«أورا ديفلوبرز إيجيبت» اسم له وزن في صناعة العقار، وعلامة لها قيمة في ميزان الثقة، وكيان له سمعة على مؤشر المصداقية، وحين تطالع تفاصيل مشروعات أورا التي تمتد في شرق وغرب القاهرة والساحل الشمالي سوف تجد نفسك مُجبرًا أن تتوقف بإعجاب، وتتأمل في دهشة، كيف حققت الشركة باحترافية عالية المعادلة الصعبة في التشييد والبناء، وأيضا في تحويل الحلم إلى حقيقة.
ويقف خلف هذا الصرح العملاق رجال كبار في الفكر، وفي العزيمة أيضًا، يتقدمهم المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال الكبير والملهم الذي لا يعرف سوى النجاح والتميز، صاحب سيرة عظيمة ومسيرة ملهمة وتجربة رائدة في عالم الأعمال.
أورا بفضل احترافية المهندس نجيب وريادته، وبفضل أيضًا القائمين على الشركة، وفي مقدمتهم هيثم عبد العظيم، الرئيس التنفيذي لشركة أورا ديفلوبرز إيجيبت، نجحت في تنفيذ العديد من المشروعات العقارية الرائدة التي تفتح أبواب المستقبل نحو نهضة عمرانية كبرى تأخذ بمعطيات العصر وتحقق حلم حياة الرفاهية.
مهارة واحترافية هيثم عبد العظيم، الرئيس التنفيذي لشركة أورا ديفلوبرز إيجيبت، وأيقونة النجاح وصاحب العقلية المعمارية الفذة، كان لها الفضل في نجاح « أورا ديفلوبرز إيجيبت” لما يمتلكه من نظرة مستقبلية ثاقبة وقدرة غير عادية على تجاوز التحديات وتذليل كافة الصعاب وتطويعها لصالحه.
مسيرته المهنية تمتد لأكثر من 31 عامًا، تميزت بتنوعها بين قطاعات مختلفة، منها عمله لأكثر من 11 عامًا في شركة أوراسكوم تليكوم القابضة، تلك الخبرات المتراكمة جعلته مؤهلًا لتولّي زمام الأمور في «أورا ديفلوبرز إيجيبت» بقيادة واثقة، وسعياً لتحقيق الأهداف الطموحة التي رسمها رجل الأعمال الرائد نجيب ساويرس.
التقت العقارية، هيثم عبد العظيم في حوار اختص به العقارية، وقال إن رؤية المهندس نجيب ساويرس الثاقبة منحتنا السبق في بناء مجتمعات عمرانية متكاملة بمواصفات عالمية، و «Clubside Towers” أول برج سكني في شرق القاهرة ويعزز من ريادتنا في التطوير العقاري، مؤكدًا أنه وجهة جديدة تجسد الرقي والرفاهية بتصميم معماري وهندسي مميز، وأن المرحلة الثانية من “ Club Residence” تطل على نادي زد إيست الرياضي وتقدّم تجربة معيشية فاخرة، ومشروع “Silversands North Coast” بالساحل الشمالي يجمع بين جمال الطبيعة وحداثة العمران ويضم نحو + ١٥٠٠ وحدة متنوعة.
وأكد أن رأس الحكمة ستجعل الحياة في الساحل مستمرة طوال العام وليست موسمية بفضل المطار الدولي وسياحة اليخوت والمدارس، وأن دخول الشركات الخليجية إلى السوق المصري من بوابة الساحل ورأس الحكمة ميزة إضافية ستفرز منتجات تنافسية، وأن صفقة رأس الحكمة ضاعفت السعر في الساحل والتحدي الأكبر للشركات العقارية هناك ندرة الأراضي المطروحة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أورا ديفلوبرز إيجيبت إن السوق العقاري عاد لمساره الطبيعي والمشهد اقتصر على الكيانات الكبرى صاحبة التاريخ والملاءة المالية والخبرات.
