ريدكون بروبرتيز .. رائدة التطوير العقـارى المسـتدام فى مصــر


70 %وحدات إدارية و30% تجارية.. جولدن جيت يجمع بين العمل والتسوق في قلب التجمع الخامس

الخميس 08 اغسطس 2024 | 04:57 مساءً
صفاء لويس - أشرف العمدة- محمد مكاوي

م. طارق الجمال رئيس مجلس إدارة ريدكون بروبرتيز:

جولدن جيت تحفة معمارية خضراء تعيد تعريف تجربة مساحة العمل

ا. أحمد عبد الله نائب رئيس مجلس إدارة ريدكون بروبرتيز:

ريدكون بروبرتيز تمول توسعاتها الطموحة بـ 2 مليار جنيه قروض

جولدن جيت ..300 ألف متر مربع من الفرص الذهبية في قلب القاهرة الجديدة

مبيعات ريدكون بروبرتيز 4 مليارات جنيه خلال الربع الأول من 2024.. و11 مليار جنيه مبيعات تعاقدية في 2023

5مبان في جولدن جيت تحصل على شهادة «EDGE » المتقدمة للمباني الخضراء

في عالم العقارات تقف «ريدكون بروبرتيز» العقارية كمنارة للابتكار والاستدامة مدعومة بخبرة أكثر من ثلاثة عقود من الالتزام الراسخ بالتميز، ومنذ تأسيس الشركة الأم؛ شركة ريدكون للتعمير في عام 1993 وهي تقدم مشاريع مبتكرة تعيد من خلالها تعريف أماكن المعيشة والعمل، إذ كانت من أوائل الشركات التي تبنت مفهوم الاستدامة في عام 2008، مدركة الدور الحاسم للممارسات الصديقة للبيئة في تشكيل مستقبل الصناعة وقد ميز هذا النهج الرائد الشركة عن غيرها من الشركات، مما أكسبها سمعة رائدة في التطوير المستدام. ويبرز مشروع جولدن جيت ليجسد نهج «ريدكون بروبرتيز» الرائد في تطوير العقارات، إذ يتميز بموقع استراتيجي في قلب التجمع الخامس، وهو تحفة فنية من التصميم المستدام، حيث تدمج بسلاسة التكنولوجيا المتطورة مع الممارسات الصديقة للبيئة. القوة الدافعة لنجاح شركة «ريدكون بروبرتيز» العقارية الملحوظ يقف وراءها كلاً من المهندس طارق الجمال، رئيس مجلس إدارة المجموعة، بخبرة تزيد عن 42 عامًا في قطاعات الهندسة والبناء والعقارات والصناعات المغذية لقطاع المقاولات، وأدت قيادته الذكية والتزامه الراسخ بالاستدامة إلى دفع الشركة إلى آفاق جديدة، مما جعلها حجر أساس في مشهد العقارات المصري. وكذا الاستاذ أحمد عبد الله، نائب رئيس مجلس الإدارة، الذي يدعم المجموعة بخبرة واسعة تزيد عن 35 عامًا في السوق المصري، اكتسبها من خلال مناصب قيادية في قطاعات اقتصادية ومالية واستثمارية متنوعة، وخبرة في التطوير العقاري والمقاولات منذ ثمانينيات القرن الماضي، ساهمت هذه الخبرات في تشكيل أفكاره غير التقليدية لتنفيذ المشاريع، ورؤيته الاستباقية التي تأخذ بعين الاعتبار خطط التنفيذ والتكلفة ومدد التنفيذ بدقة. وسعت «العقارية» حثيثاً للقاء مجموعة «ريدكون بروبرتيز»، ذلك الصرح الشامخ الذي رسخ مكانته كعملاق في عالم التطوير العقاري، لمعرفة رحلة نجاحها الاستثنائية ونستكشف أسرار تميزها ونكشف النقاب عن رؤية قياداتها المستقبلية لقطاع العقارات. وكان اللقاء الأول مع المهندس طارق الجمال رئيس مجلس إدارة المجموعة، فإلى نص الحوار:

«ريدكون بروبرتيز» صرح عقاري ضخم وتعد مسيرتها رحلة من النجاحات الباهرة، فكيف تمكنت الشركة من تحقيق هذا النجاح المدوي؟

