلك الوقت كان هو الملاذ الآمن للحفاظ على قيمة الأموال للعملاء، وتميزت هذه الفترة كذلك بانتعاشه فى مناطق شرق وغرب القاهرة، كما ازداد الطلب على الساحل الشمالى خلال هذه الفترة.

ولا بد أن نذكر أن من ضمن المتغيرات التى شهدها النصف الأول من العام دخول مطورين جدد للسوق من العرب والخليج، كما أن استقرار سعر الصرف كان ضمن أهم متغيرات هذه المرحلة حيث عادت المبيعات لمعدلاتها الطبيعية، فى حين أن صفقة رأس الحكمة تساهم فى تغيير ملامح منطقة الساحل الشمالى، فيما تستمر الشركات العقارية فى تقديم عروض بتسهيلات وطرق سداد مختلفة وميسرة لتسهيل عمليات الشراء وللحفاظ على معدلات البيع.

وأتوقع استمرار هذا الزخم وزيادة الإقبال على المشاريع السياحية والسكنية الفاخرة، خاصة مع تحسن الأوضاع الاقتصادية ودعم الحكومة المستمر للقطاع العقارى من خلال سياسات التمويل العقارى. كما أرى أن الشركة تستعد للاستفادة من هذه الفرص بتوسيع مشروعاتها وتقديم وحدات تلبى احتياجات العملاء بأسعار تنافسية، ما يعزز من مكانة «نايا» فى السوق المصرية.

والحقيقة أن صفقة رأس الحكمة أضافت الكثير للمنطقة ولمشروعات الساحل الشمالى، وتمثل نقلة نوعية كبيرة فى تطوير منطقة الساحل الشمالى، حيث أضافت الكثير إلى المشاريع الاقتصادية والعمرانية فى المنطقة. بفضل هذه الصفقة، أصبحت رأس الحكمة نقطة جذب رئيسية للاستثمارات الكبيرة، مما ساهم فى تحسين البنية التحتية وتطوير المشروعات السياحية والفندقية. كما أن هذه المبادرة ساعدت فى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادى، مما يعزز من جاذبية الساحل الشمالى كوجهة مفضلة للاستثمار والسياحة، وأود التأكيد على أن مشروع تطوير رأس الحكمة يؤكد على رؤية «نايا» وقدرتها على استشراف المستقبل، لأننا كان لدينا يقين وثقة فى هذه المنطقة وبالفعل أطلقنا مشروع «نايا باى” من قبل دخول الاستثمار الإماراتى.

ذكرت أنه خلال النصف الأول من العام الحالى انتعشت مبيعات المطورين وخاصة فى مناطق شرق وغرب القاهرة والساحل الشمالى.. فما هى استراتيجية التى تم اتباعها وكانت وراء نجاح الشركة فى الانتعاش فى النصف الأول من عام 2024 فى مشاريعكم «نايا باي» و»نايا ويست»؟

لا بد أن أذكر أن منطقة شرق القاهرة مازالت الأكثر طلبا من عملاء القطاع العقارى، وهو ما انعكس على مبيعات المطورين بهذه المنطقة، وأدى كذلك إلى ارتفاع سعر المتر بالوحدات المعروضة، واستطاعت عدد من كبرى الشركات العقارية أن تقود مبيعات شرق القاهرة وتحريك المنظومة السعرية، وعلى كل حال فإن حجم المنافسة كبيرة بين مطورى القطاع بشرق القاهرة.

أما بالنسبة لمنطقة غرب القاهرة فاستحوذت منطقة الشيخ زايد على حجم طلب كبير خاصة «زايد الجديدة»، ونجحت شركة «نايا» فى أن تكون واحدة من أعلى المطورين مبيعًا فى هذه المنطقة عبر مشروعها «نايا ويست» بزايد الجديدة، حيث إن إجمالى الاستثمارات فى مشروع «نايا ويست» تصل إلى 32 مليار جنيه، ويضم وحدات مختلفة وبمساحات مختلفة ما بين الفيلات المستقلة، و»الفيلات التاون هاوس»، والشقق السكنية، ويقع المشروع يقع عند الكيلو 42 على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، مباشرًة على الطريق الرئيسى، ويبعد دقائق فقط عن مدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد ومطار سفنكس.

وعندما نتطرق إلى منطقة الساحل الشمالى، فقد نجحت هذه المنطقة فى أن تكون محركًا رئيسيًا لنمو مبيعات المطورين العقاريين، خاصة بعد صفقة رأس الحكمة التى لفتت الأنظار إلى الإمكانات الاستثمارية الكبيرة فى المنطقة. بفضل موقعها المتميز وتنوع مشروعاتها السكنية والسياحية، شهدت منطقة الساحل الشمالى ازدهارًا ملحوظًا فى الطلب على الوحدات الفاخرة والمجتمعات المتكاملة. هذه الصفقة وغيرها من الاستثمارات الضخمة أسهمت فى تعزيز مكانة الساحل كوجهة مفضلة للاستثمار العقارى، مما ساعد المطورين على تحقيق مبيعات قوية وزيادة فى الأرباح، مع استمرار التوسع فى مشروعات جديدة تلبى احتياجات السوق المتنامى.

