ما تأثير خفض الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي على قطاعات الاستثمار؟

بعد إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية لأول مرة منذ أكثر من أربعة أعوام.

ويقدم المستشارون الماليون مجموعة من النصائح حول كيفية التعامل مع هذا التغيير الكبير في السياسة النقدية. يأتي هذا التغيير بعد فترة طويلة من إبقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة لكبح التضخم، ويشكل تحولًا ملحوظًا في السياسة النقدية لأكبر اقتصاد في العالم. 

فيما يلي كيف يمكن أن يؤثر هذا القرار على أموالك وبعض التغييرات المتوقعة وما يمكنك فعله حيالها:

1. تنويع محفظة الاستثمارات

يشعر المستثمرون الأفراد هذا العام بالقلق من ارتفاعات أسهم شركات التكنولوجيا، مثل "أبل" و"إنفيديا"، التي شهدت قفزات كبيرة. مع انخفاض أسعار الفائدة، يُعد الوقت الحالي مناسبًا لإعادة توجيه الاستثمارات نحو قطاعات أخرى غير التكنولوجيا، حسبما يقول جيريمي كيل، المستشار المالي في "كيل فاينانشال بارتنرز". هذا التوازن في المحفظة يمكن أن يكون مفيدًا عندما تكون السوق في حالة ارتفاع.

2. فرص النمو في القطاعات المتخلفة

تشير كاتي نيكسون، كبيرة مسؤولي الاستثمار في "نورثرن تراست ويلث مانجمنت"، إلى وجود فرص نمو في بعض القطاعات التي تخلفت عن الركب خلال موجة صعود السوق، مثل أسهم الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة. عادةً ما تتأثر الشركات الصغيرة سلبًا في البيئات ذات أسعار الفائدة المرتفعة، ولكن التمويل الأرخص قد يعزز أدائها.

3. إعادة تقييم السيولة النقدية

استفاد المستثمرون من ارتفاع أسعار الفائدة عبر حسابات الادخار ذات العوائد المرتفعة وشهادات الإيداع. ومع انخفاض أسعار الفائدة، ينصح بيتر لازاروف، كبير مسؤولي الاستثمار في "بلانكورب"، بإعادة تقييم خياراتك والتأكد من عدم تأثير انخفاض العوائد على استثماراتك النقدية. ينبغي على المستثمرين التحقق من العوائد الشهرية لحساباتهم.

4. تأثير انخفاض الفائدة على السندات

مع انخفاض أسعار الفائدة، تواجه السندات ذات الآجال القصيرة "خطر إعادة الاستثمار"، حيث تنخفض العوائد على الأوراق المالية عند استحقاقها. لتقليل هذا الخطر، يمكن التفكير في تحويل الأموال إلى السندات التي تصدرها الشركات وسندات البلديات، التي تقدم عوائد أعلى مقارنة بالسندات الحكومية، حسبما تقول لورين جودوين من "نيويورك لايف انفستمنتس".

5. فرص الاستثمار في سوق العقارات

عندما تنخفض أسعار الفائدة، تنخفض تكلفة اقتراض الأموال، بما في ذلك لشراء العقارات. قد تكون فترة خفض أسعار الفائدة فرصة جيدة للشراء في سوق العقارات، حيث لم ترتفع أسعار المنازل بعد. لكن، يجب أخذ العوامل الأخرى في الاعتبار عند شراء منزل، مثل الأسباب العائلية، بدلاً من التركيز فقط على أسعار الفائدة، وفقًا لسيستوك من "رايترمنت ويلث بارتنرز".

6. تمويل شراء السيارات والبطاقات الائتمانية

أسعار الفائدة المنخفضة يمكن أن تحسن شروط التمويل لشراء السيارات وأيضًا لتقليل تكلفة سداد ديون بطاقات الائتمان. مع ارتفاع أرصدة بطاقات الائتمان، يمكن للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في دفع الديون الاستفادة من قروض الرهن العقاري ذات الفائدة المنخفضة لدمج ديونهم، حسبما ذكر غريغ كورنيل من "تشويس ويلث مانجمنت".

في الختام، يمكن أن يكون لخفض أسعار الفائدة تأثيرات متنوعة على الاستثمارات والأموال الشخصية، من تنويع المحفظة إلى إعادة تقييم السيولة النقدية. من المهم متابعة هذه التغيرات واتخاذ قرارات مالية مدروسة تتناسب مع الوضع الاقتصادي الجديد.