وزير الخارجية: إسرائيل فقدت المبررات الأخلاقية والقانونية.. ومصر تتخذ إجراءات صارمة لحماية سفراتها بالخارج

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن الوضع الراهن في إسرائيل يثير جدلاً واسعًا داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى استمرار المظاهرات في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى ضد سياسات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والحكومة الإسرائيلية، مشددًا على أن إسرائيل فقدت الكثير على المستويات الأخلاقية والقانونية والمعنوية.

وقال عبدالعاطي، خلال حوار ببرنامج "مساء dmc" على قناة dmc، إن الاعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني واستخدام التجويع كسلاح، إضافة إلى السياسات القمعية، تجعل أي مبرر لهذه الأفعال غير مقبول، وأن هذه السياسات لا تحقق الأمن أو الاستقرار الإسرائيلي على المدى الطويل، بل تساهم في تغذية التطرف والكراهية ضد إسرائيل.

وأضاف وزير الخارجية، أن مصر تعمل على تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، معربًا عن ارتياحه للزخم المتزايد من بعض الدول الأوروبية وغيرها التي أعلنت عن دعمها للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذا التحرك يساهم في تعزيز الموقف الفلسطيني ويزيد من عزلة إسرائيل على الصعيد الدولي.

وتطرق عبدالعاطي إلى جهود مصر المكثفة لتأمين سفراتها بالخارج، مؤكدًا أن هناك تعليمات صارمة لجميع البعثات الدبلوماسية بعدم السماح لأي جهة بالمساس بها، مشيرًا إلى ضبط أكثر من حالة تهديد وإحباط محاولات استهداف السفرات المصرية.

وأوضح الوزير أن وزارة الخارجية تتابع تنفيذ مبدأ المعاملة بالمثل مع الدول التي لم توفر الحماية الكاملة للسفرات المصرية، بينما تتعاون الدول الأخرى بشكل جيد لضمان سلامة البعثات، مؤكداً أن هذا النهج يعكس موقف مصر الحازم ولا يمكن التراجع عنه، ويهدف لضمان حماية مواطنيها ومصالحها الدولية.

وأوضح عبدالعاطي أن جهود مصر تشمل تنسيق العمل بين معابر غزة المختلفة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون تدخل أو تعطيل من الجانب الإسرائيلي، مشيراً إلى استمرار مصر في تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني، رغم العقبات التي تفرضها إسرائيل على معابر القطاع.