بين الحين والآخر، تتفاعل مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مع تصريحات إثيوبيا من ناحية، وتصريحات الحكومة المصرية من ناحية أخري، فيما يخص تطورات أزمة سد النهضة.
ومنذ الأمس، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر تجاه تقرير جديد، نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، يفيد قيام مصر ببناء سد عملاق في إحدى الدول الإفريقية لتوليد الكهرباء والطاقة وتخزين مياه النيل.
ونشرت الوكالة الرسمية لروسيا "سبوتنيك"، انعقاد اجتماع للحكومة المصرية، لمتابعة مشروع إنشاء سد ومحطة "جيوليوس نيريري" لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، على نهر "روفيجي" بتنزانيا.
وقالت الوكالة أنها تلقت بيانًا، صادر عن مجلس الوزراء المصري، أن بناء السد ينفذه تحالف مصري يضم شركتي المقاولون العرب والسويدي إليكتريك.
وأكد رئيس الوزراء المصري، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلف بتنفيذ مشروع إنشاء سد ومحطة "جيوليوس نيريري" بدولة تنزانيا على أعلى مستوى، بحيث يكون معبرا عن قدرة قطاع المقاولات المصرية على إنجاز المشروعات الكبرى بأعلى جودة.
ويهدف المشروع بحسب الوكالة الروسية إلى توليد طاقة بقدرة 2115 ميغاوات، يتم نقلها عبر خطوط جهد 400 ك فولت، على أن تدمج الطاقة الكهربائية المتولدة منه مع شبكة الكهرباء العمومية.
وأوضح التقرير، أن مشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة هو محل دراسة من قبل الحكومة التنزانية منذ الستينيات من القرن الماضي، وفي ديسمبر من 2018 قامت حكومة تنزانيا بإسناد عقد إنشاء المشروع في مناقصة عالمية إلى التحالف المصري المشترك بين شركتي "المقاولون العرب" و"السويدي إليكتريك" بتكلفة 2.9 مليار دولار.
ويتحكم سد "جيوليوس نيريري" يتحكم في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات ولتخزين حوالي 34 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة مستحدثة، بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة والصيد، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في أكبر محمية طبيعية بإفريقيا، وواحدة من أكبر المحميات في العالم.
وأوضح التقرير أن المشروع يتكون من جسم السد الخرساني الرئيسي، بالإضافة إلى 4 سدود تكميلية لتكوين الخزان المائي بسعة 34 مليار م3، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسي، ومحطة التوليد الكهرومائية.
وكشف التقرير، أنه على الرغم من التحديات التي يواجهها منفذو المشروع والمتمثلة بشكل كبير في حدوث أربعة فيضانات منذ ديسمبر 2019 وحتى مارس الماضي، إلا أنه أمكن إنجاز جزء كبير من المشروع، وبلغ عدد العمالة به 5233 عاملا من بينهم 526 عاملا مصريا، و3974 عاملا تنزانيا، فضلا عن 733 عاملا أجنبيا من دول أخرى.