شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً، مسجلًأ اقترابًا لمستوى قياسي جديد، وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية التي قد تؤثر على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
بيانات التضخم الأميركية
وصل سعر الذهب إلى 2478.61 دولاراً للأوقية، بفارق حوالي 5 دولارات فقط عن الرقم القياسي المسجل الشهر الماضي.
وتنتظر الأسواق تقرير مؤشر أسعار المستهلك المقرر إصداره يوم الأربعاء، والذي يُعَدّ مؤشراً مهماً لفهم مسار أسعار الفائدة الفيدرالية، وعادةً ما يُنظر إلى أسعار الفائدة المنخفضة كعامل إيجابي لدعم أسعار الذهب.
جاء تقرير مؤشر أسعار المنتجين الذي صدر يوم الثلاثاء أقل من توقعات الخبراء، ما يشير إلى اعتدال الضغوط التضخمية ويعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة.
أسعار الذهب
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوسيك، إنه يحتاج إلى "مزيد من البيانات" قبل دعم خفض أسعار الفائدة، بينما أشار إلى أنه من المحتمل أن يكون مستعداً لذلك "بنهاية العام"، حسبما نقلت "بلومبرغ".
وأضافت رونا أوكونيل، المحللة في ستون إكس، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي "يستفيد من مجموعة ثانية من الأرقام في النصف الأول من سبتمبر"، مما يعني أن بيانات أغسطس ستكون مهمة لكنها قد لا تكون حاسمة.
بجانب بيانات التضخم، يواصل الذهب الاستفادة من الظروف المواتية، حيث يدعمه عدم اليقين الجيوسياسي وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقالت إيوا مانثي، استراتيجي السلع الأساسية في بنك ING NV، إن بيانات الأمس تدعم الفكرة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يكون على استعداد لخفض الفائدة قريباً.
ارتفع الذهب بنحو 20% منذ بداية العام، مدعوماً بالتفاؤل بشأن التيسير النقدي وعمليات الشراء الكبيرة من قبل البنوك المركزية، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن بسبب التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الأزمات في الشرق الأوسط وصراع روسيا مع أوكرانيا.
بحلول الساعة 10:51 صباحاً في لندن، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 2473.25 دولاراً، بينما سجل مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري انخفاضاً.