نص الحوار:
في البداية.. تهدف أورا ديفلوبرز إيجيبت إلى تنمية وتطوير سوق العقارات من خلال تقديم مجموعة متنوعة من المشروعات الفاخرة متعددة الاستخدامات، والتوسع بأطراف القاهرة، فماذا عن آخر تطورات تلك المشروعات؟
بالطبع تحرص أورا على إثراء المجتمع العمراني المصري بمشروعات عملاقة ومنتجات عقارية فخمة لا مثيل لها، ومؤخرا أطلقنا أول برج سكني بشرق القاهرة « Clubside Towers”، والمرحلة الثانية من Club Residence أحدث مراحل مشروع زد إيست ZED Eastفي القاهرة الجديدة، ومن المقرر تسليم المشروعين خلال أربع سنوات. وقد تم تصميمهما في نفس المنطقة ليكملا بعضهما البعض في توفير نمط حياة فاخر.
ويُعد Clubside Towers وجهة جديدة تجسد الرقي والرفاهية بتصميم معماري وهندسي مميز، ويوفر Clubside Towers تجربة سكنية هادئة وراقية لا مثيل لها، حيث تم تصميم كل وحدة بعناية فائقة للاستفادة المثالية من المناظر الطبيعية الخلابة المحيطة.
كما الأدوار الاولى للمشروع بمجموعة واسعة من المرافق الفاخرة الداخلية والخارجية، بما في ذلك، مطعم أنيق يقدم تجربة طعام استثنائية، ومرافق رياضية متكاملة تضمن الحفاظ على صحتك ولياقتك، ومساحات عمل مشتركة مصممة خصيصًا لتعزيز الإنتاجية والإبداع.
وتطل المرحلة الثانية من Club Residence على نادي زد إيست الرياضي، والتي تأتي مرحلتها الثانية بعد النجاح الباهر الذي حققته المرحلة الأولى لتقدم تجربة معيشية فاخرة، وتتميز هذه المرحلة بتنوع الوحدات السكنية حيث تقدم الشقق و»الدوبلكس» والوحدات العلوية «لوفت»، بما يوفر مجموعة واسعة من الاختيارات للعملاء.
مشروع زد إيست ZED East يضم عدة تجمعات سكنيةSage، Mint، Lime، Parsley،Club Residence، وClub Side Towers، بالإضافة إلى نادي زد إيست الرياضي، الذي يوفر مرافق حديثة، ومدربين معتمدين دوليًا، ومجموعة متنوعة من الأكاديميات والتمارين الرياضية، وتجربة تجارية شاملة. يتميز مشروع زد إيست بموقع استراتيجي قريب من القاهرة الجديدة، وعلى بعد دقائق من العاصمة الإدارية الجديدة، ويمكن الوصول إليه عبر شارع التسعين الجنوبي، والطريق الدائري الشرقي، وطريق العين السخنة، والطريق الدائري الإقليمي.
وأما عن مشروع القاهرة الجديدة فيأتي استكمالًا لمشوار الشركة في تطوير مشروعات تمثل بصمة حقيقية بالسوق العقاري المصري، وتعزز من مكانتها داخل هذا السوق، حيث أطلقت مشروعها الجديد سولانا بالقاهرة الجديدة وتحديدًا على شارع التسعين الجنوبي، وذلك بعد نجاحها الكبير في غرب القاهرة ليمثل إنشاء هذا المشروع المتميز بداية فصل جديد في توسع أورا في السوق وترسيخ حضورها المجتمعي.
سولانا شرق القاهرة يهدف إلى تلبية احتياجات مجموعة متنوعة من الباحثين عن منزل يوفر نمط حياة جديد وكذلك تكرار نجاح نظيره في الشيخ زايد، حيث يقدم أنواعًا من الوحدات والمرافق المماثلة، مع الحفاظ على مستوى ثابت من التميز لتلبية متطلبات العملاء المميزين، كما سيوفر المشروع وحدات سكنية عائلية فردية ومتعددة، بالإضافة إلى مرافق غير سكنية تركز على وحدات البيع بالتجزئة والخدمات، بالإضافة إلى المساحات الاجتماعية المشتركة والبحيرات لتشجيع الأنشطة والفعاليات، على أن يتم تسليم جميع الوحدات كاملة التشطيب وتستهدف الشركة البدء في الأعمال الإنشائية بالمشروع بشكل كامل العام الحالي.