تأسست ريدكون للتعمير منذ عام 1993 مما يعني أكثر من 30 عامًا حيث بدأت انطلاقتها في مدينة الغردقة، وكانت من أوائل الشركات التي طبقت مفهوم الاستدامة منذ عام 2008، مدركةً أهمية الابتكار في تقليل البصمة الكربونية، علماً بأن قطاع البناء يساهم بحوالي 40 % من الانبعاثات الكربونية ويقضي الإنسان حوالي 90 % من وقته في المباني. وأدركت «ريدكون بروبرتيز» أن طريق النجاح يبدأ من المقاولات، ولذلك اتبعنا هذا المسار الذي سار عليه عمالقة السوق العربي والدولي، حيث يكتسب المقاول خبرات تراكمية نتيجة عمله مع مختلف الطبقات والعقليات، وتعاملاته مع مئات الآلاف من الخامات..وقبل الإبحار في حوارنا مع المهندس طارق الجمال، توقفنا قليلا أمام المناصب والمسئوليات العديدة التي تقلّدها في مختلف الشركات والمؤسسات المحلية والدولية والتي ساهمت في ترسيخ مكانته كشخصية رائدة في مجال التطوير العقاري حيث يمتلك المهندس طارق الجمال خبرات هندسية وعلمية وعملية متخصصة تمتد على مدار 42 عاماً تخللها العديد من الإنجازات، كما تمكن من تحقيق العديد من النجاحات والإضافات القوية للسوق العقاري المصري بصفته رئيس مجلس إدارة شركة «ريدكون».

وشغل «الجمال» عضوية مجالس العديد من إدارات الشركات الوطنية، أبرزها عضو مجلس إدارة تأسيسي سابق بشركة العاصمة الادارية للتنمية العمرانية ACUD ما بين عامي 2016 - 2017، بالإضافة إلى عضوية مجلس ادارة الشركة المصرية لمشروعات السكك الحديدية والنقل MOT خلال الفترة من 2016 حتى الآن، كما يشغل عضوية العديد من المنظمات والاتحادات الدولية حيث مثل تلك المنظمات والاتحادات بالمحافل الدولية، ولعل أبرزها عضوية مجلس إدارة جمعية الميثاق العالمي التابع للأمم المتحدة – مكتب مصر UN Global Compact Network Egypt بالانتخاب بعام 2024، وعضو مجلس إدارة «تحالف قادة الأعمال الآفارقة ABLC « تحت مظلة الميثاق العالمي للأمم المتحدة منذ2022، وأيضًا مؤسس ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية (Chapter Zero) وتعد الجمعية جزء من مبادرة إدارة المناخ العالمية (CGI) التي أنشأها المنتدى الاقتصادي العالمي منذ 2022.

و«الجمال» أيضًا عضو مجلس إدارة بالغرفة التجارية الألمانية منذ 2022، ونائب رئيس لجنة العقار بالغرفة التجارية الأمريكية منذ 2023، وعضو مجلس إدارة المجلس الاستشاري الصناعي لقسم الإنشاءات الهندسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ 2023، وعضو مجلس كلية الفنون الجميلة منذ 2023، بالإضافة إلى جمعه بين عضويتن سابقتين لمجلس إدارة اتحاد مقاولي البناء والتشييد المصري وإتحاد ، الصناعات المصرية، وكذلك عضو الغرفة التجارية المصرية البريطانية بمصر منذ 2021، ، هذا بخلاف عضويته لمجلس إدارة غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية منذ 2016 وحتى تاريخه.

بالاستناد إلى الخبرات الكبيرة. بدأنا بسؤال حول القواعد التي تحكم القطاع العقاري المصري من وجهة نظرك ولماذا اتجهتم للنشاط الإداري و التجارى الذي يُعد الأصعب إنشائيًا؟

في البداية لابد من توضيح أن التطوير العقاري في السوق المصري يركز حاليًا على سرعة تدفق الأموال ونسبة الإنشاءات والتسليمات وسداد احتياجات المشروع وأقساط الأرض، دون النظر لجوهر التطوير العقاري، ولكن تجربتنا أكدت أن العقار ليس فقط وعاءً للقيمة، ولكن الحقيقة عكس ذلك فالعقار يحتاج إلى صيانة دورية تعتمد على التدفقات النقدية لشركات التطوير أو الفوائض المالية للمالك، كما أن قيمة العقار ليست ثابتة كما يظن البعض فقيمة العقار تنخفض أمام الدولار كل 25 عامًا بنحو 70-80 %.

