من المقرر أن تنعقد اجتماعات جاكسون هول خلال الفترة بين 22 و24 أغسطس الجاري، أي اعتبارًا من غدًا الخميس، للبحث عن إشارات حول سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المستقبلية وسط توقعات بأن أول تخفيض للفائدة الأميركية سيكون في خلال شهر سبتمبر المقبل بواقع 0.25%.
وأدى تقرير الرواتب الأمريكي الأضعف من المتوقع الصادر في أوائل أغسطس إلى إثارة مخاوف من حدوث ركود، مما دفع المستثمرين لزيادة رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة الوشيكة، وتسبب ذلك في تراجع كبير في الأسواق العالمية، بحسب تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
وكانت البيانات الأخيرة لشهر يوليو مطمأنة إلى حد كبير بأن الاقتصاد الأميركي يبقى قويا ومرنا، سواء بيانات التضخم التي أظهرت أنه يتراجع تدريجيا رغم عدم وصوله إلى المستوى المستهدف عند 2% أو الأرقام الإيجابية لمؤشر أسعار المنتجين أو مبيعات التجزئة التي جاءت أقوى من التوقعات أو إعانات البطالة الأسبوعية التي تراجعت للأسبوع الثاني على التوالي.
ويتريث بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن في خفض الفائدة، إذ سبقته بنوك مركزية كبرى في هذه الخطوة، حيث وكان البنك المركزي الكندي الأول بين دول مجموعة السبع لخفض الفائدة في 5 يونيو بواقع 0.25% إلى 4.75% ومن ثم خفضها مرة أخرى في 24 يوليو بواقع 0.25% أيضا إلى 4.5%.
وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة للمرة الأولى في خمس سنوات، في 6 يونيو، بواقع 0.25% إلى 3.75% بعد أن أبقاها ثابتة لخمسة اجتماعات متتالية.
وفي الأول من أغسطس خفض بنك إنجلترا الفائدة بواقع 0.25% إلى 5% بعد تثبيتها لسبعة اجتماعات متتالية.
وخفض البنك المركزي السويسري، الفائدة مرتين هذا العام في مارس وفي يونيو، بواقع 0.25% كل مرة، لتقف الفائدة حاليا عند 1.25%.
وخفض البنك المركزي النيوزيلندي الفائدة بواقع 0.25% إلى 5.25% بعد أن كان قد أبقاها دون تغيير لثمانية اجتماعات متتالية عند 5.5% منذ مايو 2023.
كما خفض البنك المركزي السويدي أمس الفائدة 0.25% إلى 3.5% للمرة الثانية هذا العام بعد أن كان قد خفضها 0.25% أيضا في مايو الماضي.