ويعكس قرار التوسع شرقًا التزام أورا بتقديم تجربة معيشية فائقة تتميز بجودة ثابتة وابتكار واستدامة، كما أن الشركة ستقدم من خلال سولانا القاهرة الجديدة فرصة أن يكون جزءًا من مجتمع لا يلبي فقط الاحتياجات السكنية، بل ويتجاوز التوقعات فيما يتعلق بخلق وجهة تتجاوز مجرد مكان للإقامة.
وماذا عن مشروع الشركة في الساحل الشمالي؟
بالفعل الشركة تمتلك مشروعًا يعد الأفضل في منطقة الساحل الشمالي بتصميماته العالمية والمحققة للاستدامة والتي تجمع بين جمال الطبيعة وحداثة العمران، وهو مشروع سيلڤر ساندز الساحل الشمالي ويضم نحو + ١٥٠٠ وحدة فى امتداد سيلفر ساندز الجديد متنوعة النماذج والمساحات تحقق أعلي درجات الرفاهية والخصوصية بمعايير عالمية.
توسعت الشركة خلال الفترة الأخيرة في مشروعات إقليمية خاصة في الدول العربية، حدثنا عن أهم مشروعاتها بالخارج؟
تستمر أورا ديفلوبرز في دورها الريادي في عالم التطوير العقاري بعد الإعلان عن مشروعها الطموح مدينة «علي الوردي» أكبر مدينة سكنية في بغداد، العراق، والذي يأتي في إطار خطة واستراتيجية الحكومة العراقية بإنشاء مدن سكنية جديدة خارج مراكز المدن لمواجهة أزمة الإسكان الحضري.
تمت الاتفاقية برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجرى توقيع عقد مشروع مدينة «علي الوردي» السكنية الجديدة، من قبل بنكين ريكاني وزير الإعمار والاسكان والبلديات والأشغال العامة العراقي، والمهندس نجيب ساويرس، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة أورا ديفلوبرز.
يهدف المشروع إلى إنشاء مجتمع سكني ذكي وصديق للبيئة، يتكامل بشكل فعّال مع الاحتياجات البشرية ويوفر تجربة فريدة للسكان، ويتضمن وحدات سكنية تلبي احتياجات فئات متنوعة من المجتمع، إلى جانب توفير خدمات أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى وسائل الترفيه والتسوق لكل من سكان المدينة والمناطق المجاورة.
ويقع المشروع جنوب شرقي بغداد، ويوفر العديد من المسطحات الخضراء والحدائق. ستتميز المدينة بتطبيق أحدث التقنيات للمدن الذكية إلى جانب تطبيق معايير الاستدامة.
تنتشر مشاريع «مجموعة أورا ديفلوبرز» في عدة دول حول العالم، بما في ذلك غرينادا، اليونان، قبرص، مصر، باكستان، والإمارات العربية المتحدة. وتعمل شركة «أورا للضيافة» في اليونان وغرينادا، وتدير فنادق فاخرة مع خطط مستقبلية لتوسيع حضورها في اليونان، مصر، باكستان، الشرق الأوسط، وأفريقيا.
وقد تمكنت «أورا ديفلوبرز» من تسليم مشاريع متنوعة خلال عام ٢٠٢٣، مثل برج أيا نابا مارينا الشرقي في قبرص، ومراحل من مشروع «ايتين» في باكستان، ومشروع Silversands Beach House في غرينادا.
أما فيما يتعلق بالمشاريع المصرية، فقد تم الانتهاء من مراحل من مشروع ZED الشيخ زايد، بالإضافة إلى تسليم وحدات من مشروع بيراميد هيلز، والبدء في تنفيذ مشروع سيلفر ساندز الساحل الشمالي، وإطلاق مشروعي سولانا غرب وشرق القاهرة.