والوحدات التجارية والإدارية تحتفظ بقيمتها أكثر من الوحدات السكنية، حيث تتحول المناطق القديمة لهذه الأنشطة إلى أسواق جملة للمناطق الجديدة. مثال على ذلك، منطقة الأزهر التي كانت منطقة سكنية للطبقة الأرستقراطية أصبحت سوق جملة، بينما الوحدات التجارية هناك تُقدر بملايين الجنيهات، نفس الشيء ينطبق على منطقة الكوربة في مصر الجديدة.

هل تمّ بالفعل مراعاة جميع متطلبات السوق واحتياجات العملاء بشكل دقيق عند تصميم وتنفيذ هذا المشروع الرائد، نظرًا لقدرة «ريدكون بروبرتيز» على استشراف مستقبل السوق العقاري؟

في مشروعنا الضخم «جولدن جيت» الواقع في موقع استراتيجي متميز بقلب التجمع الخامس، مباشرةً أمام الجامعة الأمريكية، وعلى شارع التسعين الجنوبي بطول واجهه 1200 متر، نقدم باقة متكاملة من المنتجات الإدارية والتجارية تلبي احتياجات مختلف الشركات والمستثمرين، ويُقام «جولدن جيت» على مساحة 160 ألف متر مربع، بمساحة بناء إجمالية تصل إلى 300 ألف متر مربع قابلة للزيادة، ويُخصص 70 % من هذه المساحة للوحدات الإدارية، بينما يُخصص الباقي للأنشطة التجارية،بالاضافة الي النشاط الفندقي والشقق الفندقيه وحرصًا منا على توفير راحة قصوى لعملائنا، خصصنا ربع مليون متر مربع تحت الأرض كمواقف يتسع لـ 8 آلاف سيارة، وتتميز هذه المواقف بتصميمها الإبداعي وسهولة الوصول إليها، حيث تضم دورين بارتفاع 4.5 متر للدور الواحد، وأكثر من 20 منحدراً مداخل ومخارج واسعة تتخطى الـ 8 مترًا عرض.

ولأن الاستدامة والعمارة الخضراء من أهم أولوياتنا، حرصنا على تطبيق أحدث معاييرها في «جولدن جيت». وسيساهم ذلك في خفض تكاليف التشغيل داخل المشروع بنسبة 30 %، ورفع قيمة العقار السوقية على المدى الطويل، ولضمان أعلى جودة في التصميم والبناء، تعاونا مع نخبة من أكبر الشركات والمكاتب العالمية المتخصصة في هذا المجال، فقد ضمّ تحالفًا من 6 كيانات استشارية متميزة، أبرزها مكتب «WATG» العالمي، وهو من أكبر المكاتب الاستشارية في مجال تصميم المشاريع العقارية الضخمة. وفاز «WATG» في مسابقة عالمية لاختيار مكتب لتنفيذ مخطط المشروع، ونثق بأن «جولدن جيت» سيكون علامة فارقة في مجال العقارات في مصر، وسيوفر بيئة عمل مثالية للشركات والمستثمرين، وسيُساهم في تنشيط الحركة التجارية في المنطقة.

.برأيك ما الذي ينقص السوق المصري كي نعطي العقار قيمته المالية والتاريخية الحقيقة وأيضًا يكون العائد مستدام على رأس المال هو الأعلى؟

نؤمن في «ريدكون بروبرتيز» بضرورة تحقيق القيمة المالية الحقيقية للعقار المصري، وضمان استدامة وحداته لسنوات طويلة، مما يتطلب تبني معايير الاستدامة والعمارة الخضراء في جميع مراحل البناء، وقد يظن البعض أنّ المباني الخضراء هي نوع من الرفاهية، لكننا نؤكد أنّها ضرورة مجتمعية وحياتية وباتت إلزامًا على الشركات التي تسعى للوصول إلى العالمية، لذلك نحرص في «ريدكون بروبرتيز» على استخدام مواد بناء صديقة للبيئة ونظم ميكانيكية وكهربائية وتهوية وإضاءة ذات كفاءة عالية، بالإضافة إلى نظام إدارة مخلفات متقدم للحد من البصمة الكربونية، ونعمل أيضًا على إعادة تدوير جزء من مخلفات البناء خلال مرحلة التنفيذ، حيث تجاوز حجم المخلفات المعاد تدويرها 1500 طن خلال عام 2023 والربع الأول من العام الحالي.

