تعظيمًا لما تمتلكه الدولة من ثروات وموارد طبيعية تزخر بها، وسعيًا لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الجهود المبذولة من جانب مختلف الجهات المعنية لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل للسيارات والمركبات.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الغاز الطبيعي المضغوط، يعتبر أحد أهم أنواع الوقود البديلة، وأفضلها كفاءة، نظرًا لما يتمتع به من اقتصاديات تشغيل تنافسية عالية مع توافره بكميات كبيرة ورخص سعره.
كما يتميز الغاز الطبيعي المضغوط، بالحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أنه باستخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل، فإن ذلك يسهم وبشكل كبير في تقليل الاعتماد على منتجات الوقود السائل التي يستوردها السوق المصري من الخارج، وتعظيم الفائدة الاقتصادية للغاز الطبيعي وتطوير تطبيقاته، وتقليل الدعم المخصص لمنتجات الوقود السائل، فضلاً عن تطوير مشروعات النقل المستدامة التي تتبناها الدولة من أجل تقديم خدمة أفضل للمواطنين.
ومن جانبه، أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في تقرير استعرضه رئيس الوزراء أن الغاز الطبيعي المستخدم كوقود بديل للسيارات هو غاز موفر واقتصادي، حيث يصل سعر المتر المكعب من الغاز الطبيعي إلى 3.5 جنيه حاليًا، بينما يبلغ سعر لتر البنزين "80" 6.25 جنيه، وبنزين "92" 7.5 جنيه للتر، مشيرًا في هذا الإطار إلى أنه في حالة استخدام المواطن للغاز الطبيعي في سيارته، فإنه يمكن له تحقيق وفر يصل إلى حوالى 825 جنيه شهريًا عندما يكون متوسط استهلاك اليومي 10 لترات بنزين "80"، بينما يصل معدل التوفير لحوالي 1200 جنيه شهريًا في حالة استخدام بنزين "92"، وبالتالي يمكن للعميل استرداد قيمة التحويل من مبلغ التوفير في استخدام الغاز الطبيعي خلال فترة من 3 إلى 6 أشهر عند معدل الاستهلاك المتوسط، علمًا بأنه كلما زاد معدل الاستهلاك اليومي من البنزين قلت فترة الاسترداد، مضيفًا أن الاحصائيات الدولية أشارت إلى ارتفاع عدد السيارات العاملة بالغاز الطبيعي في العالم إلى أكثر من 28.5 مليون سيارة ومركبة مؤخرًا.