استطاعت أورا ديفلوبرز إيجيبت أن تحجز لها مكانة في صفوف الكبار وتترك بصمة واضحة في العمران الحديث والمدن المتكاملة، من وجهة نظركم ما هي نقاط القوة التي ارتكزت عليها الشركات لتحقيق هذا النجاح الاستثنائي؟
تمتلك المجموعة الكثير من مقومات النجاح التي صنعت منها واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري في مصر والوطن العربي، ولعل من أبرز تلك المقومات هو ارتباط اسم المجموعة بعقلية اقتصادية فذة تجسدت في شخص المهندس نجيب ساويرس والذي نجح من خلال رؤيته الخاصة في تحويل الصحراء الجرداء إلى مدن متكاملة وخلق مجتمعات متكاملة تنبض بالحياة العصرية، ومن هذا المنطلق قدّمت المجموعة مشاريع استثنائية غيرت معالم المدن والدول التي تعمل بها ليس في مصر فقط ولكن خارجها أيضا، وحصلت على سمعة طيبة في تفردها بتقديم منتجات عقارية فخمة وتليق بصفوة المجتمع.
منذ الوهلة الأولى سعت المجموعة إلى بناء مجتمعات عمرانية تمنح سكّانها الرفاهية والجودة في الحياة من خلال تقديم خدمات متنوعة تحمل طابعا خاص من حيث التصميمات وجودة التنفيذ.
تهتم أورا كثيرا بأدق التفاصيل في كل مشروعاتها وتبحث دائما عن التميز ولا تحبّذ التكرار، فعلى سبيل المثال تركز المجموعة في كافة المشروعات على تعظيم المساحات الخضراء الواسعة وتوفير المرافق الترفيهية المتنوعة، ومما لا شك فيه أن التزام الشركة مع عملائها واهتمامها بتوفير حياة أفضل لهم في كل مرة صنع منها علامة عقارية مميزة قادرة على تحقيق أحلام عملائها وإثراء حياتهم في العيش بمدن حديثة متكاملة بما يتماشى مع فكر العمران الحديث.
تنتهج أورا فلسفة معمارية خاصة في تقديم منتج عقاري حمل بصمتها والتدقيق في اختيار المواقع بعناية فائقة، هل بالإمكان أن تحدثنا عن فلسفة العمل داخل المجموعة وما السياسة العمرانية المتبعة فيها؟
تحمل مجموعة أورا عقارية في ظهرها تاريخا حافلا من الإنجازات بدأت العمل في السوق المصري في غضون عام ٢٠١٨، وركزت على تسخير جمال الطبيعة المصرية الخلابة وتقديمها في شكل مجتمعات عمرانية راقية، لتقديم تجربة سكنية استثنائية تتناغم مع احتياجات العصر الحديث.
ليس هذا فحسب ولكن تميزت أورا ديفلوبرز إيجيبت بقدرتها الفائقة على إدارة مشاريعها منذ مرحلة التخطيط وحتى التنفيذ على أعلى المستويات، وأصبحت وجهة مثالية للباحثين عن التميز في مختلف أرجاء مصر بمشروعات عملاقة موزعة في شرق وغرب القاهرة ومؤخرا الساحل الشمالي.
وأما أنماط النماذج العقارية التي تقدمها أورا بالسوق المصري فهي توفر وحدات سكنية عائلية فردية ومتعددة، بالإضافة إلى خدمات متكاملة تجمع بين الرفاهية والفندقة بما يحقق الاستدامة المطلقة، بالإضافة إلى المساحات الاجتماعية المشتركة والبحيرات لتشجيع الأنشطة والتفاعلات.
فرض الساحل الشمالي نفسه بقوة على القطاع العقاري، وشهد حالة من الإقبال الكبير على الشراء خاصة بعد صفقة رأس الحكمة، ما هو تفسيركم لذلك وكيف ترون الاستثمار هناك في الوقت الحالي؟
من وجهة نظري أرى أن الساحل الشمالي في الوقت الحالي يحتاج إلى مطور عام صاحب تاريخ ولديه إمكانات وخبرة، واعتقد أنه سيحقق نجاحا باهرا خاصة في تلك الفترة ونتيجة للإقبال الشديد على المنطقة هنا في الوقت الحالي.