وفي منتصف مايو الماضي، حصلت خمس مبانِ في مشروع «جولدن جيت» على شهادة إيدج المتقدمة للمباني الخضراء EDGE Advanced Preliminary Certificate. وتعد هذه الشهادة من أهم الشهادات العالمية في مجال الاستدامة البيئية والبناء الأخضر، مع التركيز على الجوانب الثلاثة الأكثر أهمية: البيئة، وفعالية تكلفة المشروع، ونوعية حياة مستخدمي المرافق.

هل «ريدكون بروبرتيز» هي الوحيدة الحاصلة على هذه الشهادة في مصر؟ وما هي المميزات التي جمعها «جولدن جيت» كي يحصد هذه الشهادة الكبيرة؟

هناك شركات في مصر حصلت على هذه الشهادة، ولكن نفتخر في «ريدكون بروبرتيز» بأن مشروعنا «جولدن جيت» قد حصل على شهادة إيدج المتقدمة للمباني الخضراء EDGE Advanced Preliminary Certificate لخمسة مباني دفعة واحدة وهي سابقة الأولى من نوعها في مصر، ويعد حصولنا على هذه الشهادة المرموقة إنجازًا هائلاً يُعزى إلى التزامنا الراسخ بتطبيق معايير الاستدامة والعمارة الخضراء في جميع مراحل الإنشاءات والتشطيبات.

وحرصنا على استخدام مواد بناء صديقة للبيئة ونظم ميكانيكية وكهربائية وتهوية وإضاءة ذات كفاءة عالية، مع التركيز بشكل خاص على نوعية الزجاج المستخدم ونظام التكييف وارتفاعات الأدوار، وتمّ تصميم «جولدن جيت» ليُصبح بيئة عمل مثالية للشركات التي تعمل في مجال تعهيد العمليات التجارية (Business Process Outsourcing) على مدار 24 ساعة، مع مراعاة توفير أقصى قدر من الراحة والكفاءة.

وأثبتت دراساتنا أنّ أكثر عنصر استهلاك للطاقة في المباني هو التكييف، ولذلك حرصنا على استخدام نوعية زجاج بمواصفات عالمية عازلة للحرارة، ونتيجة لهذه الجهود الدؤوبة، حقق مشروع «جولدن جيت» نسبة توفير هائلة في استهلاك الطاقة والمياه، تصل إلى 53% و44% على التوالي مقارنة بالمباني التقليدية، ويُعدّ هذا الإنجاز بمثابة شهادة على التزامنا بتطبيق ممارسات البناء المستدامة في جميع مشروعاتنا، تماشياً مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة.

ما الذي تطلبه «ريدكون بروبرتيز» من الدولة لتيسير عملية إنتاج مباني خضراء موفرة للطاقة وجاذبة للشركات العالمية؟

لدينا في السوق العقاري المصري تجربة إنشاء مباني خضراء في العاصمة الإدارية الجديدة، وقد وقف المهندس خالد عباس، رئيس شركة العاصمة الإدارية، موقفًا رائعًا في دعم الشركات التي تتبع المعايير العالمية للمباني المستدامة الخضراء وقدم حوافز تشجيعية لهذه الشركات منها زيادة النسب البنائية للشركات التي تطبق معايير الاستدامة، مفضلًا إياها عن باقي شركات القطاع. ونحن نطلب من الدولة، ممثلة في وزارة الإسكان، تقديم بعض الحوافز للشركات التي تطبق معايير الاستدامة العالمية والمباني الخضراء. نحن نطبق مواصفات عالمية تزيد من التكلفة الإنشائية والتشطيبات على كاهل الشركات، وأطالب بتعويض الشركات عن كل هذه التكلفة والعناء.

