أتاحت البنوك الكبرى على مستوى العالم، ميزة جديدة للأثرياء الذين يمتلكون مجموعة كبيرة من اللوحات والمقتنيات الفنية، وذلك عبر وسائل جديدة للحصول على القروض المصرفية.
قروض بضمان الأعمال الفنية
ويبحث الكثير من الأثرياء عن طرق أخرى لتأمين السيولة التي يحتاجونها من دون بيع مقتنياتهم الفنية في السوق، وذلك في ضوء تباطؤ مبيعات الأعمال الفنية في المزادات، حيث شهد موسم المزادات الكبرى في نيويورك خلال مايو تراجعا بنحو 23% في القيمة على أساس سنوي.
وأدى هذا إلى نمو سوق الإقراض الفني، حيث تقدر شركة ديلويت، أن قيمة القروض المصرفية بضمان الأعمال الفنية ستتجاوز 36 مليار دولار هذا العام مرتفعة مما يتراوح بين 29 إلى 34 مليار دولار العام الماضي وأكثر بكثير من قيمتها قبل 5 سنوات عند 24 مليار دولار.
وبالنسبة للبنوك الكبرى فهذا يوفر فرصة للوصول والاحتفاظ بأغنى أغنياء العالم.
محفظة قروض بنك أوف أمريكا
ووصلت محفظة قروض بنك أوف أمريكا، بضمان الأعمال الفنية إلى أعلى مستوياتها تاريخيا هذا العام فيما نمت خطوط الائتمان الجديدة في هذا المجال بنسبة 14% على أساس سنوي.
ويستحوذ بنك أوف أمريكا على 30% من سوق القروض الفنية وهو يعمل على توسعة هذا القسم لديه منذ 2017 فيما تستحوذ مجموعة سيتي غروب على ما بين 10% إلى 15%.
وبالنسبة للشروط، فإن بنك سيتي غروب يشترط أن تبلغ قيمة المجموعة الفنية ما لا يقل عن 10 ملايين دولار وهو ما سيضمن الحصول على قرض بقيمة 5 ملايين دولار أو أكثر، أي أن القرض سيبلغ نحو 50% من قيمة العمل الفني.
وبالنسبة لبنك أوف أمريكا يجب أن تبلغ قيمة كل قطعة فنية 100 ألف دولار على الأقل فيما يحددها سيتي عند 200 ألف دولار.
ويسمح للعملاء الاحتفاظ بقطعهم محمية في المنزل طالما أنها داخل الولايات المتحدة.
أما "جي بي مورجان" فيشترط أن تكون المجموعة متنوعة وبجودة تسمح لها بأن تعرض في المتاحف، وتعتمد نسبة القرض الممنوح ليس فقط على قيمة المجموعة وإنما أيضا على قوة المقترض وقدرته على خدمة الدين.