وأرى أن الهدف الرئيسي من صفقة رأس الحكمة مساندة الاقتصاد المصري في المقام الأول لذا سيكون دور المطور العام هو وضع الرؤي والأفكار لمشروعات خدمية مستدامة ستحول تلك المنطقة لمنطقة حياة طوال العام، وهذا فكر مختلف عن أفكار الشركات المنفذة لمشروعات محددة بخدمات متكاملة علي قدر استيعاب المشروع.
وأود الإشارة هنا إلى نقطة مهمة، الاستثمارات في رأس الحكمة والساحل الشمالي ضخمة وتستوعب الكثير من المستثمرين الأجانب الذين يرغبون في تحقيق أرباح واعدة ومضمونة، واعتقد أن الشركات المصرية بمفردها لن تكفي لأداء هذا الغرض.
وأصبح معلوما للجميع أن الساحل الشمالي صار مقصدًا رئيسيًا للأشقاء العرب والشركات الخليجية، كما أتوقع أن مدينة رأس الحكمة ستصبح أحد أهم البقاع الاستثمارية والمقاصد السياحية المستقبلية بعد أن تم تحويلها لمنطقة حرة تتضمن العديد من الأنشطة والقطاعات الاستثمارية المتكاملة التي تخلق حياة مجتمعية مستدامة.
كما أتوقع أن رأس الحكمة ستحول الساحل إلى منطقة تنبض بالحياة طوال العام وليست بشكل موسمي، خاصة مع توافر مدارس وجامعات وقاعات للمؤتمرات وسياحة يخوت وسياحة علاجية ومناطق لوجستية ومركز للمال والأعمال في ظل وجود مطار دولي، ولكن الأمر في حاجة إلى تكاتف الجميع من أجل تحويل الساحل الشمالي لمنطقة حياة طوال العام بدلاً من ٦ أشهر فقط.
وكيف ترون دخول الشركات العربية والخليجية إلى السوق المصري، وما مدى تأثيرها على نظيرتها المصرية في الوقت الراهن؟
بكل تأكيد الشركات العربية والخليجية لعبت دورا مهما في السوق المصري خصوصًا في منطقة الساحل الشمالي الغربي التي شهدت دخول العديد من الشركات الكبرى التي تتمتع بخبرات كبيرة ولها سابقة أعمال الجميع يشهد بها.
ومن وجهة نظري التنوع يجعل المنافسة صعبة على الشركات المصرية نظرًا للقدرات المالية القوية والخبرات العالمية التي تتمتع بها الشركات العربية والخليجية، ولكن هناك مجموعة من الشركات المصرية لديها قدرة عالية على تقديم منتجات تنافسية تتميز برؤى مبتكرة.
وخلاصة القول إن دخول الشركات الخليجية للسوق المصري ميزة وليست عيبًا، وذلك نتيجة قدراتها المالية الكبيرة، التي تتيح لها تقديم منتجات عقارية وخدمات ترفيهية وفندقية متنوعة بشكل أفضل.
وأؤكد هنا أن ما يحدث في الساحل الشمالي من حراك وتطوير خلال تلك الفترة، حتما سينتج عنه زيادات سعرية كبيرة في منتجات الساحل الشمالي العقارية في ظل المزايا التي تم منحها لمدينة رأس الحكمة والتي ستعود بالنفع على شركات التطوير العقاري العاملة هناك.
إذًا ما سر الانجذاب الشديد لمنطقة الساحل تحديدًا، وما هو التحدي الأكبر الذي يواجه المطورين هناك من وجهة نظركم؟
الساحل الشمالي يتميز بجماله الطبيعي وموقعه المميز فهو حقا بقعة ساحرة اجتذبت انتباه المستثمرين، وشكلت المشروعات العربية القائمة في المنطقة حافزًا قويًا للمستثمرين العرب الجدد، وشجعتهم على إقامة مشاريع مماثلة.
