شهدت الفترة الأخيرة توسعًا في استخدام الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى اختفاء بعض الوظائف، بما في ذلك مهنة التعليم، حيث أصبحت الروبوتات بديلاً للمعلمين في بعض الدول.
ووفقًا للخبير التكنولوجي محمد مغربي، استبدال المعلمين بالروبوتات أمر ممكن وفعلي، فقد تم تطبيقه منذ عام 2019 في مدارس عديدة باليابان، حيث تم استخدام روبوت "بيبر" لمساعدة الطلاب في تعلم مواد مثل اللغة الإنجليزية، وتشجيعهم على المشاركة. ونجحت التجربة في زيادة تفاعل الطلاب، حيث وجدوا الروبوت أكثر جاذبية وطريقة شرحه غير تقليدية، مما ساعدهم على الاستيعاب بشكل أفضل.
استبدال المعلمين بالروبوتات
وأضاف مغربي أن كوريا الجنوبية أيضًا بدأت باستخدام الروبوتات في التعليم، مثل روبوت "Engkey" الذي تم استخدامه منذ 2021 لتدريس اللغة الإنجليزية للأطفال.
هذه الروبوتات مصممة لمحاكاة المعلمين البشريين وإدارة محادثات ودروس بطريقة سلسة، مما أدى إلى نجاح ملحوظ في زيادة تفاعل الطلاب.
انتشار الذكاء الاصطناعي
أما في الصين، فقد بدأت تجربة مشابهة في عام 2020 باستخدام روبوت "Xiao Yi"، والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم دروس في مواد معقدة مثل الرياضيات والعلوم. يعتمد الروبوت على تقييم مستوى كل طالب لتقديم الشرح بطريقة تناسب احتياجاته.
وفيما يتعلق بالأرقام، أوضح مغربي أن النتائج كانت مشجعة، حيث أفادت تقارير بأن 70% من الطلاب في اليابان شعروا بتحسن في لغتهم الإنجليزية بعد ستة أشهر من استخدام روبوت "بيبر"، وفي كوريا الجنوبية، ارتفعت نسبة التفاعل في الفصول بنسبة 50% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من استخدام روبوت "Engkey".
أما في مصر، فرغم أن تطبيق هذه التجربة قد يكون ممكنًا في بعض المدارس التي تتوفر فيها الإمكانيات التقنية، فإن انتشارها على مستوى الدولة قد يكون صعبًا بسبب ضعف البنية التحتية التقنية اللازمة لتطبيق مثل هذه الحلول في الوقت الحالي. ومع ذلك، قد يكون الأمر ممكنًا في المستقبل مع تحسين البنية التحتية.