ما هي الوجهة القادمة لـ «ريدكون بروبرتيز» وهل نرى مشروعات استثمارية عقارية للشركة خارج مصر قريبًا؟

نؤمن في «ريدكون بروبرتيز» بأهمية مراكز البيانات ودورها في قراءة السوق وفهم اتجاهاتها المستقبلية، خاصة بعد الثورة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي وازدياد الطلب على خدماتها بشكل هائل، لذلك سنُركز في الفترة القادمة على التوسع في مجال مراكز البيانات، ونرى أنّ هذا المجال يُمثل فرصة استثمارية واعدة في ظلّ التطورات التكنولوجية المتسارعة، أما بالنسبة للتوسع الدولي، فقد قمنا بالفعل بالدخول إلى سوق المملكة العربية السعودية في قطاع المقاولات، ونعمل حاليًا على دراسة فرص الاستثمار العقاري في دول أخرى، ولكن نؤمن أنّ السوق العقاري المصري لا يزال غنيًا بالفرص الواعدة، ونرى أنّ تركيزنا على السوق المحلي سيُحقق لنا عوائد أفضل على المدى الطويل.

وبالانتقال للحدث مع السيد أحمد عبد الله نائب رئيس مجلس الإدارة الذي يمتلك خبرات مصرفية ومالية كبيرة ساهمت في نجاح المجموعة بالسوق العقاري فنود الاطلاع على مسيرتكم المهنية؟

الأستاذ أحمد عبد الله يتمتع بخبرات واسعة تزيد عن 35 عامًا في السوق المصري، أكتسبها من خلال تقلده لمناصب قيادية في مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والاستثمارية، بالإضافة إلى خبراته المتراكمة في مجال التطوير العقاري والمقاولات التي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، وساهمت هذه الخبرات المتنوعة في تشكيل أفكاره غير التقليدية لتنفيذ المشاريع، ووضعه لرؤى استباقية تأخذ بعين الاعتبار خطط التنفيذ والتكلفة المتوقعة ومدد التنفيذ بدقة.

ويؤمن أحمد عبد الله إيمانًا راسخًا بأنّ التخطيط هو منهج حياة وعامل رئيسي لضمان النجاح، ولذلك جعلته الشركة أحد أهم العوامل التي تستند إليها في مسيرتها التطويرية بالسوق العقاري، ويؤكد عبد الله نحن نسعى في «ريدكون بروبرتيز» إلى تحقيق مستهدفاتنا على أسس عملية ودقيقة، ونعتمد على سياسة مرنة تتأقلم بسرعة مع متغيرات السوق ومستجداته، ونؤمن أنّ خبرتنا ومهاراتنا، بالإضافة إلى التزامنا بأعلى معايير الجودة، هي ما يميزنا عن غيرنا ويجعلنا شريكًا موثوقًا به في مجال التطوير العقاري.

وأشار أحمد عبد الله إلى أن ريدكون بروبرتيز تلتزم بتطبيق أحدث التقنيات والحلول في مجال الاستدامة، مع دعم استراتيجية التنمية المستدامة المعتمدة على رؤية مصر 2030، كما تسعى الشركة لتقديم نموذج مثالي للتطوير العقاري، مع الالتزام بالجودة والمسؤولية المجتمعية لذلك تقدمنا بمقترح لمنح حوافز للبناء الأخضر يتمثل في زيادة النسبة البنائية للمشروعات، الحاصلة علي شهادات موثقة تثبت التزامها بالبناء الاخضر فالبناء الأخضر لم يعد رفاهية بل ضرورة مع ارتفاع أسعار الطاقة واتجاه الدولة إلي إلغاء الدعم علي الكهرباء ، فاصبح استخدام التكنولوجيا الخضراء لا غني عنه لقدرته علي خفض الاستهلاك في الكهرباء والمياه والانبعاثات الكربونية وهو ما ينعكس علي تقليل فاتورة التشغيل والاستهلاك، وزيادة العائد الاستثماري للمباني، خلال سنوات سيكون توافر معايير البناء الأخضر شرط رئيسي وحاكم في قرارات الشراء سواء من الشركات الأجنبية أو حتي المحلية خاصة أن تكاليف التشغيل وفاتورة المرافق في تزايد كل يوم لذلك فإن توافر أكواد البناء الأخضر والزام قطاع البناء والتطوير العقاري بها اصبح ضرورة ملحة علي الدولة ممثلة في وزارة الإسكان ضرورة النظر فيها.

