صفعة جديدة على وجه إثيوبيا.. اكتشاف منبع جديد لنهر النيل في مصر (مفاجأة مدوية)


الاربعاء 04 سبتمبر 2024 | 03:21 مساءً
مياه نهر النيل
مياه نهر النيل
العقارية

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن استمرار السيول في جبل العوينات، والمعروف ببرج المياه القديم، ما دفع للتكهن بتدفق المزيد من منابع المياه.

منبع جديد لمياه النيل

وزف شراقي بشرى سارة لملايين المصريين، مؤكداً أن الأمطار امتدت شمالاً من حلايب حتى جبل العوينات، رغم أنها عادةً ما تسقط على حزام الأمطار جنوب الساحل الإفريقي، موضحا أن جبل العوينات كان في العصور المطيرة يُعد برج المياه في شمال أفريقيا، حيث تنبع منه الأنهار المتجهة إلى جميع الاتجاهات.

أكبر الخزانات الجوفية في العالم

وأضاف أن الجبل يُشكل حالياً أحد أكبر الخزانات الجوفية في العالم، مشيرا إلى أن السيول ما زالت مستمرة منذ الأول من أغسطس، وهذا الأمر غير معتاد. فقد كانت السيول تحدث لعدة ساعات في بعض الأماكن، ولكن الأمطار التي تستمر حوالي أسبوعين، أو أكثر، لم تحدث منذ مئات السنين.

أوضح شراقي أن جبل العوينات كان في العصور القديمة مصدرًا للأنهار التي تغذي بحيرة تشاد، وكان مهمًا لتغذية خزان الحجر الرملي النوبى الممتد في صحراء مصر الغربية والسودان وتشاد وليبيا.

وتابع شراقي بأن الأمطار الغزيرة التي شهدتها الحدود المصرية-السودانية مؤخراً، لم تحدث منذ مئات السنين، وامتدت شمالاً لتشمل مناطق لم تصلها الأمطار منذ زمن طويل. كما شملت الأمطار مناطق في شمال السودان، جنوب مصر، شمال تشاد، النيجر، مالي، موريتانيا، وجنوب السعودية.

وأضاف شراقي أن الأمطار على سطح الأرض مرتبطة بعدة عوامل، أهمها تأثير الشمس على مياه البحار والمحيطات وتكوين الظواهر الجوية مثل النينو، التي تؤثر على الكتل الهوائية وتسبب أمطاراً في بعض المناطق وجفافاً في مناطق أخرى.

وأشار إلى أن الدورة الشمسية الحالية، التي تمتد من 2018 إلى 2025، هي دورة نشطة وقد تتسبب في تقلبات مناخية ملحوظة، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وفترات من الفيضانات والجفاف.

وأكد شراقي أن التقلبات المناخية الحالية قد تشير إلى تغييرات مناخية جديدة إذا استمرت الأمطار بهذا النمط لثلاثين عاماً متصلة، ما قد يجعلها تغيرًا مناخيًا دائمًا.