وأشير هنا أنه تم طرح المرحلة الأولى من المشروع فى عام 2021 وقد كان مستهدفا تحقيق 75% من مبيعات تلك المرحلة و تم بيع المستهدف بالكامل، كما تم طرح المرحلة الثانية 2023 وكان المستهدف بيع 60% وتم بيع المستهدف بالكامل، ومن المخطط تسليم المرحلة الأولى من المشروع فى يونيو 2025.

بالانتقال إلى الساحل الشمالى الذى نجح فى أن يقود مبيعات المطورين العقاريين نحوه، ما تفسيرك لهذا الزخم الكبير نحو الساحل؟ وهل اختلف عملاؤه فى ظل دخول مطورين جدد إليه؟

الساحل الشمالى يستحوذ على حصة كبيرة من خطة الدولة التطويرية، خاصة فى قطاع البنية التحتية التى تعتبر أساس جذب الاستثمارات، وخير دليل على ذلك محور الضبعة الذى يمتد من القاهرة إلى الساحل الشمالى، فقد تم تنفيذه بأحدث المقاييس العالمية، حيث أصبح الانتقال من القاهرة إلى الساحل فى وقت قليل جدًا، وأود أن أشير هنا إلى أن هذا المحور أعطى ميزة لمشروعنا هناك «نايا باى”؛ حيث إن عملاءنا سيجدون سهولة فى الطريق من خلال هذا المحور، وأيضا مطار العلمين وتوسيع طريق الساحل الشمالى الذى تعمل عليه الدولة الآن بخطة منتظمة، وكل ذلك يشجع المواطنين على زيارة الأماكن باستمرار ويشجع المطورين لزيادة استثماراتهم بالمنطقة.

أما بالحديث عن منطقة الساحل الشمالى فقد نجح الساحل فى أن يقود مبيعات المطورين نحو النمو خاصة بعد صفقة رأس الحكمة، وكالعادة دخول مجموعة طلعت مصطفى للساحل الشمالى بمشروع «ساوث ميد» غير من ملامح الخريطة هناك من ناحية المعروض فى الساحل الشمالى، ومن ملامح هذا التغيير اتجاه المطورين بطرح وحدات عائلية أكثر من الشاليهات داخل مشروعاتهم.

أما بالنسبة لعملاء الساحل الشمالى فأرى أنهم قد انقسموا لمجموعتين منهم يعتبر موسم الصيف هو الموسم الأهم للشراء والجانب الآخر ينتظر انتهاء موسم الصيف، نظرًا لوجود فرص كثيرة لزيادة عمليات البيع وجذب الاستثمارات، ومع دخول لاعبين جدد أصبحت هناك ميزة تنافسية بين الشركات، وكلها تتجه فى صالح العميل.

فى ظل التحديات التى تواجه القطاع العقارى.. ما أهم احتياجات هذا القطاع فى الوقت الراهن؟

أرى أنه فى ظل التحديات التى تواجه هذا القطاع الحيوى والتى تنعكس على مبيعات العديد من المطورين العقاريين، فلا بد من وجود كوادر وكفاءات داخل الشركات حتى تمكنها من تحقيق أهداف الشركة لها حتى فى ظل التغيرات المستمرة التى تمر بالقطاع الاقتصادى و بالسوق العقارية من وقت إلى آخر.

لكن لا تزال عدد من الشركات العقارية تعتمد فى خططها البيعية على ادارة المبيعات بالشركة من جهة ومن جهة أخرى على «البروكر» التى أصبحت جزءًا رئيسيًا من السوق لما تتمتع به من أدوات تسويقية.

ولكن أود أن أؤكد هنا ضرورة تنمية مهارات العاملين بإدارة المبيعات لدى الشركات من خلال تدريبهم بشكل جيد داخل أكاديميات متخصصة فى مجالات التسويق والمبيعات للتعرف على القوانين والتشريعات المنظمة للقطاع العقارى واقتصاديات السوق وغيرها، وذلك قبل خروجهم إلى سوق العمل أسوة بالسوق الإماراتية.

هل لك أن تحدثنا عن الميزة التى يتمتع بها مشروع «نايا باى” عن غيره من المشروعات الأخرى؟

مشروع «نايا باى” يتمتع بعدة ميزات تجعله مميزًا عن غيره من المشروعات الأخرى. من أبرز تلك الميزات موقعه الاستراتيجى فى الساحل الشمالى، الذى يعتبر واحدًا من أكثر الوجهات السياحية جذبًا فى مصر. بالإضافة إلى ذلك، يقدم المشروع تجربة سكنية فاخرة تجمع بين التصميم العصرى والطبيعة الخلابة، مع إطلالات مباشرة على البحر. المشروع مصمم ليكون مجتمعًا متكاملًا يضم مرافق وخدمات راقية مثل النوادى الصحية، وحمامات السباحة، والمطاعم الفاخرة، ومناطق ترفيهية لجميع أفراد الأسرة. كما يركز «نايا باى” على تقديم وحدات سكنية بأعلى جودة مقابل سعر تنافسى، مما يعزز من قيمته الاستثمارية ويجذب شريحة واسعة من العملاء الباحثين عن الرفاهية والاستثمار طويل الأجل.