ما هي فلسفة «ريدكون بروبرتيز» التي ساهمت في تحقيق معدلات قياسية غير مسبوقة لتصبح أحد أهم الكيانات في السوق العقاري؟

نؤمن في «ريدكون بروبرتيز» بأهمية التخطيط السليم والتنفيذ الدقيق لتحقيق النجاح، ولذلك نعتمد على أفكار مدروسة وخطط واقعية مدعومة بقدرات مالية قوية، ونمتلك فريقًا من ذوي الخبرة المتنوعة في مجالات الهندسة والاستثمار والإدارة المالية والتطوير العقاري وتخطيط ورقابة المشروعات ، ممّا يُساعدنا على تنفيذ مشروعات مبتكرة ذات جودة عالية في أسرع وقت ممكن، وتوازن الشركة دائما بين أسعار المنافسين الحقيقين لنا وبين القيمة المضافة لمشروعاتنا بحيث نظل دائما في مستوي الأسعار المناسب للمنتج المميز لنا وفي دائرة المنافسة المطلوبة كما نحرص على تطبيق أعلى معايير الاستدامة في جميع مشروعاتنا، ونوفر لعملائنا مباني ذات قيمة مضافة تقوم على مبادئ البناء الأخضر الذي يستند على انشاء مشروعات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة واقل في مصاريف التشغيل مما يحقق المردود الاقتصادي المميز لشركاء النجاح بمشروعنا ونوازن بدقة بين معدلات التنفيذ، وحجم المبيعات، لتجنب حدوث أي فجوة تمويلية ناتجة عن فروق الأسعار خلال مراحل التنفيذ لنوفر لعملائنا أفضل سعر مع اعلي قيمة تحقق لهم الاستثمار الأمثل.

كل هذه العوامل تُساهم في جعل «ريدكون بروبرتيز» مصدر ثقة في السوق العقاري على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، كما أننا نمتلك ذراعًا للمقاولات هو أحد أكبر الكيانات في السوق المصري، ممّا يُعزز قدراتنا على تنفيذ المشروعات بنجاح، ونؤمن أنّ كوادرنا المؤهلة وأفكارنا المبتكرة وخططنا الاستراتيجية المدروسة تُشكل أدوات نجاحنا في المستقبل.

في ظل الأعمال الإنشائية المكثفة والسريعة بمشروع جولدن جيت متى تحتفل ريدكون بروبرتيز باستقبال أول عميل؟

نحن في ريدكون بروبرتيز نعتبر اننا قد حققنا طفرة في الانشاءات ستمكننا من تسليم المرحلة الاولي نهاية هذا العام بفترة انشاءات تزيد قليلا عن سنتين لمساحة بنائية تزيد عن 42,000 متر مربع وهو ما يعد اقل فترة انشاءات في السوق المصري كما نعمل على استكمال التنفيذ في المرحلة الثانية بمساحة مماثلة 42,000 متر مربع والمتوقع تسليمها في الربع الثاني من العام القادم، ويظهر هذا بوضوح أننا نعتبر من بين أسرع الشركات التي قامت بتسليم العملاء على الرغم من التحديات، مما يُعزز مكانتنا ومصداقيتنا في السوق ويُؤكد قدرتنا التنفيذية والمالية.