واعتبر أن صفقة رأس الحكمة بمثابة «النواة الأولى» لاكتشاف هذا المكان الساحر، الساحل الشمالي شهد نموًا وتطورًا هائلا خلال الفترة الماضية خاصة مع توارد الاستثمارات العربية المتزايدة، مما أدى إلى تنوع المشاريع العقارية وتطوير البنية التحتية، وجعل المنطقة وجهة مثالية لقضاء العطلات والاستثمار على حدٍ سواء، واليوم يُعدّ الساحل الشمالي وجهة استثمارية رائدة تجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم.
المؤشرات الحالية لأسعار منطقة الساحل الشمالي تشير إلى زيادة مستمرة بسبب نقص المعروض وارتفاع الطلب على الوحدات العقارية والمطورون يجدون صعوبة في تحديد تكلفة الفرص البديلة في ظل ارتفاع أسعار الأراضي.
ولكن يظل التحدي الرئيسي أمام شركات التطوير العقاري العاملة في منطقة الساحل الشمالي هو ندرة الأراضي المطروحة والمنافسة على تحقيق أقصى استفادة وتعظيم الاستثمار في الأراضي التي تمتلكها.
وتواجه الشركات صعوبات أيضًا في التنبؤ بموعد وأسعار الطروحات الجديدة وحجم المنافسة، فضلًا عن عدم قدرتها على توفير العملات الأجنبية بفعالية، خاصة مع القيود المتعلقة ببيع الوحدات العقارية بالدولار.
واعتقد أن بعض الشركات ستبحث عن شراكات مع مستثمرين عرب وأجانب، لضمان استمرارية الأعمال وتحقيق الأرباح في ظل التحديات الحالية المتعلقة بالتمويل والعرض والطلب في السوق العقاري بالساحل الشمالي.
تحديات كثيرة شهدها السوق العقاري خلال الفترة الماضية، كيف ترون المشهد العقاري الآن بحكم خبرتكم الرصينة وماذا عن المؤشر السعري؟
السوق عاد لمساره الطبيعي بعد فلترة الشركات ليقتصر المشهد على الكيانات العقارية الكبرى صاحبة التاريخ والملاءة المالية والخبرات الكبيرة التي أسهمت في خروجها من أصعب الأزمات، وفي الوقت الحالي أصبحت قيادة السوق للشركات ذات المصداقية والقدرات المالية.
وأما عن مؤشر الأسعار فاعتقد أنه يواصل الصعود حسب كل مشروع ونوعية المنتج المقدم والخدمات التي تتضمنها المشروعات وكذلك نسبة الوحدات المباعة من إجمالي وحدات المشروع، وأرى أن الزيادات المتوقعة في أسعار المنتجات العقارية قد تسير بشكل طبيعي خلال الثلاث أو الأربع سنوات المقبلة ولن تتكرر الزيادات الكبيرة التي شهدها عام ٢٠٢٣ نتيجة عدم استقرار سعر الصرف.
وقد تعود الأسعار إلى الصعود مرة أخرى ولن يكون هذا الصعود بالشكل الذي شهده السوق خلال العامين الماضيين، والتي اعتبرها فترة استثنائية لن تتكرر سواء من حيث حجم المبيعات أو زيادة الأسعار، حيث أحدثت حالة من التخبط في السوق.
وأود الإشارة هنا إلى أن عدم وضوح الرؤية نتيجة للضغوط الاقتصادية وعدم توافر العملات الأجنبية في السوق خلال الفترة الماضية، صعّب مهمة المطورين في التسعير السليم بسبب عدم قدرتهم على تحديد التكلفة النهائية التي تتغير من يوم لآخر.
السوق العقاري بحاجة إلى العمل والجهد والدقة في احتساب دراسات الجدوى، والعمل على خطط طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى التي تتضمن مرونة في التكيف مع متغيرات السوق.
ومازال سعر صرف الدولار يمثل تحديًا كبيرًا أمام الشركات والمطورين ويُعد من العوامل المؤدية إلى ارتفاع الأسعار، وأعتقد أن مؤشرات الأسعار لن تشهد انخفاضًا كما يدعي البعض.