يقترب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من خفض أسعار الفائدة في غضون أشهر، وهي خطوة قد يشير إليها رئيس البنك جيروم باول خلال الأسبوع الجاري مع تزايد المخاطر التي تهدد سوق العمل المستقرة.
ومن المتوقع أن يترك مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير مرةً أخرى بعد اجتماعهم غدا وبعد غد، لتبقى عند مستواها المرتفع وهو الأعلى في عقدين.
ويتوقع المستثمرون أن يخفض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر.
وجاءت البيانات الأخيرة مشجعة، إذ أظهرت تباطؤا في التضخم إلى جانب نمو اقتصادي قوي، لكن الاحتياطي الفيدرالي يريد رؤية المزيد من التأكيدات على أن التضخم سيستمر في الانخفاض نحو هدفه البالغ 2%.
ويتطلع الاحتياطي الفيدرالي إلى ضبط التضخم، لكنه لا يريد أيضاً التسبب في ضرر غير مبرر لسوق العمل من خلال إبقاء أسعار الفائدة مرتفعةً لفترة طويلة للغاية.
وسيكون تقرير الوظائف الشهري الذي سيصدر يوم الجمعة محل تركيز أكبر، إلى جانب قراءات أخرى عن سوق العمل من المنتظر صدورها.
ويُرجّح أن يُظهر تقرير الوظائف لشهر يوليو استمرار التراجع في وتيرة التوظيف.
ومن المتوقع أن ترتفع الوظائف غير الزراعية بنحو 178 ألفاً، كما من المتوقع أن يظل معدل البطالة، الذي ارتفع على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ثابتاً عند 4.1%.
علاوة على ذلك، سيقدم مؤشر "conference board" لثقة المستهلك، الذي سيصدر غدا الثلاثاء، نظرةً ثاقبةً لحالة المستهلكين، كما سيحصل المستثمرون على أحدث مستجدات قطاع التصنيع الذي تحاصره المشكلات من خلال تقرير المصانع الذي يُصدره معهد إدارة التوريدات يوم الخميس.