طول الشاطئ فى مشروع نايا باى يبلغ 300 متر، وبعمق 200 متر، كما أنه يضم صالة ألعاب رياضية على الشاطئ، نادى رياضى، وألعاب مائية، ومركز تجارى، ومنطقة ترفيهية، وحمامات سباحة، ومطاعم وحديقة أطفال. والمشروع ينقسم إلى 91% وحدات عائلية و 9% شاليهات، لافتا إلى أن هناك فيلات مستقلة تبدأ من 520 مترًا، وتوين هاوس تتراوح بين 300 و370 مترًا، وتاون هاوس بمساحات تتراوح بين 180 و225 مترًا، ويشمل المشروع كذلك على شاليهات بمساحات تبدأ من 65 إلى 125 مترًا، إضافة إلى الوحدات الخدمية ومنطقة تجارية بمساحات تبدأ من 16.318 متر وكلوب هاوس بمساحة 600 متر مربع.

لديكم مشروع آخر غرب القاهرة.. هل لك أن تطلعنا أكثر على تفاصيل هذا المشروع؟

بالطبع أطلقت الشركة مشروع «نايا ويست» على مساحة 140 فدانًا بحجم استثمارات يقدر بحوالى 32 مليار جنيه، وموقع يبعد بنحو دقائق عن قلب مدينتى 6 أكتوبر والشيخ زايد وقد تم تصميمه بالتعاون مع شركة “رأفت ميلر” الرائدة فى مجال التصميم الشامل والاستشارات الهندسية فى الشرق الأوسط.

وأود أن أؤكد أن الشركة تخطط حاليا لتدشين وحدات منطقة «ألانا» السكنية الفاخرة كمرحلة جديدة من مشروعها “نايا ويست” بمدينة الشيخ زايد الجديدة، حيث إن هناك طلبًا متزايدًا على وحدات “ألانا” التى حققت مبيعات ضخمة بلغت 2 مليار جنيه، قبل الإعلان عن طرحها بشكل رسمى، وقد تم إسناد التصميم الداخلى والإشراف على التشطيبات لوحدات “ألانا” إلى شركة Kyme alchemy ، كأحد أبرز الشركات العاملة فى مجالات التصميم والديكور والتى تتولى الإشراف على تشطيبات هذه المرحلة بالكامل، لضمان تقديم منتج عالى الجودة بحسب أفضل المواصفات العالمية.

وما يميز المشروع أنه يضم وحدات متنوعة بمساحات مختلفة، حيث يضم الفيلات المستقلة بمساحات تبدأ بين 385 و465 مترًا، وتوين هاوس بمساحات تبدأ من 255 إلى 280 مترًا، وتاون هاوس بمساحات تبدأ من 195 مترًا إلى 205 أمتار. كما يضم المشروع شقق تبدأ من 135 مترًا مربعًا من غرفتين إلى 155 مترًا مربعًا من 3 غرف، بخلاف منطقة تجارية بمساحة 18.591 مترًا، وكلوب هاوس على مساحة 6 آلاف متر، وتتضمن هذه الوحدات حمامات سباحه ومسارات للدراجات والركض ومنطقة مخصصه للأطفال ومنطقة ترفيهية للعائلات.

وأشير هنا إلى أنه تم الانتهاء من 25% بأعمال البناء مشروع «نايا ويست» بالشيخ زايد، بينما تم الانتهاء من 15% من التشطيبات بالمشروع، وقد تم طرح المرحلة الأولى فى 2023 وتم بيع المستهدف بالكامل، فيما تم بيع 31% من مرحلة الشقق “ألانا” قبل إعلان طرحها فى السوق، وسيتم تسليم المرحلة الأولى من مشروع «نايا ويست» خلال عام 2026.

وأخيرًا.. هل تدرس الشركة حاليًا فرص استثمارية جديدة؟

الشركة تدرس حاليًا العديد من الفرص الاستثمارية والتوسع بقوة فى عدة مناطق، على رأسها شرق القاهرة، ومنطقة الساحل الشمالى أيضا ولكننا نتأنى فى اختيار قطعة الأرض التى تتماشى مع مخططات الشركة وتلبى رغبة عملائها، بالتأكيد شرق القاهرة منطقة واعدة جدًا، وبالفعل يجرى مناقشات ودراسات لضخ استثمارات جديدة فى المنطقة، خاصة بعد نجاحنا فى منطقة أكتوبر والشيخ زايد، وبالتأكيد نجاح تجربة العاصمة الإدارية ومشروعات القاهرة الجديدة والتجمع الخامس حولت المنطقة لبؤرة تجمع اهتمام أغلب المطورين العقاريين فى مصر، وإن شاء الله الفترة المقبلة سوف تشهد «نايا» توسعًا جديدًا لها فى شرق القاهرة، ويأتى هذا فى إطار حرص «نايا» على العمل وفقًا لاستراتيجية الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستهدفة والمستدامة.