شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الخميس، بعد أن سجلت مستويات تاريخية جديدة عقب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض كبير في أسعار الفائدة. ويطرح هذا التطور تساؤلات حول مسار وتوقعات سعر الذهب، وتأثير السياسات النقدية العالمية عليه.
الذهب يقفز إلى مستويات قياسية
ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 0.9% اليوم ليصل إلى 2585 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح التداولات عند 2559 دولارًا. هذا الارتفاع يأتي بعد أن سجل الذهب أعلى مستوى تاريخي له خلال جلسة أمس عند 2600 دولار للأونصة، في ظل تقلبات الأسواق الناتجة عن قرار البنك الفيدرالي خفض الفائدة.
تأثير قرار الفيدرالي على الذهب
أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء عن خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى 5.00%، مشيرًا إلى أن هذا الخفض يهدف إلى الحفاظ على معدل بطالة منخفض. رئيس البنك، جيروم باول، أشار أيضًا إلى احتمالية المزيد من تخفيضات الفائدة خلال الفترة المقبلة، مما يعزز توقعات دعم أسعار الذهب نتيجة انخفاض تكلفة الفرصة البديلة.
مستقبل أسعار الفائدة وتأثيرها على سعر الذهب
بينما يتوقع الأسواق خفضًا إضافيًا لأسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس قبل نهاية العام، إلا أن باول أكد أن البنك الفيدرالي ليس بصدد العودة إلى سياسات الفائدة المنخفضة للغاية التي شهدناها خلال جائحة كوفيد-19. هذا يعني أن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة نسبيًا على المدى المتوسط، مما قد يؤثر على سوق الذهب.
العوامل المؤثرة على سعر الذهب في 2024
ستظل أسعار الذهب مرتبطة بشكل كبير بالتغيرات الاقتصادية، وخاصة تلك المرتبطة بقطاع العمل في الولايات المتحدة. البنك الفيدرالي أعاد تركيزه من التضخم إلى سوق العمل، مما يضع أهمية كبيرة على البيانات الاقتصادية المستقبلية.
الذهب في مصر
على الصعيد المحلي، شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا أيضًا، حيث سجل الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا 3490 جنيهًا للجرام اليوم. هذا الارتفاع مدعوم بزيادة سعر الأونصة عالميًا وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
توقعات سوق الذهب في مصر
رغم الارتفاع الحالي، يعاني السوق المحلي من تراجع الطلب نتيجة الضغوط المالية على المستهلكين واقتراب الموسم الدراسي، مما دفع البعض لبيع الذهب للحصول على سيولة نقدية. ورغم ذلك، قد يشهد السوق مزيدًا من الارتفاع في ظل استمرار تقلبات الدولار والذهب العالمي.