ويُؤكد النجاح المتواصل لـ ريدكون بروبرتيز من خلال طرح وحدات إدارية متميزة للغاية في أحد المباني ضمن مشروع جولدن جيت، والتي تشمل وحدات إدارية بمساحات صغيرة 69 مترًا مربعًا وبالرغم من صغر المساحة إلا أنها ذات كفاءة عالية جدًا حيث يتضمن كل دور من أدوار المبني مساحات مختلفة للخدمات، كغرف الاجتماعات بمساحات مختلفة ومركزاً أعمال لخدمات السكرتارية بالإضافة إلي دورات مياة عالية التشطيب ومنطقة لتوفير المشروبات وبالتالي يستطيع العميل استخدام كافة المساحة المشار اليها بكفاءة عالية دون إهدار أي جزء منها للخدمات لتوافرها في جميع أدوار المبني بالإضافة إلى أن أسطح جميع المباني الإدارية تم إخلاؤها من المعدات الميكانيكية كمعدات التكييف وخلافه ووضعها في البدروم في محطة تبريد مركزية مما أتاح لنا تشطيب الأسطح وإضافة عناصر لاند سكيب مميزة وتحويل أسطح المباني الإدارية إلي مناطق عمل مفتوحة تعد امتداد لمناطق العمل المغلقة دون أية أعباء إضافية علي العميل ولاقى هذا النموذج اهتمامًا كبيرًا من قِبل العملاء، خاصة مع صغار الشركات والمستثمرين ورواد الأعمال، مما أدى إلى زيادة سعر المتر ليصبح الأعلى في المشروع، مما شجع المجموعة على طرح مبنى آخر بنفس التصميم..ومن عوامل نجاح مشروعنا «جولدن جيت» احتواءه علي أكبر منطقة انتظار سيارات داخلية على دورين تحت سطح الأرض بكامل مساحة ارض المشروع حوالي 250,000 متر مربع تتسع الي 6,500 مكان انتظار قابلة للتوسع إلي 8000 باستخدام مواقف السيارات الميكانيكية، والجدير بالذكر أن تقييم مواقف الانتظار عالميًا يكون بنسبة مواقف السيارات Parking Ration وهو مقياس يستخدم لتحديد كفاءة مرافق وقوف السيارات في العقارات التجارية وهذه النسبة في جولدن جيت هي 1.3 وهي أعلي نسبة في جميع المشروعات المماثلة. وتعد مشكلة انتظار السيارات أحد أكبر المشاكل للمشرعات الإدارية والتجارية بصفة عامة وفي القاهرة الجديدة بصفة خاصة

حققت المجموعة مستهدفات كبيرة خلال العام الماضي وهذا ما يجعلنا نستكشف المؤشرات التي حققتها الشركة خلال الربع الأول من 2024؟ والمستهدفات المخطط تحقيقها بنهاية العام الجاري؟

حققت مجموعة ريدكون بروبرتيز مبيعات تعاقدية خلال العام الماضي بقيمة 11 مليار جنيه بينما حققت مبيعات تعاقدية في الربع الأول من 2024 بقيمة 4 مليارات جنيه، وهذا ما يؤكد أن منظومة البيع تسير بشكل مناسب لرؤى المجموعة، كما أن ريدكون بروبرتيز تركز في مستهدفاتها على استكمال الأعمال الإنشائية في المشروع بضخ سيولة مالية كبيرة، بالتوازي مع استهدافها زيادة بنسبة المبيعات بنحو 25% عن العام الماضي أي ما يقترب من 15 مليار جنيه، كما نجحت الشركة في إبرام عقود إيجار مع مجموعة من العلامات التجارية الفاخرة العالمية سيتم الإعلان عنها قريبًا، كما تسعي للحصول على ملياري جنيه من البنوك كقروض لتمويل أعمال الانشاءات خلال عام 2024.

وأشير إلى أن ريدكون بروبرتيز تسعي للحصول على ارتفاعات جديدة وإضافية بالمشروع بالتنسيق مع جهات الولاية علي الأرض، كما تخطط لإقامة مجمع شقق فندقية مخدومة مميزة بالمرحلة الأخيرة للمشروع لما لها من مستقبل واعد في السوق المصري خلال الفترة المقبلة، كما أننا نستهدف التوسع في السوق المصري وتحديدًا في القاهرة الجديدة وغرب القاهرة والساحل الشمالي بالحصول علي قطع أراضي بمواقع مميزة لإقامة مشروعات سكنية ومنتجعات سياحية ، وتبحث «ريدكون بروبرتيز» حاليًا على الفرص الأنسب لها سواء من الدولة أو القطاع الخاص، كما تستهدف المشاركة في تطوير مناطق بمدينة رأس الحكمة.

