تشهد أسعار الطماطم في السوق المصري تقلبات ملحوظة، حيث وصل سعر الكيلو إلى ما بين 25 و30 جنيهاً، وهو ما أثار حالة من القلق بين المستهلكين والتجار على حد سواء. تعتبر الطماطم من الخضروات الأساسية في المطبخ المصري، ويؤثر ارتفاع أسعارها بشكل مباشر على ميزانية الأسر.
العوامل المؤدية إلى ارتفاع أسعار الطماطم
أوضح حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الطماطم يرجع إلى انتهاء العروة الصيفية، وهي فترة تؤدي إلى ندرة المحصول. بالإضافة إلى ذلك، تأثرت الإنتاجية سلباً نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. كل هذه العوامل تزامنت مع زيادة الطلب على الطماطم، التي لا يمكن الاستغناء عنها في تحضير العديد من الأطعمة.
موعد انخفاض أسعار الطماطم
توقع نقيب الفلاحين أن تبدأ أسعار الطماطم في الانخفاض بداية من شهر أكتوبر، مع تحسن ملحوظ خلال نوفمبر. كما أشار إلى أن السعر المتوقع للكيلو قد يصل إلى 10 جنيهات أو أقل مع دخول العروة الشتوية، موضحاً أن مصر تزرع حوالي نصف مليون فدان من الطماطم سنوياً عبر ثلاث عروات رئيسية، تنتج إجمالاً نحو 7.5 مليون طن.
مطالب بإعداد خطة زراعية لتوفير المستلزمات
دعا نقيب الفلاحين إلى ضرورة وضع خطة زراعية محكمة تضمن توفير المستلزمات الزراعية اللازمة لزراعة الطماطم بكميات كافية وأسعار مناسبة. كما شدد على أهمية تقديم المعلومات الزراعية الضرورية للمزارعين بهدف تجنب تكرار أزمة ارتفاع الأسعار.
دور الحكومة في مواجهة ارتفاع الأسعار
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أن الحكومة تعمل على إضافة سلع جديدة إلى مبادرة ضبط الأسعار، في إطار جهودها للحد من تأثير ارتفاع الأسعار على المواطنين. كما أشار إلى أن اللجنة المسؤولة عن ضبط الأسعار تدرس حالياً إدخال المزيد من السلع الأساسية ضمن المبادرة، بهدف توسيع نطاقها وتقليل أثر التغيرات الموسمية.
تأثير التغيرات المناخية
وفي سياق متصل، أشار علاء فاروق، وزير الزراعة، إلى أن التغيرات المناخية كان لها تأثير كبير على إنتاج الطماطم وبعض المحاصيل الأخرى مثل البطاطس. ومع بدء العروة الشتوية، من المتوقع أن تشهد أسعار هذه المحاصيل انخفاضاً قريباً.