قال ضياء الدين فرج رئيس مجلس إدارة شركة هوم تاون إن ما يشهده السوق العقاري استقرارًا نتيجة لقرار تحرير سعر الصرف الأخير، وهذا ما شجع علي زيادة الاستثمارات الأجنبية بالسوق المصري وبالتالي ستشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الاستثمارات وجذب رؤوس أموال كبيرة تعزز من حصيلة مصر للعملات الأجنبية.
وذكر في حواره مع المجلة العقارية أن السوق المصري أصبح الوجهة الرئيسية للاستثمارات الأجنبية ومحط أنظار العالم خاصة بعد افتتاح العاصمة الإدارية والتي أصبحت الواجهة الرئيسية لمصر، كما أن الاستقرار الحالي في سعر الصرف أدي لوضوح الرؤي داخل السوق العقاري سواء في عمليات التسعير أو التكلفة بشكل أفضل عن الفترات السابقة.
وأكد أن السوق العقاري المصري يتميز بطلب حقيقي سواء داخليًا أو خارجيًا بالرغم من التحديات التي يوجهها، ولعل النجاح الحقيقي للسوق هو زيادة حجم الطلب على منتجاتها بمختلف المناطق، وهذا ما يؤكد أن المنتج المصري مطلوب وأنه يلبي رغبات المشترين، موضحًا أن الطلب الحقيقي للسوق يؤكد نجاحه ومواصلة التوسع والنمو وقدرته على المرور من كافة الأزمات والتحديات التي تواجهه.
وتابع: الأحداث العالمية والصراعات الاقتصادية وحرب العملات ونقص سلاسل الإمداد وتغيير مراكز القوى بين دول العالم، ودخول الصين كلاعب رئيسي وأيضا الهند أثر على السوق المصري بشكل عام والقطاع العقاري بشكل خاص، كونه أحد الأضلاع الرئيسية للاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة للسوق تتطلب دراسات متعمقة وحقيقية، لمعرفة تأثير التغيرات العالمية على عمليات البيع والتنفيذ، وعمل اتزان بين التدفقات المالية وبين الاستثمارات التي يتم ضخها في الإنشاءات لضمان تنفيذ المشروعات في التوقيتات الزمنية.
وأؤكد أن مصر من أفضل الدول استقرارًا في المنطقة اقتصاديًا وسياسيًا، وتعد من أهم الأسواق الاستثمارية الواعدة، التي تبلى رغبات المستثمرين والعملاء وهذا ما ساهم في زيادة الإقبال على الفرص الاستثمارية بمصر من قبل المستثمرين بمختلف شرائحهم، في ظل الأسعار الحالية للعقارات والتي تمثل أقل من دول مجاورة.
ونوه إلى أن الفرص الاستثمارية وتنوعها بالسوق أصبح ضروريًا ومطلبًا عامًا ويجعل الشركات لديها القدرة على تنوع مصادر التدفقات المالية بالإضافة إلى تقديم منتجات عقارية تلبى رغبات شرائح كبيرة من العملاء، ولذلك على الشركات البحث عن الفرص الاستثمارية التي تقدم من خلالها منتجًا عقاريًا مميزًا لطرحه على العملاء، موضحًا أن العمل بأي قطاع استثماري يؤكد أن هناك نسبة مخاطر وفقًا للظروف التي تطرأ عليه، ولكن الاستراتيجية التي يتم وضعها للمشروعات بطرق سليمة تتوافق مع التكلفة الفعلية للمنتج المقدم هي الأكثر نجاحًا بالسوق، وذلك في ظل تعدد الفرص الاستثمارية في المدن الجديدة ومدن الجيل الرابع سواء بالدلتا أو الصعيد وبالقاهرة الكبرى.