كيف حققت «ريدكون بروبرتيز» توازنًا ماليًا فعالًا بين رأس المال والاقتراض والتدفقات النقدية من المبيعات والالتزامات المالية؟

بالنسبة لـ ريدكون بروبرتيز فتختلف سياستها وفلسفة عملها بالسوق المصري حيث تعتمد أكثر على التدفقات النقدية من عمليات البيع، ونقترض في اضيق الحدود من خلال حلول تمويلية غير تقليدية حيث نعتمد على حلول تمويلية قصيرة ومتوسطة الأجل، مثل التخصيم والتوريق، لضمان أفضل استخدام للتمويل، وتعزيز الملاءة المالية للشركة، كما أن المجموعة نجحت في إبرام مجموعة من الاتفاقيات الخاصة بتوريد العديد من المعدات الكهربائية والميكانيكية المستوردة لمشروع جولدن جيت خلال العام الماضي بقيمة 5 مليارات جنيه تقريبًا وهذا ما ساهم في زيادة معدلات التنفيذ بالمشروع. ونود الإشارة الي انه تم ضخ استثمارات قيمتها تزيد عن 3 مليارات جنيه في العام الماضي 2023 ومن المتوقع ضخ حوالي 5 مليارات أخري هذا العام 2024 لاستكمال المرحلة الاولي والثانية من مشروع جولدن جيت.

هل أثرت صفقة رأس الحكمة على مؤشر السوق العقاري؟ وهل هناك رؤية محددة لهذا المشروع الضخم؟

صفقة رأس الحكمة جاءت بمثابة فاتحة شهية الاستثمارات الأجنبية والعربية والخليجية بالسوق المصري خلال الفترة المقبلة، بل وكانت بمثابة النواة الأولي لاستقرار سعر الصرف في السوق المصري ووضوح السياسة النقدية وكانت بمثابة الضربة القاضية للسوق السوداء في العملة، كما أن الاستقرار السياسي كان العامل الأول والرئيسي لجذب تلك الاستثمارات.

ومؤشر السوق العقاري المصري سيشهد طفرات كبيرة خاصة بعد دخول مجموعة من الشركات العربية للسوق المصري، وطرح الفرص الاستثمارية أمام الشركات المصرية للمشاركة في تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة الجديدة، وهذا يترتب عليه توفير العديد من فرص العمل لمختلف القطاعات الاستثمارية وأيضًا زيادة معدلات التصنيع والاعتماد على المكون المحلي، بجانب تشغيل العديد من شركات المقاولات وكافة أطراف منظومة التشييد والبناء لأكثر من 150 مهنة مختلفة.

أما بالنسبة للرؤية الخاصة بمشروع رأس الحكمة والتي تؤكد أنها ستحول منطقة الساحل الشمالي من منطقة موسمية إلى منطقة مستدامة تعمل طوال العام، من خلال توفير العديد من الخدمات سواء للأنشطة الترفيهية والخدمية والفندقية والسياحية التعليمية وغيرها، والتي تعد أحد أهم العوامل الرئيسة في جذب الاستثمارات الأجنبية للسوق، ليأتي هذا المشروع بمثابة خطوة مهمة في تاريخ تصدير العقار المصري للدول الخارجية وجذب الصناديق العقارية.

بعد أن شهد السوق استقرارا في سعر مواد الخام هل القيمة التي يسعر بها العقار في الفترة الحالية عادلة أم تشمل نسب التحوط؟

السعر الحالي للعقار المصري هو سعر عادل نظرًا لزيادة التكلفة الإجمالية للمشروعات، خاصة وأن سعر الدولار ارتفع بمقدار يتراوح بين 55 إلى 60%، على المدخلات المستوردة وكذلك سعر الدولار الجمركي بنفس النسبة، مع زيادة تكلفة التمويل بنسبة 6% إضافية بالرغم من انخفاض سعر الدولار في السوق الموازي بنحو 20%، والأسعار الحالية دفعت عددًا كبيرًا من الشركات العقارية إلى تبني خطط سداد مرنة منها زيادة مدة التقسيط والسداد أو تقسيط مقدم الحجز على دفعات.

ولهذا شهد السوق العقاري المصري زيادات سعرية خلال الربع الثاني من عام 2024، تتناسب مع الظروف الاقتصادية مدفوعة بمتغيرات السوق وخاصة نسب التضخم وأسعار الفائدة، ولكن من المتوقع حدوث استقرارًا نسبياً وستكون الزيادات وفقا للمعدلات الطبيعية المتعارف عليها تماشيًا مع مستويات التضخم وذلك بناءً على نوع المنتج العقاري وتكلفته وموقعه ونوع النشاط ونسب التميز وسياسات كل شركة في التحوط والتسعير.